بالمستندات.. " الطب الشرعي" يؤكد انتحار الراهب زينون المقارى بسم الفئران
السبت 22/ديسمبر/2018 - 12:45 م
البحيرة محمد وجيه
طباعة
تسلّمت محكمة جنايات دمنهور، المنعقدة بمقر محكمة إيتاى البارود الجزئية بمحافظة البحيرة، برئاسة المستشار جمال طوسون، وعضوية المستشار شريف عبدالوارث فارس، والمستشار محمد المر، وسكرتارية حسني عبدالحليم، الاثنين، تقرير مصلحة الطب الشرعي بشأن واقعة العثور على جثة الراهب القس زينون المقاري، وبالميلاد فريد شحات فهيم فرج الله 43 سنة راهب بدير الأنبا مقار بوادى النطرون منتحرا بتناول مادة سامة " سم الفئران " بدير السيدة العذراء المحرق بأسيوط.
وأفاد تقرير الطب الشرعي، برئاسة الدكتور جورج طلعت سعيد ،انه عقب اجراء الصفة التشريحية للمتوفى الراهب القس زينون المقارى والاطلاع على تقارير المعامل الكميائية باسيوط والقاهرة ، خلو الجسم من أي معالم إصابية.
وأكد التقرير، ما يفيد بوجود مركب فوسفيد الزنك سم الفار داخل أحشاء المتوفى، وكذلك ذات المادة عثر عليها على الجلباب الاسود الذى كان يرتدي، وجاء تقرير المعمل الطبي وجود تغيرات اثيرومية بالشرايين التاجية وضيق بالشرايين التاجيه بنسب مختلفة و تضخم بالقلب واحتقان بالرئتين.
وأوضح التقرير ابتلاع المتوفي مادة سامة، وهى مادة فوسفيد الزنك " سم الفار " مما أدى إلى هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية ما ادى إلى الوفاة.
وأشار التقرير انه تعثر تحديد زمن الوفاة على وجه الدقة ، نظرا لوضع الجثمان بثلاجة المشرحة بتاثير برودة الجو.
وكان اسم الراهب القس زينون المقارى ضمن ستة رهبان كانوا من بين مثيرى المشاكل فى دير أبو مقار، ومن بين مجموعة رهبان اعتادوا افتعال المشاكل مع الأنبا ابيفانيوس رئيس الدير المقتول.
وورد اسم الراهب القس زينون المقارى ضمن أوراق تحقيقات قضية مقتل رئيس الدير وفى أقواله قال الراهب "برناباس المقارى"، المسئول عن المطبخ والحدائق فى الدير إنه يشتبه فى تورط الرهبان أشعياء وأنطونيوس وصليب وزينون بالتحريض على قتل الأنبا ابيفانيوس، بينما أقر الراهب أرسانيوس المقارى بوجود خلافات سابقة بين المجنى عليه ومعارضيه من رهبان الدير، ويعتقد أن هناك مَن استخدم المتهمَين أشعياء وفلتاؤس فى ذلك العداء.
والراهب القس زينون المقارى، من بين مجموعة رهبان تمت ترقيتهم لدرجة القسيسية بيد البابا شنودة الثالث فى الـ13 من فبراير عام 2010، ومن بين تلك المجموعة 4 رهبان تم نقلهم إلى أديرة أخرى كإجراء عقابى بسبب قرارات ضبط الرهبنة .