وسط العواصف الترابية ومن قلب العفار ظهرت هذه البنت التي تسعى إلى رزقها وسط العواصف بتوزيع كروت دينية بعضها مكتوب عليه آيات قرآنية والبعض الآخر أذكار، ورغم الشقاء لكن ظهورها أكد كارثة وجود عمالة الأطفال في مصر.

عبرت الطفلة المخاطر من أجل لقمة العيش، وسُلِبَت طفولتها مثل غيرها من الأطفال الذي أجبرتهم الظروف الاقتصادية والاجتماعية على العمل في كل وكافة الظروف.

السعي هو الداعي الوحيد الذي جعل هذه البنت تصبر على العواصف الترابية وضيق الحال، لكن الشيء الثابت هو أن عمالة الأطفال عبارة عن حلقة مفرغة من الفقر وعمالة الأطفال والبطالة، يمكن كسرها، ولتحقيق هذا، ينبغي أن تعمل كافة قوى المجتمع (الاتحادات العمالية، والحكومات، وأصحاب العمل) على ضمان حق جميع الأطفال في الحصول على الفرص المتاحة لهم والحقوق المكفولة لهم، ومنها التعليم.