أريئل شارون بنى تاريخه الأسود بالدم والأشلاء وصار موته عبرة

الجمعة 11/يناير/2019 - 05:05 م

دعاء جمال

يديه الاثنتين ملطخة بدماء الضحايا الفلسطينيين، فهو من تسبب في جُرح لا يداويه الأيام صاحب مجزرة "صبرا وشاتيلا" إنه الثعبان الإسرائيلي أرئيل شارون.

ففي مثل هذا اليوم منذ 5 أعوام، ذهب الثعبان الإسرائيلي إلى الآخرة ليلقى مصيره هناك، لذا سلطت بوابة المواطن الضوء على أبرز المجازر التي تمت على يدي شارون وتسببت في استشهاد المئات.

نشأته..

توفى رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون وهون يبلغ من العمر 85 عامًا، فهو ولد في قرية كفار ملال بفلسطين أيام الانتداب البريطاني في 26 فبراير 1928.

وكانت كنية عائلته الأصلية هو شاينرمان وكان والداه من اليهود الأشكناز - اليهود الغربيين- الذين هاجروا من شرقي أوروبا.

ولد أبوه في بولندا بينما ولدت أمه في روسيا، حيث وصفه البعض بأنه "مجرم الحرب" لدوره في اجتياح لبنان عام 1982، واستقال عام 1983 من منصب وزير الدفاع بعد مذبحة صبرا وشاتيلا.

شارون

دراسته..

وجه "صامويل" ولده "آرييل شارون" إلى دراسة الزراعة، وعمل بالفعل في مزارع (الموشاف)، لكنه فضَل بعد فترة دراسةَ التاريخ والقانون بدلاً من الزراعة، فالتحق بالجامعة العبرية بالقدس، ودرس التاريخ والعلوم الشرقية عام 1953م، ثم درس الحقوق في جامعة تل أبيب 1958م- 1962م، وأتقن أثناء دراسته العبرية، والإنجليزية، والروسية.

حياته العسكرية..

انضم شارون إلى الهاجناه الإسرائيلية عام 1942، وكان يبلغ من العمر آنذك 14 عامًا ومن ثم انتقل للعمل في الجيش الإسرائيلي عام 1948.

كما شارك شارون في معركة القدس ضد الجيش الأردني، حيث وقع أسيرا بيد الجيش العربي الأردني في معارك اللطرون عام 1948.

إقرأ أيضا: افتتاح المسجد والكاتدرائية وتنظيم كأس الأمم الأفريقية .. أبرز ما جاء في برامج التوك شو خلال أسبوع

شارون

واللافت للانتباه، أن شارون كان قد أسره في هذه المعارك النقيب حابس المجالي الذي عالجه ونقله إلى الخطوط الخلفية، ثم إلى المفرق في الأردن حيث أقيم معسكر اعتقال الأسرى اليهود، وتم تبديله بأسير عربي عندما جرى تبادل الأسرى بعد الهدنة الثانية.

المجازر التي ارتكبها..

أما عن المجازر التي شارك فيها شارون فكانت كثيرة، فيديه الاثنتين ملوثه بدماء الأبرياء وكان من بين تلك المجازر مجزرة قبية 1953م، وكذلك قتل وتعذيب الأسرى المصريين 1967م، واجتياح بيروت ومجزرة صبرا وشاتيلا.

بالإضافة إلى ذلك استفزاز مشاعر المسلمين باقتحامه للمسجد الأقصى المبارك سنة 2000م، واندلاع انتفاضة الأقصى، مذبحة جنين 2002، عملية السور الواقي، وكذلك الكثير من عمليات الاغتيال ضدَّ أفراد المقاومة الفلسطينية وعلى رأسهم اغتيال الشيخ أحمد ياسين.

مذبحة صبرا وشاتيلا..

في يوم 16 سبتمبر 1982، بدأت المذبحة الأبشع في التاريخ والتي استمرت لمدة 3 أيام على أيدي المجموعات الانعزالية اللبنانية المتمثلة بحزب الكتائب اللبناني وجيش لبنان الجنوبي والجيش الإسرائيلي.

صبرا وشاتيلا

وصدر قرار المذبحة برئاسة رفائيل ايتان رئيس أركان الحرب الأسرائيلى وآرييل شارون وزير الدفاع آنذاك، حيث دخلت ثلاث فرق إلى المخيم كل منها يتكون من خمسين مسلح إلى المخيم بحجة وجود 1500 مسلح فلسطيني داخل المخيم وقامت المجموعات المارونية اللبنانية بالإطباق على سكان المخيم وأخذوا يقتلون المدنيين قتلاً بلا هوادة، أطفالٌ في سن الثالثة والرابعة وُجدوا غرقى في دمائهم، حوامل بقرت بُطونهن ونساء تم إغتصابهن قبل قتلهن، رجال وشيوخ ذُبحوا وقُتلوا، وكل من حاول الهرب كان القتل مصيره، 48 ساعة من القتل المستمر وسماء المخيم مغطاة بنيران القنابل المضيئة.

انتفاضة الأقصى..

كان نهج شارون هو من تسبب في اندلاع الانتفاضة الثانية أو انتفاضة الأقصى، والتي اندلعت في 28 سبتمبر 2000 وتوقفت فعلياً في 8 فبراير 2005 بعد اتفاق الهدنة الذي عقد في قمة شرم الشيخ .

وكان قد دخل شارون إلى باحة المسجد الأقصى برفقة حراسه، الأمر الذي دفع جموع المصلين إلى التجمهر ومحاولة التصدي له، فكان من نتائجه اندلاع أول أعمال العنف في هذه الانتفاضة.

صبرا وشاتيلا

مجزرة جنين..

وهو اسم يطلق على عملية التوغل التي قام بها الجيش الإسرائيلي في جنين في الفترة من 1 إلى 12 أبريل 2002.

وأشارت مصادر الحكومة الإسرائيلية إلى وقوع معركة شديدة في جنين، مما اضطر جنود الجيش الإسرائيلي إلى القتال بين المنازل.

بينما تشير مصادر السلطة الفلسطينية ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمات دولية أخرى أن القوات الإسرائيلية أثناء إدارة عملياتها في مخيم اللاجئين قامت بارتكاب أعمال القتل العشوائي، واستخدام الدروع البشرية، والاستخدام غير المتناسب للقوة، وعمليات الاعتقال التعسفي والتعذيب، ومنع العلاج الطبي والمساعدة الطبية.

وفاته..

مات شارون في 11 يناير عام 2014ن وذلك بعد دخوله في غيبوبة دامت لمدة 8 سنوات متواصلة.