كلنا فاشلون بدون استثناء، نترك الاهل والاحبة وصلة الرحم والأصدقاء الحقيقيون ونبحث عن الاهتمام والسعادة الوهمية على صفحات الفيس بوك.
ننتظر أمام الفيس بالساعات من أجل كلمة أحسنت... ما أروعك... ما أجملك.... ما أبدعك.... كلمات خالية من الإحساس بها بعض المجاملة.
لا نريد تلك الكلمات فهى وهمية، خالية من العواطف، تجد أحدهم يجلس بجوار زوجته وشريكة حياته، يمسك هاتفه وينتظر مجاملة من أحدهم، سعادته بجواره..... وينتظر.... ما أروعك..... من صديق لا يعرف عنه شيئا ولن يجده في شدة.
في إحدى الجامعات وهي جامعة "ميسوري"، تم عمل بحث على مستخدمي الفيس بوك لفترات طويلة، وجد أنهم أكثر عرضة لخوض تجارب سيئة مع شركائهم، وأن الضرر الذي يمس العلاقات العاطفية قد يصل إلى تدميرها بشكل كامل، وبالتالي انفصال الشريكين.
ومن أضرار الفيس أيضًا أن الجميع يتباهى بوظيفته ومنصبه وأولاده وترقيته وأكله وفسحه، مما يجلب له الحسد ويجلب الحقد والتعاسة للآخرين.
كثيرون يعتقدون أن لهم شعبية على الفيس بوك، لكن الواقع غير ذلك، لأن الفيس تغزوه المجاملات، من لا يعرف الفيس.. سعادتهم أكثر... صلة رحم أكثر.... صلاته وقربه من الله أكثر... علاقته زوجية أفضل... الفيس يسرق العقول.... يسرق القلوب... يسرق الحياة... يسرق السعادة.