زياد الرحباني .. نجل فيروز الذي حاول قتلها وظل يكره الربيع العربي
الثلاثاء 01/يناير/2019 - 12:06 م
وسيم عفيفي
طباعة
ربما يرى الكثيرون زياد الرحباني نجل فيروز أنه فنان بوهيمي يفعل ما يحلو له، لكن الحقيقة هي أن الرحباني رغم غرابة أطواره قد نجح في صناعة عبقرية خاصة به دونا عن بقية آل الرحباني، وينطبق عليه اسم رواية لن أعيش في جلباب أبي.
زياد الرحباني وفيروز
ولد زياد الرحباني في 1 يناير 1956 م، لأسرة فنية قوية، فأمه هي نهاد حداد "فيروز"، ووالده هو عاصي الرحباني أحد الأخوين رحباني الرواد في الموسيقى والمسرح اللبناني.
لم يبدأ زياد الرحباني مسيرته من خلال التلحين وإنما الشعر، حيث كان أول أعماله الشعرية بعنوان "صديقي الله" في أواخر الستينيات.
لم يبدأ زياد الرحباني مسيرته من خلال التلحين وإنما الشعر، حيث كان أول أعماله الشعرية بعنوان "صديقي الله" في أواخر الستينيات.
في العام 1971 كان أول لحن له للمطربة هدى حداد الشقيقة الصغرى لجارة القمر وتحمل اسم ضلك حبيني يا لوزية، وكان عمره 14 سنة، وعندما بلغ عمر السابعة عشرة، أي في عام 1973 تحديداً قام زياد بتقديم أول لحن لوالدته فيروز.
يحكي زياد الرحباني عن أول ألحانه لفيروز حيث كان والده عاصي حينها في المستشفى، وقد كان مقرراً لفيروز أن تلعب الدور الرئيسي في مسرحية المحطة للأخوين رحباني، ولهذا كتب منصور أحد الأخوين رحباني كلمات أغنية تعبر فيها فيروز عن غياب عاصي لتغنيها في المسرحية، وألقى بمهمة تلحينها إلى زياد، كانت تلك أغنية "سألوني الناس" والتي تقول:
سألوني الناس عنك يا حبيبي... كتبوا المكاتيب وأخدها الهوا
بيعز عليي غني يا حبيبي... ولأول مرة ما منكون سوا
سألوني الناس عنك سألوني... قلتلن راجع أوعى تلوموني
غمضت عيوني خوفي للناس... يشوفوك مخبى بعيوني
وهب الهوى وبكاني الهوى... لأول مرة ما منكون سوا
طل من الليل قلي ضويني... لاقاني الليل وطفى قناديلي
ولا تسأليني كيف استهديت... كان قلبي لعندك دليلي
واللي اكتوى بالشوق اكتوى... لأول مرة ما منكون سوا
سألوني الناس عنك يا حبيبي... كتبوا المكاتيب وأخدها الهوا
بيعز عليي غني يا حبيبي... ولأول مرة ما منكون سوا
سألوني الناس عنك سألوني... قلتلن راجع أوعى تلوموني
غمضت عيوني خوفي للناس... يشوفوك مخبى بعيوني
وهب الهوى وبكاني الهوى... لأول مرة ما منكون سوا
طل من الليل قلي ضويني... لاقاني الليل وطفى قناديلي
ولا تسأليني كيف استهديت... كان قلبي لعندك دليلي
واللي اكتوى بالشوق اكتوى... لأول مرة ما منكون سوا
حققت الأغنية نجاحا كبيرا ونجح زياد الرحباني في إخراج لحن يضاهي ألحان والده، ولو أنه قريب من المدرسة الرحبانية في التأليف الموسيقي.
يتسم زياد الرحباني بالآراء الصادمة دائما، فهو يقول "لم أعش طفولة طبيعية، وفتحت عيوني على مشاكل والديّ عاصي الرحباني، وفيروز، ذات يوم بلغ غضبى ذروته، وحاولت الحصول على مسدس وأطلق النار عليهما حتى أستريح.
وعبر زياد الرحباني عن موقفه من العندليب قائلاً "لم أحب عبد الحليم لكن أعجبنى اهتمامه بالتوزيع الموسيقى والفرق بينى وبينه إني إذا غنيت عن نكبة تشعر أن الحياة مستمرة، وليس على طريقته "إني أغرق أغرق".
وفي العام 2013 صب زياد الرحباني جام غضبه على الربيع العربي قائلا "بلا ربيع عربي بلا بلوط.. انظروا إلى مصر كم تحتاج من الوقت لتقف من جديد، الأزمة المصرية ستتفاقم حتى تُحلّ، قد تحتاج الى ستّ أو سبع سنوات ليعود الاستقرار إلى هذا البلد".
وخلال مداخلة له في برنامج "شباب توك" الذي يقدمه جعفر عبد الكريم، على قناة "دويتشه فيله عربية"، قال زياد إن ثورات الربيع العربي حركت العنصرية وأعادتاها للمجتمع العربية مرة أخرى، مضيفا "سبب اللي صار أخر سنتين تلاتة بالعالم العربي، أنه ابتدا شي اسمه الربيع العربي، ورجع أهم القصص وحركها، المذهبية والطائفية، والعنصرية".
ورأى زياد أن الطائفية تتمكن من تحويل الوضع إلى حرب، حيث قال "الطائفية نوع من العنصرية المتبادلة المتوازية، طائفتين عندهم عنصرية على بعضهم، أسهل شيء إنها تتحول لحرب".