فيديو| المبتهل الشاب "محمد سلامة ابن البحيرة موهبة ربانية تسير على خطى طوبار والنقشبندي
الخميس 10/يناير/2019 - 09:43 م
محمد وجيه
طباعة
موهبة شبابية، تجعلك تقف أمامها احتراماً وتقديراً، أنه صاحب الصوت العذب ،الذى حين يشدو يخلب العقول والألباب، تميز صوته فى أداء الابتهالات جعل خبراء الإنشاد الدينى يتنبأ له بمكانة قوية وسط كبار المنشدين، كون له أسلوبه الخاص فى الابتهالات دون أن يقلد أي منشد، في المساحات الصوتية لديه من الغليظة جدا الى الحادة يؤديها جميعها بسلاسة وسهوله مبهرة ،فضلا عن امكاناته الحسية وانتقالاته بين المقامات الموسيقية بتمكن واقتدار، فحينما تسمع ابتهالاته فى مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، تشعر بجمال صوته واحساسه الذى يثير المشاعر، ونبرته الخاصة التى تخشع معها الأفئدة وتقشعر لها الأبدان.. إنه المبتهل الشاب محمد سلامة ابن البحيرة.
التقت "بوابة المواطن" مع المبتهل الشاب محمد سلامة عيد مصطفى، صاحب الـ 22 عاما، وأكد أنه ولد فى قرية الكحكى، التابعة لمركز إيتاى البارود ،بمحافظة البحيرة ، حيث ينتمى لأسرة دينية تحفظ القران الكريم ،حفظ الابتهالات والإنشاد الدينى عن طريق السماع، وفى الإذاعة المدرسية بمدرسة القرية، بدأت موهبته تتشكل بترديد الابتهالات و قراءة القرآن.
ويحكى المبتهل الشاب محمد سلامة، عن رحلته مع عالم الإنشاد الديني، وكيف أسهمت الأسرة فى نجاحه، ودعم العديد من المبتهلين والشيوخ له، حتى يحقق حلمه، قائلا: اكتشف والدى موهبتي، وأنا فى سن الـ11، حينما كنت أقلد الشيخ نصر الدين طوبار، والشيخ سيد النقشبندي، وحفظت أجزاء من القرآن الكريم، وعددا كبيرا من الابتهالات عن طريق السمع إلى إذاعة القرآن الكريم، التي تتميز عن غيرها من الإذاعات، حيث تعتبر الأكثر استماعا على مستوى العالم وتجذب قلوب ملايين من المسلمين في كل مكان، وشجعنى على ذلك والدى الذى كان له دور كبير فى ثقل موهبتى، وأيضا إيماني بأن الإنشاد الدينى، رسالة فنية تسمو بالقلوب إلى الله سبحانه وتعالى.
وأكد المبتهل الشاب محمد سلامة، أنه طوال عمره يقوم بإلقاء الأذان فى مسجد الكحكى بالقرية فى كل صلاة، ويقوم بالابتهالات فى صلاة الفجر، وكان مهتم بسماع كبار المبتهلين والمنشدين خاصة الشيخ سيد النقشبندي، ونصر الدين طوبار، وبدأ فى إلقاء الابتهالات فى الإذاعة المدرسية أولا ،ثم بين زملائه وأصدقائه وعائلته، ثم قدم العديد من الابتهالات فى المناسبات الدينية والتى تجلي فى إحياء ذكرى المولد النبوى الشريف.
وأردف المبتهل الشاب محمد سلامة، أنه اشترك فى فرقه وصال للإنشاد الدينى والتى ضمت مجموعة من الشباب المبتهلين، وشاركا فى العديد من المناسبات الدينية، وحفلات تكريم الأمهات المثاليات وتكريم آسر الشهداء على مستوى الجمهورية.
كيف ترشح لاختبارات الإذاعة؟
وعن ترشيحه لاختبارات الإذاعة المصرية، أوضح المبتهل الشاب محمد سلامة، أن ذلك جاء من خلال أن أستمع بعض المنشدين لصوته و إلقائه للابتهالات الدينية فى المناسبات، والتى لاقت إعجاب واستحسان العديد من المبتهلين، وشجعوني على دخول الإذاعة، ويتذكر المبتهل الشاب محمد سلامة، لجنة الإذاعة التى اختبرته، وكان موجودا بها 13 شخصا، على رأسهم الدكتور حسن سليمان ،رئيس شبكة إذاعة القرآن الكريم، والدكتور عبد الكريم صالح، مراجع المصحف الشريف، وعدد من الموسيقيين، والملحنين ومراجع اللغة العربية، وتم اعتماده بالإذاعة، بعد سماع ابتهالاتى من قبل اللجنة، التي وافقت على ضمي لإذاعة القرآن الكريم من الدور الأول.
ويرفض المبتهل الشاب محمد سلامه، أن يلقبه أحد بـ "الشيخ "، إذ يرى نفسه مبتهلا، ورغم ما يقدمه المبتهل الشاب من ابتهالات دينية رائعة و مؤثرة، إلا أنه يتمنى أن يحظى الإنشاد الدينى والابتهالات بقدر من الاهتمام من قبل الدولة، خاصة فى ظل انتشار الكلبات ذات الألفاظ النابية والخادشة للحياء تحت مسمى الفن، مضيفا أننا فى أمس الحاجة لانتشار هذه الابتهالات والمديح لرسولنا الكريم و نشر تعاليم الدين الإسلامى السمح بأسلوب محبب وميسر، ومن ثم يجب الاهتمام بالمبتهلين الشباب وإعطائهم الفرصة ومحاولة توصيل المواهب الجيدة لكى يسمعها الناس، خاصة أن مصر مليئة بالمواهب الإبداعية الراقية.
وعن الشروط الواجب توافرها فى المنشد الديني، يرى المبتهل الشاب محمد سلامة، أن المنشد يجب ان تتوفر فيه بعض الشروط ، منها ان يتحلى بالاخلاق الكريمة لأنه يمدح سيدنا الرسول عليه افضل الصلاة والسلام، وأن يبتعد عن الألفاظ النائية، ويكون له القدرة على النطق الصحيح للحروف واللغة وتجويده للقرآن الكريم، والإلمام بقواعد المقامات الصوتية، ونقاء وحلاوة صوته لكى يجذب إليه قلوب و آذان المستمعين .
وعن الفعاليات والمسابقات التى شارك فيها المبتهل الشاب محمد سلامه ، قال: شاركت فى العديد من اللقاءات التلفزيونية، وشاركت فى برنامج الحلم لاكتشاف المواهب، وأيضا شاركت فى مسابقة سهرة مع الطاروطى ،برعاية الشيخ محمد على الطاروطى قارئ الإذاعة والتلفزيون، وحصلت على المركز الرابع، وضمت لجنة التحكيم، الحكم الدولي الدكتور عبد الفتاح الطاروطى، والدكتور طه محمد عبد الوهاب، أستاذ المقامات الموسيقية والشيخ الشحات السيد شاهين، والمبتهل محمد عبد القادر أبو سريع بإذاعة القرآن الكريم.
وعن اختياره للنصوص الإنشاد الدينى، قال المبتهل الشاب محمد سلامة: يوجد من يكتب لى النصوص وهو المؤلف أبو طالب محمود، الذى يكتب للعديد من المبتهلين فى الإذاعة والتليفزيون، وأقوم باختبار النص الذى يناسبنى ويميز صوتى خلال المقامات الصوتية.
ويتخذ المبتهل الشاب محمد سلامة، الشيخ نصر الدين طوبار والشيخ سيد النقشبندى، مثلاً أعلى له، ويرى نفسه امتدادًا لهما ويحلم بأن يصل فى يوم من الأيام للمكانة التي وصلوا إليها بأصواتهم العذبة، وقدم المبتهل الشاب محمد سلامة عددا من الابتهالات والأناشيد الدينية منها " جل المنادي، يا اية المختار، مولاى انى ببابك، سبحت لله فى العش الطيور".
ونحن جميعا في هذه الآونة بأمس الحاجة لرعاية ودعم هذه المواهب الشابة من قبل المسئولين في الجهات المعنية ليكون المبتهل الشاب محمد سلامة، أحد أشهر المبتهلين على مستوى العالم ويطربنا بما يقدمه من إبداعات.