يتفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشروع حفر أنفاق الإسماعيلية، مطلع الأسبوع المقبل، والتي تأتى بالتزامن مع احتفالات الذكرى الأولى لافتتاح قناة السويس الجديدة في 6 أغسطس الجاري، كما تستعد الهيئة الهندسية للقوات المسلحة للزيارة وأنشأت مهبطًا للطيران بأرض المشروع.

وأكدت مصادر رفيعة المستوى حرص السيسي على إجراء زيارة ميدانية لمحافظة الإسماعيلية لتفقد ومتابعة ما يجرى تنفيذه من أعمال بمشروع حفر الأنفاق الجديدة أسفل قناة السويس والذي يتم تنفيذه بالتعاون والتنسيق فيما بين الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ووزارة البترول وبأيادٍ مصرية.

ويتفقد السيسي خلال الزيارة المرتقبة جميع مراحل التنفيذ وأماكن الحفر ويستمع إلى شرح تفصيلي لجميع المكونات والتفاصيل، كما يتفقد الموقع والوقوف على آلية سير العمل بالمشروعات القومية العملاقة ونسب تنفيذها على أرض الواقع.

ويرافق الرئيس عدد من الوزراء خلال تفقد العمل بمشروع نفق السيارات الذي يتم حفره أسفل قناة السويس لربط سيناء بالوادي، بجانب تفقده مشروع مدينة الإسماعيلية الجديدة.

ومن المقرر أن يعطي الرئيس إشارة البدء لتشغيل أول ماكينة بمشروع أنفاق القناة وهي واحدة من ضمن 4 ماكينات تم استيرادها من ألمانيا خصيصًا لحفر نفقي الإسماعيلية وبورسعيد، وتم تركيب أول قطعة خرسانية بمدخل نفق الإسماعيلية.

وكلفت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة شركتي بتروجيت وكونكورد بتكوين تحالـف لتنفيذ نفقين للسيارات إضافة إلى نفق للسكك الحديديـة أسفــل قناة السويس؛ وذلك بهدف ربط سيناء وشرق القناة بالوادى والدلتا وتسهيل حركة العبور من وإلى سيناء وإحداث التنمية الحقيقية والمنشودة لتلك المنطقة بالتوازى مع ما يجرى تنفيذه من أعمال تنمية غرب خليج السويس وشرق التفريعة ببورسعيد.

وانتهت جميع الأعمال الإنشائية اللازمة لتجهيز مدخل نفق قناة السويس بالإسماعيلية بنسبة 100% والخاصة بأعمال الحوائط الخرسانية والأرضيات والمداخل.

وتتولى شركتا كونكورد وبتروجيت مسئولية العمل بمشروع أنفاق الإسماعيلية فيما تتولى العمل بأنفاق بورسعيد شركتا أوراسكوم والمقاولون العرب وهذه الشركات من أفضل الشركات المصرية التي يمكن الاعتماد عليها في تنفيذ الأنفاق.

ويصل طول نفق الإسماعيلية إلى 13 كيلومترا ويمر أسفل المجرى الملاحى لقناة السويس الرئيسي والمجرى الجديد على عمق 40 مترا من منسوب قاع القناة.

يذكر أن مشروع أنفاق قناة السويس بدأ في يناير 2015 المرحلة الأولى وهي الحفر الجاف، وسيتم إنشاء ثلاثة أنفاق أسفل قناة السويس وآخرين للسيارات ونفق سكة حديد شمال الإسماعيلية بداية من حي الأسرة بمنطقة نمرة 6 وتصل الأنفاق إلى سيناء أسفل القناة، وتم الانتهاء من أعمال الحفر الجاف للأنفاق الجديدة وبدأ الحفر الفعلى في أول يناير من العام الجاري، ويستمر العمل لمدة عام واحد فقط أي في نهاية هذا العام سيكون هناك نفقان للسيارات وآخر للسكة الحديد.

ويبلغ طول النفق نحو 6 كيلومترات من غرب القناة إلى الاتجاه الشرقي إلى سيناء داخل نفقين للسيارات أحدهما متجه إلى شرق القناة والآخر يكون للعودة من سيناء إلى غرب القناة.

ويعمل 800 عامل ومهندس مصري بالمشروع، ويتم العمل بالأنفاق الثلاثة أسفل القناة بالتوازى وسيكون هناك 10 ممرات بين النفقين وستكون هناك أيضا ممرات للطوارئ فقط وهي رابطة بين النفقين على عمق 50 مترا من سطح مياه قناة السويس.

كما يتم إنشاء مصنع بلاط سابق التجهيز للأنفاق ويوجد داخل الموقع مصنع تم إنشاؤه خصيصًا لتصنيع البلاطات سابقة التجهيز المكونة للنفق سيجمنت بواسطة شركة بتروجيت ويتم تصنيع السيجمنت داخل فريم خاص وبمواصفات خاصة، ويتم معالجتها لتصبح قادرة على تحمل الأحمال الواقعة عليه وطاقة المصنع 18 سيجمنت يوميا، كما يتم عملية حفر مكشوف بمسافة 650 مترا ومنطقة يتم فيها تصنيع الحوائط اللوحية وحقن التربة التي توجد بها المياه الجوفية ومنطقة لأجزاء شد الحوائط اللوحية بخلاف عمليات حقن التربة.

كما يتم إنشاء ثلاثة أنفاق أخرى جنوب بورسعيد وتصل تكلفة الأنفاق الستة إلي 4 مليارات دولار بما يوازى 29 مليار جنيه مصري، وذلك لربط سيناء بالوادي ضمن مشروع تنمية محور قناة السويس.