فيديو وصور .. أشهر صانعة فطير في كفر الشيخ: هدفي أن أكون أشهر شيف في مصر
الإثنين 17/ديسمبر/2018 - 01:00 ص
كفر الشيخ: نرمين الشال
طباعة
حينما تبدأ بفعل الأشياء التي تحبها، فإنك تجد قوة داخلية تدفعك دائما إلى الأمام، فما بالنا لو قمنا باختيار أحب الأشياء إلى قلوبنا كعمل أساسي ومصدرا لكسب الرزق.
هذا هو حال "أم طارق"، التي استطاعت أن تؤسس مشروعها الصغير برأس مال لا يتعدى 2000 جنيه، حتى أصبحت في أقل من عام، واحد أشهر صانعة فطير بلدى " مشلتت " في مدينة كفر الشيخ، تمتلك فرعين لمشروعها ولديها 6 سيدات يعملون كأيدي عاملة في المشروع، كل هذه الأشياء تحققت بفضل امتلاكها إرادة حديدية لتحقيق النجاح.
" بوابة المواطن الإخبارية " التقت بـ" أم طارق " كما ينادونها للتعرف على تجربتها في مجال العمل، ومشروعها الصغير الذي ساهم في توفير فرص عمل لأكثر من خمس سيدات أخريات.
بداية تقول: اسمي منى ينادونني بأم طارق، حاصلة على دبلوم تجاري، متزوجة ولدى 5 من الأبناء جميعهم بمراحل التعليم المختلفة فابنى الأكبر يدرس الهندسة.
بدأت مشروعى كهواية ليس أكثر فأنا الحمد لله عُرفت طيلة حياتي بأني ست بيت شاطرة، فكنت أقوم بصنع الفطائر والحلويات لأبنائي، وأقاربي في المناسبات العائلية، ولاحظت أن الجميع يثنون عليها بشكل كبير.
ومع ضغط المعيشة وتعدد متطلبات الحياة جاءتني فكرة أن استغل موهبتي في زيادة دخل أسرتي، فزوجي يعمل موظفا بالأوقاف وأبنائي الخمس في مراحل التعليم المختلفة، ويدرسون في كليات عملية تحتاج كثيرا من المصروفات.
بدأت المشروع، وكان رأس مالي الذي وضعته فيه حوالى 2000 جنيه فقط، كانت فترة صعبة بعض الشيء لأنها كانت فترة تعرفي على الزبائن، والبيع كان بسيطة لكنى بصراحة كنت متحمسة للغاية كما أن زوجى وأولادي لم يكفوا عن تشجيعي لحظة واحدة.
وتابعت قائلة "الآن الحمد لله نجحت في فتح فرعين للمشروع هنا في كفر الشيخ، لكن مازال لدي طموح كبير واتمنى تحقيقه وهو أنأستطيع الوصول للزبائن خارج المحافظة أيضا، والظهور على إحدى الفضائيات، لكى انقل خبرتي لسيدات البيوت، وعندي تجربة بالفعل في هذا المجال فلقد تواصلت مع قناة cbc سفرة، وتمت استضافت والحمد لله لاقت مخبوزاتنا استحسان الجميع".
أما داخل مصنعها الصغير التقت محررة "بوابة المواطن" الإخبارية، ثلاث عاملات، يقمن بإعداد الفطائر والرقاق والقرص الفلاحي، كما يقمن أيضا بتجهيز المخبوزات الافرنجية، مثل الكعك، البسكويت، والبيتي فور، والسابليه والغربية.
" أم رحمة "، كانت إحدى العاملات، وهى مختصة بالعجن والخبز، تقول: "اعمل لمدة 10 ساعات يوميا، وبالرغم من التعب والارهاق الذي يسببهم لى العمل لساعات طويلة دون راحة، لكني هنا أشعر أنني في بيتي، هذا المشروع اعطاني فرصة كنت في أشد الحاجة إليها فأنا أعمل لكي أساعد زوجي الذي يعمل نقاش على تحمل نفقات المعيشة، فلديا اثنين من الأبناء في مرحلة التعليم الجامعي".
أما " أم أمل "، والتى تختص بمرحلة التغليف والبيع تقول: العمل جزء من حياتي، فأنا أبلغ من العمر 67 عام، توفي زوجي منذ 12 عام ولدي اثنين من الأبناء متزوجان لكل منهما حياته الخاصة، كنت أعمل عاملة في وزارة الصحة، وعندما وصلت لسن المعاش، اخترت أن أكمل في عمل آخر حتى لا أحمل ابنائي أعباء معيشتي، وبالرغم من اعتراض ابني وخوفه علي، إلا أن العمل هنا مشجع لأننا سيدات فقط وصاحبة العمل تتعامل معى كأنها ابنتي، وكما ترين اقبال الزبائن كبير علي المخبوزات البلدية لأنها تصنع بطريقة المنزل لذلك فطعمها يختلف كثيرا عن ما يقدم في المحلات والافران الأخرى.
