فيديو وصور .. بابا نويل رجل الدين الذي عاش ومات كارهًا لشجرة الكريسماس
الإثنين 17/ديسمبر/2018 - 03:01 ص
أميرة علاوة
طباعة
ربما لا يصدق أحد أن بابا نويل رجل الدين ضد شجرة الكريسماس وذلك لعلاقة الاثنين على المستوى العقائدي، لكن تغيرات الظروف الدينية وتداخلها مع عادات الشعوب جعلت من الفرقاء رفقاء في عيد الميلاد.
بابا نويل رجل الدين
بابا نويل الحقيقي هو القديس نيقولا ميرا والمولود في منطقة ليقيا ببلاد الأناضول، وهو أسقف يوناني على مدينة ميرا ليكيا في آسيا الصغرى، شارك في المجمع المسكوني الأول. عُرف بشخصية بابا نويل لأنه كان يوزع المال والأيقونات على المحتاجين ليلًا وهو متخفي، ومن هنا جاء سر ظهوره مفاجأة ومتخفيا.
تقول إحدى الروايات أن قصة الهدايا تعود إلى آسيا الصغرى بالقرن الخامس الميلادي؛ حيث كان هناك قديس يسمي نيكولاس يوزع الهدايا والطعام والملبس على العائلات الفقيرة بالتزامن مع العيد دون أن يعلم أحد هويته، ثم توفي والدا القديس نيكولاس وهو شاب تاركين له أموالا وثروة، فقرر أن يكرسها في أعمال الرحمة، حيث لقب بـ صانع العجائب، ومع جلوسه على رئاسة الكهنوت كأسقف ميرا، أخذ على نفسه أن يكون الراعي الصالح، فكان شديدا على نفسه "لا يأكل إلا مرة واحدة في النهار ولا يذوق اللحم أبدا.
الشكل المعروف لمظهر بابا نويل سببه حكاية الشاعر الأمريكي كليمنت كلارك مور الذي كتب عنها عام 1823، في قصيدة الليلة السابقة لعيد الميلاد ووصف بابا نويل بأنه دمية على شكل رجل عجوز، وسمين جداً، يتحلى بابتسامة مشرقة دائماً، مع قسمات وجهه التي تتسم بالطيبة والعطاء، يرتدي بدلة حمراء، وتغطي وجهه لحية ناصعة البياض، يتميز بكيس الهدايا المليء بكل ما هو جميل ومميز، ليحمل الفرحة والسعادة للأطفال في عيد الميلاد بمختلف أنحاء العالم.
مسميات متعددة تختلف من دولة إلى أخرى، ففي الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وأستراليا يطلقون عليه سانتا كلوز، وأبو عيد الميلاد، بينما يطلقون عليه في فرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا، والبرتغال، والبرازيل، وألمانيا اسم البابا نويل.
تميز بابا نويل بكرهه للوثنية والتي كانت شجرة الكريسماس كـ "شجرة" رمزا لها، ثم صارت إحدى أكثر تقاليد عيد الميلاد انتشارا، حيث يقوم الناس عادة بوضع شجرة صنوبر خضراء داخل البيت وتزيينها.
شجرة الكريسماس
يعتبر الألمان أول من استخدم الشجرة في أعياد الميلاد قبل المسيحية بزمن طويل، حيث كانوا يعتبرون الشجرة الخضراء التي لا تذبل أوراقها رمزا للحياة الدائمة والبقاء فهي الإله، وهو ما كان يرفض بابا نويل.
عرفت أمريكا شجرة الكريسماس عام 1776، وارتبط استخدامها بمناسبة عيد الميلاد حسب بعض المراجع بطقوس خاصّة بالخصوبة فى القرن العاشر بإنجلترا، حسب ما وصفها أحد الرحّالة العرب، حيث نادت السلطات الكنسيّة إلى عدم تشجيع استخدامها لكن فيما بعد صارت رمزا لعيد الميلاد واعتبرت الشجرة رمزًا لشجرة الحياة المذكورة في سفر التكوين من ناحية ورمزًا للنور.
تظهر مظاهر الاحتفال في مصر قبل عيد الميلاد بعشرة أيام حيث ترى الشوارع في حالة من البهجة والفرح، وتتزين بشجرة عيد الميلاد ولمبات كهربائية لإنارتها بالاضافة إلى بعض الزينة، كما يقوم البعض بشراء بدلة بابا نويل لأطفالهم.
تقابلت عدسة بوابة المواطن مع أحد البائعين في الشارع المصري لسؤله عن أسعار بابا نويل و شجرة الكريسماس، وتختلف أسعار شجرة الكريسماس تختلف وفقا للحجم، فشجرة الكريسماس التي يبلغ طولها 250 سم تساوي 690 جنيها ، بينما تتراوح أسعار الزينة الملونة وعكاكيز عيد الميلاد وكذلك طواقي بابا نويل باختلاف أشكالها ما بين 10 إلى 40 جنيها، مضيفاً أحجام بابا نويل تتراوح ما بين صغير وكبير، فالصغير يتراوح سعره بين 45 إلى 60 جنيهاً، والكبير يتراوح بين 100 إلى 150 جنيها، وبلغ سعر زينة عيد الميلاد التي تحمل شكل الأجراس 25 جنيها.