بعد أشهر قليلة تستضيف مصر كأس الأمم الافريقية ومن هنا يجب أن يثبت الشعب وبالأخص الشباب مدى تحمله للمسؤولية التي أتت على عاتقه
نكتب رسالة طوال فترة إقامة البطولة نقرأها على العالم بعد مغادرة آخر مشجع للبطولة أرض البلاد بكل أمان نكتب فيها ماذا فعل كل منا في مكانه تجاه إظهار بلادنا بخير وضع وماذا فعل شبابنا تجاه أفريقيا والعالم.
وليعلم العالم بأسره أن مصر وشبابها يمتازون بالكرم والجدعنة ومن يأتينا ضيف نحمله فوق رؤوسنا هكذا تعلمنا من أهلنا حسن إكرام الضيف وهذا من أصول الهوية المصرية.
سوف يزور بلادنا مشجعين من 23 دولة وغيرها من عشاق الكرة الأفريقية ولتكن بداية وإنطلاقة جديدة من أجل تعزيز حلم استضافة كأس العالم.
وعلى العاملين بالسياحة استوصوا بضيوف القارة السمراء خيراً، معبرين للعالم ولهم مدى حسن وجودة خدماتنا وفي هذا وقبل أن أختم أذكر في ليلة من ليالي القاهرة ومعي أحد زملائي في تدريب واثنين من الضيوف من دولة السودان الشقيقة وجاءت إحدى بائعات الورود أعطت زميلتنا وردة منتظرة ثمنها من صديقنا السوداني وعند إصراري بدفع الثمن لأنه ضيف أصرت هي الأخرى أن لا تأخذ ثمنها وهي تقول مفيش أكرم مننا.
وبعد هذا يكن هذا العام المتميز إفريقياً عام نعيد فيه مكانة مصر أفريقيا بعد ما يزيد عن 50 سنة من الإهمال الافريقي وانطلاق بوادر جديدة تجاه أفريقيا والعالم ويأتي هذا في ظل ما تقوم به الدولة من تصدر في المشاهد الافريقية كان أولها تولي مصر رئاسة الاتحاد الافريقي وإعلان مدينة أسوان عاصمة للشباب الافريقي وانطلاق برنامج ريادة أعمال الشباب الافريقي وتنظيم برنامج المدرسة الإفريقية وآخرها استضافة كأس الأمم الافريقية.