هل للمهاجرين غير الشرعيين دور أساسي في احتجاجات السترات الصفراء؟ .. متخصصة تجيب
الإثنين 10/ديسمبر/2018 - 02:03 ص
دعاء جمال
طباعة
حركة السترات الصفراء، تلك الحركة التي ذاع صيتها في الآونة الأخيرة مع بدأ الاحتجاجات المندلعة في باريس، فعلى الرغم من أن تلك الحركة هي حركة احتجاجات شعبيّة ظهرت في مايو 2018 ثم زادت شهرتها وقوّتها بحلول شهر نوفمبر من نفسِ العام نظرًا لاشعالها فتيل المظاهرات في فرنسا، إلا أن هناك العديد من علامات الاستفهام حولها، وحول ماهيتها ومن يكون خلفها.
واتجهت بعض الأراء حول لعب الكيان الصهيوني دور في تلك التظاهرات فيما كانت أراء بعض امحللين السياسيين أن من يقف ورائها هم من المهاجريين غير الشرعيين، ولكن إذا نظرنا بعمق سنجد أن قضية المهاجرين من الممكن أن تلعب دور مهم في هذه الأحداث وهذا ما سوف نسرده بالكامل في هذا التقرير.
المهاجرين غير الشرعيين وفرنسا..
ففي شهر فبراير من العام الجاري، طرحت حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مشروع قانون يفرض عقوبات مشددة على المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى فرنسا عبر سلسلة جبال الألب.
كان مشروع القانون يهدف تحديدًا إلى تقليص عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون فرنسا قادمين من جبال الألب، وسيجري تجريم دخول فرنسا بطريقة غير شرعية، على أن يكون الحد الأقصى للعقوبة على مهاجر السجن لمدة عام، فضلا عن غرامة قدرها وغرامة قدرها 3750 يورو.
ووفقا للقانون الجديد ستخول الشرطة باحتجاز من تعتقد أنه مهاجر غير شرعي لمدة 24 ساعة لفحص أوراقه، بينما يتيح للقانون الحالي للشرطة احتجازه لمدة 16 ساعة.
واتجهت بعض الأراء حول لعب الكيان الصهيوني دور في تلك التظاهرات فيما كانت أراء بعض امحللين السياسيين أن من يقف ورائها هم من المهاجريين غير الشرعيين، ولكن إذا نظرنا بعمق سنجد أن قضية المهاجرين من الممكن أن تلعب دور مهم في هذه الأحداث وهذا ما سوف نسرده بالكامل في هذا التقرير.
المهاجرين غير الشرعيين وفرنسا..
ففي شهر فبراير من العام الجاري، طرحت حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مشروع قانون يفرض عقوبات مشددة على المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى فرنسا عبر سلسلة جبال الألب.
كان مشروع القانون يهدف تحديدًا إلى تقليص عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون فرنسا قادمين من جبال الألب، وسيجري تجريم دخول فرنسا بطريقة غير شرعية، على أن يكون الحد الأقصى للعقوبة على مهاجر السجن لمدة عام، فضلا عن غرامة قدرها وغرامة قدرها 3750 يورو.
ووفقا للقانون الجديد ستخول الشرطة باحتجاز من تعتقد أنه مهاجر غير شرعي لمدة 24 ساعة لفحص أوراقه، بينما يتيح للقانون الحالي للشرطة احتجازه لمدة 16 ساعة.
مهاجرين غير شرعيين
حالات مزرية في بلجيكا ..
فإذا أمعنا النظر، فسنجد أن حركة السترات الصفراء قد نشطت بالفعل في بلجيكا، ولكن لم تكن حادة مثلما وقعت في فرنسا، ولكن إذا تفصحنا وضع المهاجرين غير الشرعيين هناك سنجد أنهم في حالة مزرية للغاية.
فينام مئات المهاجرين ويفترشون الأرض بالقرب من محطة قطار بروكسل الشمالية، الأمر الذي يثير المخاوف فى عاصمة الاتحاد الاوروبى، حيث نددت منظمة أطباء العالم ومنظمات أخرى بما يجري وطلبت الرعاية الإنسانية بدلا من الرعاية القمعية من خلال فتح مركز استقبال وإيواء.
حركة السترات الصفراء
البشبيشي: المهاجرين غير الشرعيين وراء حركة السترات الصفراء
ومن جانبها، علقت الدكتورة هبة البشبيشي أستاذ العلوم السياسية على الاحتجاجات المندلعة غي فرنسا :"إن من يقف وراء السترات الصفراء هم أبناء الهجرة غير الشرعية ومحاولة من التنظيمات المسلحة - داعش وأخواتها - لإيقاف فرنسا عند حدودها في أفريقيا وتوقف تدخلها في مواجهة الإرهاب في غرب افريقيا".
وأضافت البشبيشي في تصريحات خاصة لـ "بوابة المواطن" :" سوف يترك ماكرون حكم فرنسا وأكرر أن هذه الاحتجاجات لن تمتد خارج فرنسا وما يحدث في هولندا وغيرها لن ينجح وهي محاولة للفت الانتباه عن أن المقصود هو إيقاف فرنسا عند حدودها وقبولها بمنتجات الهجرة غير الشرعية كما قبلت ألمانيا".
وتابعت البشبيشي :" إن حركة السترات تهدف الإضرار بالأمن الفرنسى لأن فرنسا كانت ضمن دول الاتحاد الأوروبى التى تفكر فى غلق الهجرة غير الشرعية ووقف منابع الهجرة غير الشرعية لفرنسا".
هبة البشبيشي
نقطة نظام..
المثير للانتباه عزيزي القارئ أن قضية المهاجرين غير الشرعيين بالفعل تشغل العديد والعديد من الجهات الأمنية فهي قنبلة موقوته وبشكل خاص بعد نبذهم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها، دونالد ترامب، فمن الممكن استغلال ما يحدث من أجل اسقاط الأنظمة كما حاولت بعض الجماعات الإرهابية أن تقوم بالأمر ذاته مع بعض الدول العربية وعلى رأسها مصر إلا أن مصر ظلت صامدة في وجهها.
الخلاصة ..
ومما سبق يمكن أن نستنتج أن هناك العديد من الجهات الخارجية التي تحاول بعض الشئ لإسقاط أنظمة الدول وحدوث الفوضى، ولكن تلك الأيادي لاتزال غير معلومة ولم تظهر على الساحة الأمر الذي سيجعلنا نتسائل هل سيركع ماكرون أمام رغبات الشارع الفرنسي ويستقيل أم سيواجه الشعب، هذا ما سوف تظهره الأيام القادمة.