فيديو| مواهب مقبورة في الأقاليم .. معوض يجني المعاناة من الشعر
الأربعاء 26/ديسمبر/2018 - 05:17 م
محمود المنشاوي
طباعة
رغم أن وزارة الثقافة تدخر وقتًا كبيرًا من أجل الموهوبين، ومن أجل إحياء الثقافة والفن، وغيرها من المعارف الثقافية، إلا أن هناك مواهب مقبورة في رمال الأقاليم، والمدفون بين عوامل كلها لا تساعد على البروز.
"بوابة المواطن" الإخبارية، قابلت معوض عثمان، أحد الشعراء المغمورين، والذي يتمتع بموهبة فريدة وكبيرة في مجال الشعر، والذي كشف عن العديد من المعاناة التي يعيشها بسبب حبه وموهبته الشعرية.
"بوابة المواطن" الإخبارية، قابلت معوض عثمان، أحد الشعراء المغمورين، والذي يتمتع بموهبة فريدة وكبيرة في مجال الشعر، والذي كشف عن العديد من المعاناة التي يعيشها بسبب حبه وموهبته الشعرية.
نص الحوار:
بداية بطاقة تعريفك؟
معوض عثمان محمد، 45 سنة، من قرية معصرة صاوي، وهي قرية الريفية الواقعة تنتمي لمركز طامية، لكنها أقرب لمركز سنورس في محافظة الفيوم، وشاعر فصحى وعامية.
بداية بطاقة تعريفك؟
معوض عثمان محمد، 45 سنة، من قرية معصرة صاوي، وهي قرية الريفية الواقعة تنتمي لمركز طامية، لكنها أقرب لمركز سنورس في محافظة الفيوم، وشاعر فصحى وعامية.
لماذا فضّلت تداخلك في الشعر؟
لم اختار الشعر ولم أفكر أن أكون شاعرًا يومًا، لكن هذه موهبة، وهو مثل الموت أتى إلي ولم استطع ابتعاده عني.
كيف بدأت قصتك مع الشعر؟
منذ أن كنت في الابتدائية، حين أعجب بي معملي الأستاذ حسن عبد ربه، وقال لي أن لدي إمكانيات وموهبة في كتابة الشعر، بعدها بدأت حكايتي مع الشعر وكتابة القصائد.
وأي نوع من الشعر تكتب؟
أنا شاعر عامية وفصحى معًا، وأكتب في كليهما، ولي قصائد كثيرة في الاثنين.
أنا شاعر عامية وفصحى معًا، وأكتب في كليهما، ولي قصائد كثيرة في الاثنين.
ماذا تفضل في الشعر؟
أنا أكتب في الغزل والرثاء والرومانسية والسياسة، ولي قصائد عدة في هذا الشأن، فكتبت عن الغلاء وعن الإرهاب وعن الحب والغربة والفراق والفقر وغزل النساء.
هل الشعر هو مصدر دخلك؟
بالطبع لا، الشعر لا يقدم لي أي عائد مادي، أنا موظف بالشباب والرياضة، لكني أكتب الشعر وألقيه هواية فقط.
لماذا لا يقدم لك عائدًا؟
من المفترض أن هذا السؤال لا يوجه لي، لكنه يوجه للمسؤولين عن الثقافة في مصر، والفيوم، فلا يوجد أي دعم أو تحفيز للمواهب والشعراء، فأنا أعيش في منزل ضيق ولا توجد لي أي استطاعه لشراء منزل آخر، ولم يساعدني الشعر في ذلك بل كبلني أكثر.
من المفترض أن هذا السؤال لا يوجه لي، لكنه يوجه للمسؤولين عن الثقافة في مصر، والفيوم، فلا يوجد أي دعم أو تحفيز للمواهب والشعراء، فأنا أعيش في منزل ضيق ولا توجد لي أي استطاعه لشراء منزل آخر، ولم يساعدني الشعر في ذلك بل كبلني أكثر.
هل تقصد أن الشعر يمثل ثقلًا عليك؟
بالطبع هو ثقل وعناء كبير على عاتقي، فالشاعر يشعر بالأشياء أكثر، ويقيم الظروف بشكل أكبر وأعمق، وهو ما يؤلمني، عندما أرى سواعدي مقيدة وعاجز عن انتشال نفسي مما أنا فيه، وغير قادر على تحسين معيشتي، وأرى أن موهبتي غير قادرة على إفادتي، حينها أكره حبي للشعر، فأنا لدي 5 أولاد ويحتاجون إلى نفقات ومصروفات والشعر غير قادر على إعانتي ومساعدتي في تربيتهم.
قلت أن مسؤولي الثقافة لم يدعمك رغم أن أنه صدر كتاب لك بواسطة الوزارة؟
بالفعل أصدرت وزارة الثقافة كتابًا اسمه "مد إيديك"، وأنا شاكرًا لكل من قام على طبع وصدور هذا الكتاب، لكن لابد من الاهتمام بالمواهب، وتنميتهم وتدعيمهم معنويًا وماديًا، فهناك أناس بعينهم يتحكمون في مصير المواهب.
هل أنت واثق في إمكانياتك؟
بالفعل، هذا ليس تكبرًا أو غرورًا، لكن صدر لي كتابًا من قبل الوزارة، وسبق وأصدرت كتابًا، وذيعت قصائدي في القنوات الفضائية في الإعلام، وفي المؤسسات الصحفية، كما أنني ألفت أغانٍ لمسلسلات وأفلام.
بالفعل، هذا ليس تكبرًا أو غرورًا، لكن صدر لي كتابًا من قبل الوزارة، وسبق وأصدرت كتابًا، وذيعت قصائدي في القنوات الفضائية في الإعلام، وفي المؤسسات الصحفية، كما أنني ألفت أغانٍ لمسلسلات وأفلام.
قلت أنه يتحكم أناس عن غيرهم بمصير المواهب.. وضح؟
فرع ثقافة الفيوم، به العديد من الأدباء والمثقفين المحترمين والأكفاء والذين لهم باع كبير في الأدب والفن والشعر، لكن هناك قلة تعتبر نفسها واصية ومسؤولة عن الشعر، والمواهب، وتعبر أي أحدًا غيرها في كتابة الشعر قليل، رغم أن إمكانياتهم قليلة، ولا يقدمون أي محتوى شعري جيد.
لماذا لم تشكو لمدير عام الفرع؟
سبق وشكوت وأعلن القصر أنه على مسافة واحدة من الجميع، وأنه يرحب بأي شاعر قديم أو جديد، وأن قصور الثقافة وبيوتها مفتوحة للجميع.
ماذا تريد الفترة المقبلة؟
أنا أعاني من حبي للشعر، لكني غير قادر على تركه، لذلك آمل أن يعلم المسؤولون قيمة المواهب ويؤمنوا بإمكانياتهم ويدعموهم، كما أريد أن تكون كلماتي في حب وطني محل إهتمام دولتي وتقدر ولا تطوى في سجلات التجاهل والنسيان.
أنا أعاني من حبي للشعر، لكني غير قادر على تركه، لذلك آمل أن يعلم المسؤولون قيمة المواهب ويؤمنوا بإمكانياتهم ويدعموهم، كما أريد أن تكون كلماتي في حب وطني محل إهتمام دولتي وتقدر ولا تطوى في سجلات التجاهل والنسيان.
لو عاد بك الزمان.. هل ستختار أن تكون شاعرًا مرة أخرى؟
بالفعل، فالشعر ليس عيبًا أو عبءً في حد ذاته، لكن تجاهل الشعراء ودفن المواهب الشابة هو الأمر المؤسف والمحزن، فالعرب عرفت بالشعر وتميزت به عن سائر الأمم، وهو مصدر دخل للكثير، لكن لا أحد يهتم بي.