صور| "سويقة إهناسيا" إسطبل ومكان للقمامة والروائح الكريهة.. والمسؤولين في تجاهل تام
الخميس 27/ديسمبر/2018 - 03:05 م
شعبان طه
طباعة
تنتشر الروائح الكريهة والقمامة والقاذورات بالأماكن المخصصة للبائعين بسويقة مركز ومدينة إهناسيا غرب محافظة بني سويف، واحتلال التكاتك والخيول والحمير هذه الباكيات، مما يعد من إهدار المال العام نتيجة المبالغ الكبيرة التي تم إنفاقها في هذه الأماكن والمجهزة لبيع وشراء الخضروات والفاكهة والسلع الغذائية.
رصدت "بوابة المواطن" الإخبارية، هذه الأماكن والوضع الحالي لها أمام أعين المسؤولين بالمركز، ومدى التعامل معها، بهذا التقرير.
مغادرة البائعون
قال أحمد عبد الله، موظف، إنه بالرغم من وجود أماكن وباكيات مخصصة للبائعين بسويقة مركز ومدينة إهناسيا، إلا أن البائعين قاموا بمغادرتها وهجرتها والخروج إلى منتصف الطريق الرئيسي أمام الوحدة المحلية للمركز، فنتج عنه مزيدا من الإزدحام بالطريق وشلل تام لعبور السيارات بالطريق.
جراج للتكاتك والتروسيكلات
وأوضح أن الباكيات التى كانت مخصصة للبائعين أصبحت جراج للتكاتك والتروسيكلات، وتحولت إلى " إسطبل " للخيول والحمير وعربات الكارو المخصصة لنقل الخضروات والفاكهة والسلع الغذائية بالسوق، مشيرا إلى انبعاث الروائح الكريهة نتيجة وجود القمامة والمخلفات الخاصة بالخيول بشكل في غاية الصعوبة.
الباكيات مهجورة
وأشار محمد صالح، صاحب أحد المحلات إلى أنه منذ أكثر من عام مضى، قامت الوحدة المحلية، بإقامة مكانا للتسوق والبيع داخل "سويقة" ، وذلك للحد من إنتشار البائعين الجائلين بالطرق بشوارع المدينة، والإعلان عن تسكين 150 بائعا ، بالسوق الجديد لتسوق أهالى 35 قرية بالمركز، للحد من عرقلة عملية المرور، لكن العديد من البائعين تركوا أماكن تخصيص البيع والشراء داخل السوق، وأصبحت الباكيات خالية من وجود أى شخصا بها.
الأماكن ضيقة جدا
قالت سامية سيد، إحدى البائعات، إن مساحة الباكيات المخصصة للبيع "ضيقة جدا " ولا تتسع لوجود البضاعة، ولا فرشها بالطريقة الجيدة، وأنها لا تكفى لوجود أكثر من صنفين من الخضراوات بها، مما يجعلنا نقوم بإحضار عدد قليل من الأوزان لضيق المكان بشكل كبير، مما أثر بشكل كبير في عملية البيع والشراء طوال الأيام بالنسبة لنا.
الاحتكاكات بين الزبائن
وأضافت سمية جبر، أن مشكلة هذه الباكيات هى عدم بنائها بشكل يعبر عن كيفية استيعاب وإدراك عملية البيع والشراء بالنسبة للمواطنين، وذلك لوجود العديد من حالات المشاكل بين "الزبائن " أنفسهم، أثناء المرور داخل السوق، نتيجة لحدوث حالات من التلامس والاحتكاكات الغير مقصودة بين الأشخاص أنفسهم أثناء عملية الوقوف للشراء، لـ ضيق الممر بين الباكيات بشكل كبير.
توزيع غير عادل
وأشارت سيدة سالم، إحدى البائعات بالسوق، إلى أن من قام بعملية توزيع الأماكن لم يكن عادلا، فى عملية التوزيع والتقسيم بين البائعين للباكيات، وأنها مجبرة على قبول مكانها .
وأوضحت أن هناك العديد من البائعات قد تم تسكينهم بمنطقة الوجهة، وتم وضع البعض الآخر في نهاية السوق، بشكل يضعف من فرص عملية البيع والشراء طوال الأيام بالنسبة لهم، مما يعرض بضاعتهم للتلف والخسارة وخاصة في ظل إرتفاع درجات الحرارة التى نشهدها خلال الفترة الحالية.
وألمحت هانم جمعه، إحدى البائعات، أنه تم توزيع الأماكن علينا بشكل غير عادل، والعشرات من البائعات غير راضين على التقسيم، ولا وجودهن بالأماكن منذ البداية، وأن الباكيات كان يخرج منها روائح كريهة بسبب أنها كانت مهجورة في الماضي، ويخرج منها رائحة بول نتنة.
وأكد جمال عبد العزيز ، أحد البائعين، على أن العشوائية وعدم العدالة و غياب التوزيع العادل هو من جعل البائعين يتركون أماكنهم داخل السوق الخاص بالخضروات، نظرا لوجود الباكيات بشكل ضيق لا يتسع كمية البضائع المتواجدة بها ،وعدم نظافة المكان بشكل كامل .
وأشارت فتحية سيد، بائعة خضار، إلى أن المكان المخصص لى بالسوق منذ البداية كان جيد فى البداية ، فقد تم تسكيني في واجهة السوق، مما يسهل لي عملية البيع والشراء بشكل سهل، بعيدا عن الاختناقات والمضايقات التى كانت تحدث من قبل، ولكن ما حدث بعد ذلك من هجرة البائعين والبائعات لأماكنهم، جعلتني أترك الباكية مثلهم.
وقالت " أم جمال " إحدى البائعات إن مكان السويقة، كان جيد، وتمت حمايتنا من المحاضر التى كانت يتم تحريرها لنا بشكل دائم ومستمر بسبب أو بدون سبب، وأنه تم عمل 50 محضرا لها سابقًا، وأن السويقة كانت تحفظ الخضراوات التي نقوم ببيعها، بعد أن كانت تتعرض للتلف والسرقة بسبب ازدحام الطريق القديم .
قرعة علنية
وكان المهندس غانم شعراوي، نائب رئيس مدينة إهناسيا، قد أعلن فى وقت سابق إنه تم إجراء قرعة علنية لتوزيع الأماكن داخل السوق، بحضور عضو البرلمان على بدر، ومأمور المركز، حيث تم تجميع جميع البطاقات الشخصية بالبائعين، وإجراء قرعة علنية بشكل واضح.
وأشار شعراوي، إلى أن النظافة المستمرة لهذه الآماكن بالسوق وسيتم تنظيفها بشكل دوري، وأن هذه الأماكن ” الباكيات ” ملائمة لعملية البيع والشراء ، وسيتم إدخال بعض التعديلات الجديدة على هذه الباكيات فى الأيام المقبلة.