لا تنخدع بحرب فرنسا وإيطاليا.. كلاهما يحاول بسط نفوذه في ليبيا واستغلال ثرواتها
الثلاثاء 22/يناير/2019 - 08:00 م
دعاء جمال
طباعة
عزيزي القارئ لا تنخدع حقًا بما تراه عيناك من الصراع الدائر بين كل من إيطاليا وفرنسا فهم حقا يتصارعون ولكن على نفوذهم وليس حبًا في الدول العربية أو خوفًا على مصالحهم، ولكن ليبيا أصبحت "تورتة" كل منهم يحاول أن يأخذ نصيب الأسد منها.
صراع دائر..
خرج نائب الرئيس الإيطالي، لويجي دي مايو اليوم الثلاثاء ليعلن أن فرنسا من مصلحتها عدم استقرار ليبيا.
وأضاف نائب الرئيس الإيطالي:" إن فرنسا لم تتوقف عن ممارساتها الاستعمارية في عشرات الدول الأفريقية".
كما دعا لويجي دي مايو، نائب رئيس الوزراء الإيطالي، الاتحاد الأوروبي الأحد الماضي إلى فرض عقوبات على باريس بسبب سياساتها تجاه أفريقيا.
صراع دائر..
خرج نائب الرئيس الإيطالي، لويجي دي مايو اليوم الثلاثاء ليعلن أن فرنسا من مصلحتها عدم استقرار ليبيا.
وأضاف نائب الرئيس الإيطالي:" إن فرنسا لم تتوقف عن ممارساتها الاستعمارية في عشرات الدول الأفريقية".
كما دعا لويجي دي مايو، نائب رئيس الوزراء الإيطالي، الاتحاد الأوروبي الأحد الماضي إلى فرض عقوبات على باريس بسبب سياساتها تجاه أفريقيا.
نائب الرئيس الإيطالي لويجي دي مايو
فرنسا تستدعي سفيرة إيطاليا..
وبعد تلك التصريحات، استدعت وزارة الخارجية الفرنسية سفيرة إيطاليا، حيث قال مصدر دبلوماسي فرنسي :"بعد أحدث التصريحات الصادرة عن السلطات الإيطالية، جرى استدعاء السفيرة هذه ليست أول مرة تدلي فيها السلطات الإيطالية بتصريحات غير مقبولة وعدوانية".
وأضاف المصدر أن كبير موظفي مكتب وزيرة الشؤون الأوروبية ناتالي لوازو استدعى السفيرة تيريزا كاستالدو بعد ظهر اليوم الاثنين.
وحدث صدام بين فرنسا وإيطاليا بشأن قضايا تتعلق بالهجرة. وتُعد إيطاليا الوجهة التي يقصدها آلاف المهاجرين أملا في الحصول على فرصة لحياة جديدة.
وزير خارجية فرنسا
كلاكيت تاني مرة..
لم تكن تلك هي المرة الأولى التي يحدث صراع بين إيطاليا وفرنسا، فكانت باريس قد انتقدت روما العام الماضي، وذلك لرفضها السماح للقوارب التي تنقذ المهاجرين بالرسو على سواحلها، وهو ما ردت إيطاليا عليه باتهام فرنسا بأنها لا تقبل دخول المهاجرين.
أحمد أبو الغيط واعتراف فرنسا..
لم تكن تصريحات نائب الرئيس الإيطالي جديدة، بل خرج الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال حوار متلفز له مع الإعلامي أسامة كمال على قناة dmc ليبرز اعترافات فرنسا بشأن ليبيا.
وقال السفير أحمد أبو الغيط:" إن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما اعترف خلال عام 2012 بأن ما حدث في ليبيا خطأ جسيم".
أحمد أبو الغيط
وتابع أبو الغيط بأن فرنسا كانت قد اعترفت هي الأخرى بأنها هدمت ليبيا وخرجت منها دون ترتيب ومن ثم حدث فوضى هناك.
وأضاف أبو الغيط أن كل من روسيا والصين كانوا قد تعلموا الدرس جيدًا وبعد ذلك رفضوا أي قرار يصدر عن المجتمع الدولي يكون به شبهة التدخل في أمور الدول.
الخلاصة..
نجد أن ما يدور حاليا ليس إلا تصفية خلافات بسيطة ولن تصل إلى حرب بين الدول، حيث أنهم ينظروا إلى العالم العربي على أنه "تركة وميراث" ولا بد أن كل منهم أن يأخذ نصيبه، وللأسف الدمار الذي وقع في البلدان العربية كانت بأيديهم.