صور | سيارة عبدالناصر .. كادت أن تقتل طفلا قبل تركها من أجل كاديلاك

الخميس 03/يناير/2019 - 03:00 م

سيارة عبدالناصر

كتب: وسيم عفيفي - تصوير: محمود الدايح

أنهى الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الري أزمة سيارة جمال عبدالناصر موديل شيفروليه 1958 بعد أن أعاد الروح إليها عقب سنوات الإهمال والتي كادت أن تؤدي إلى بيعها كسيارة خردة بمبلغ 600 جنيه حتى خضعت لعملية ترميم استغرقت سنة ونصف بـ 168 ألف جنيه.

شيفروليه بين مصر وجمال عبدالناصر

ظهور شيفروليه لأول مرة في مصر

بعد عامين بالتمام والكمال من ميلاد جمال عبدالناصر، عرفت مصر سيارات شيفروليه حيث دخلت هذه السيارة إلى مصر سنة 1920 م بـ 7 أنواع كان أبهظها ثمنا 225 جنيه لنوع شيفروليه لاندو إمبريال، أما أقل سعر فكان لنوع طوربيدو بـ 160 جنيه، واشترى جمال عبدالناصر السيارة سنة 1958 م بمحرك 8 سلندر، وسعة 3 آلاف سي سي، وقدرة 167 حصان.

سيارة كادت أن تقتل طفلا

سيارة جمال عبدالناصر موديل شيفروليه 58 لنوع بيل أير، وشهدت أوج قوة عصره في الخمسينيات حيث شهدت مرحلة الانجازات بعد العدوان الثلاثي وكانت الحاضرة في كل جولات جمال عبدالناصر داخل سوريا بعد الوحدة.

حضرت سيارة جمال عبدالناصر سلسلة من الافتتاحات داخل مصر، فقد زار بها جمال عبدالناصر مقر كلية الفنية العسكرية وافتتاح مبنى وزارة الثقافة، فضلا عن جولاته إلى سوريا مما يؤكد حبه لتلك السيارة.

البصمة المميزة في تاريخ هذه السيارة أنها حضرت مجرى تحويل النيل استعدادا لمشروع السد العالي في سنة 1960 م، وبقيت معه عقب هذا التاريخ 3 سنوات حتى تركها واتجه إلى سيارة كاديلاك فليتوود الرئاسية موديل عام 65، والتي اكتسبت في الستينات شهرة واسعة، وتميزت كاديلاك فليتوود الرئاسية- أمريكية الصنع- بطولها الذي ناهز الأمتار الستة والذي كان يعطي مساحة داخلية أكبر للركاب.

ترصد إحدى الصور النادرة أن جمال عبدالناصر كان من هواة أن تكون السيارة مكشوفة من أجل تحية الجماهير، لكن خلال إحدى جولاته كاد أن يُقْتَل طفل كان يجري بسرعة من شارع إلى شارع في الوقت الذي كان موكب جمال عبدالناصر يمضي، ومثلت عدسة مصور الأهرام تعابير وجه ناصر وكل المجاورين.

شيفروليه الشخص وليس الموديل

اسم سيارة جمال عبدالناصر وإن كانت تبدو أنها منتسبة لاسم شركة، لكن الحقيقة انها منتسبة إلى شخص لويس شيفروليه الأب الروحي لشركة شيفروليه، والمولد في 25 ديسمبر 1878 م.

بدايته مع السيارات حين شارك في السباقات ممثلا شركات مثل فيات عام 1905 ، وعمل لاحقا مع شركه فلادلفيا حيث طوروا سيارات سباق ذات الدفع الأمامي ، أكمل شفروليه مسيرته بالسباقات عندما توظف في شركة بيويك عندها كون صداقة مع مؤسس شركه بيويك ومجموعة جنرال موتورز وليام دورانت.

في عام 1915 باع شيفروليه أسهمه في شركة السيارات، ثم بدأ تصميم سيارات السباق، أسس شيفروليه مع أخيه آرثر شركة شيفروليه إخوان للطائرات عام 1929 لكنها فشلت، وظل منطويا حتى مات في يونيو 1941 م.