حرب الخليج الثانية.. كيف جُعلت الكويت بين أطماع "صدام" وأنياب أمريكا ؟
الجمعة 18/يناير/2019 - 10:01 ص
أحمد عبد الرحمن
طباعة
إلى الآن لا زال غزو العراق لدولة الكويت يمثل شرخًا عربيًا قائمًا، رسم حاضر ومستقبل الشرق الأوسط منذ الهجوم الذي شنته قوات التحالف من 23 دولة بقيادة الولايات المتحدة على العراق.
واستمرت حرب الخليج لمدة سبعة أشهر فقط، حيث كان عدد قوات الرئيس العراقي صدام حسين يفوق عدد قوات التحالف، لكنه كان أكبر عمل عسكري أمريكي في الشرق الأوسط منذ الحرب العالمية الثانية.
واستمرت حرب الخليج لمدة سبعة أشهر فقط، حيث كان عدد قوات الرئيس العراقي صدام حسين يفوق عدد قوات التحالف، لكنه كان أكبر عمل عسكري أمريكي في الشرق الأوسط منذ الحرب العالمية الثانية.
النفط العراقى
السبب وراء إشعال شرارة حرب الخليج الثانية
بعد انتهاء حرب 8 سنوات بين العراق وإيران، والتي خلفت نحو مليون قتيل وخسائر مالية بلغت 400 مليار دولار أمريكي، لذلك خرجت منها العراق منهكة عسكريًا وماليًا، وبحاجة إلى الأموال لاستعاده قواتها العسكرية والمادية لشن عملية إعمار على المناطق التي دمرتها الحرب عاصفة الصحراء.
فلم يكن أمام وزير النفط العراقي إلا أن يرفع سعر النفط، ولكن في المقابل عملت الكويت على زيادة إنتاجها من النفط ما أسفر عن زيادة كميات النفط في الأسواق وانخفاض الأسعار، ولذلك اعتبرت العراق موقف الكويت على أنه عدواني.
وردًا على ذلك اتهم وزير النفط العراقي الكويت بسرقة نفط بغداد عبر الحفر بطريقة مائلة ولكن لم يأتي ذلك بالنتائج التي سعى إليها صدام حسين ووزير النفط العراقي.
بعد انتهاء حرب 8 سنوات بين العراق وإيران، والتي خلفت نحو مليون قتيل وخسائر مالية بلغت 400 مليار دولار أمريكي، لذلك خرجت منها العراق منهكة عسكريًا وماليًا، وبحاجة إلى الأموال لاستعاده قواتها العسكرية والمادية لشن عملية إعمار على المناطق التي دمرتها الحرب عاصفة الصحراء.
فلم يكن أمام وزير النفط العراقي إلا أن يرفع سعر النفط، ولكن في المقابل عملت الكويت على زيادة إنتاجها من النفط ما أسفر عن زيادة كميات النفط في الأسواق وانخفاض الأسعار، ولذلك اعتبرت العراق موقف الكويت على أنه عدواني.
وردًا على ذلك اتهم وزير النفط العراقي الكويت بسرقة نفط بغداد عبر الحفر بطريقة مائلة ولكن لم يأتي ذلك بالنتائج التي سعى إليها صدام حسين ووزير النفط العراقي.
صدام حسين شكوى العراق
لجوء العراق إلى الحل السياسي للمشكلة
وقدمت العراق شكوى من تكتيكات الكويت للجامعة العربية وهددت علانية باتخاذ إجراء عسكري، ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، فقد هدد حسين بالقوة ضد الكويت والإمارات العربية المتحدة، قائلًا: "إن سياسات بعض الحكام العرب أمريكية، فهي مستوحاة من أمريكا لتقويض المصالح العربية والأمن".
وقدمت العراق شكوى من تكتيكات الكويت للجامعة العربية وهددت علانية باتخاذ إجراء عسكري، ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، فقد هدد حسين بالقوة ضد الكويت والإمارات العربية المتحدة، قائلًا: "إن سياسات بعض الحكام العرب أمريكية، فهي مستوحاة من أمريكا لتقويض المصالح العربية والأمن".
جورج بوش
تدخل الولايات المتحدة في حرب الخليج الأولي
ما دفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى إرسال طائرات للتزود بالوقود وسفن قتالية في الخليج الفارسي، مع تصاعد التوتر في المنطقة، نظمت جامعة الدول العربية محادثات بين العراق والكويت والإمارات العربية المتحدة، والتي جرت في 31 يوليو في جدة، المملكة العربية السعودية.
وكانت نتيجة محادثات جدة مطلبًا عراقيًا بقيمة 10 مليارات دولار (7.7 مليار جنيه إسترليني) لتغطية عائدات النفط المفقودة، وعرضت الكويت تسعة مليارات دولار (6.9 مليار جنيه استرليني)، وكان الرد العراقي على الفور أمر الغزو، الذي بدأ مع تفجير العاصمة الكويتية، مدينة الكويت.
وفي هذه الأثناء لم تكن قوة الجيش العراقي بالأمر اليسير فقد احتلت المرتبة الرابعة على مستوى العالم، بالإضافة إلى تمويل الولايات المتحدة لها طوال سنوات الحرب، بينما الجيش الكويتي بلغ عدد أفراده 16 ألف جندي، تم ترتيبهم في ثلاثة من المشاة المصفحة، وكتلة ميكانيكية واحدة، وكتائب مدفعية تحت قوتها، ولذلك تم سقوط الكويت في أحضان الجيش العراقي.
وهرع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى تحذير العراق من التواجد داخل الأراضي الكويتية، وقام بفرض حظر عالمي على التجارة العراقية لتحجيم قواتها، وذلك لما تمثله تلك الخطوة من خطر على المملكة العربية السعودية أكبر منتج ومصدر للنفط على مستوى العالم.
ما دفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى إرسال طائرات للتزود بالوقود وسفن قتالية في الخليج الفارسي، مع تصاعد التوتر في المنطقة، نظمت جامعة الدول العربية محادثات بين العراق والكويت والإمارات العربية المتحدة، والتي جرت في 31 يوليو في جدة، المملكة العربية السعودية.
وكانت نتيجة محادثات جدة مطلبًا عراقيًا بقيمة 10 مليارات دولار (7.7 مليار جنيه إسترليني) لتغطية عائدات النفط المفقودة، وعرضت الكويت تسعة مليارات دولار (6.9 مليار جنيه استرليني)، وكان الرد العراقي على الفور أمر الغزو، الذي بدأ مع تفجير العاصمة الكويتية، مدينة الكويت.
وفي هذه الأثناء لم تكن قوة الجيش العراقي بالأمر اليسير فقد احتلت المرتبة الرابعة على مستوى العالم، بالإضافة إلى تمويل الولايات المتحدة لها طوال سنوات الحرب، بينما الجيش الكويتي بلغ عدد أفراده 16 ألف جندي، تم ترتيبهم في ثلاثة من المشاة المصفحة، وكتلة ميكانيكية واحدة، وكتائب مدفعية تحت قوتها، ولذلك تم سقوط الكويت في أحضان الجيش العراقي.
وهرع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى تحذير العراق من التواجد داخل الأراضي الكويتية، وقام بفرض حظر عالمي على التجارة العراقية لتحجيم قواتها، وذلك لما تمثله تلك الخطوة من خطر على المملكة العربية السعودية أكبر منتج ومصدر للنفط على مستوى العالم.
التحالف الدولى
التحالف الدولي وانسحاب العراق من الكويت
ولذلك قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتكوين تحالف دولي يتكون من 23 دولة ضد العراق وأجبروها على الانسحاب من الأراضي الكويتية في فبراير من عام 1991.
ولذلك قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتكوين تحالف دولي يتكون من 23 دولة ضد العراق وأجبروها على الانسحاب من الأراضي الكويتية في فبراير من عام 1991.