انطلقت القمة خلال الأيام الماضية القمة العربية الاقتصادية 2019 في العاصمة اللبنانية بيروت، والتي ناقشت عدة ملفات للتغلب على الأزمات الاقتصادية التي تضرب البلاد العربية، وكيف التحرر من التبعية الأمريكية، بالإضافة إلى الأزمة السورية، وعودة سوريا لجامعة الدول العربية، كما لم تغض القمة العربية الاقتصادية 2019 عن القضية الفلسطينية التي تعتبر أكبر أزمة طربت البلاد العربية والتي تعاني منها حتى الآن.

ميشال عون خلال القمة العربية الاقتصادية 2019: أمتنا أمامها الكثير من التحديات

واُفتتحت القمة العربية الاقتصادية 2019 على كلمة الرئيس اللبناني ميشال عون، التي جاء بها " ‏كي تصبح أمتنا أمة منتجة تنسج وتزرع وتعصر وتحقق أمنها الغذائي، أمامها الكثير من التحديات، وأول تحدٍ يواجهنا اليوم هو أن نجعل من كل الأحداث المؤلمة التي أصابتنا حافزًا للعمل سويًا على الخروج من الدوامة المفرغة لسلسلة الحروب وتداعياتها، والمضي بمسيرة النهوض نحو مستقبل أفضل لشعوبنا".
وبعد انتهاء القمة العربية الاقتصادية 2019 انقسم المحللين السياسيين منهم من يعتقد أن القمة الاقتصادية سوف تكون نقطة انطلاق لتعاون البلاد العربية اقتصاديًا، بينما البعض الآخر يعتقد أن القمة الاقتصادية تحصيل حاصل.
والبداية مع الصحفي العراقي الذي قال على البيدر، إن القمة العربية 2019 محطة لتجديد التعاون الاقتصادي بين البلدان العربية في ظل أوضاع اقتصادية الصعبة التي تعاني منها المنطقة العرابية، حيث أن الوضع الاقتصادية مرهون بالاستقرار السياسي الذي تفتقره المنطقة العربية منذ الغزو الأمريكي على العراق عام 2003.

صجفي عراقي: القمة العربية الاقتصادية 2019 محطة تجديد

وتابع الصحفي العراق في تصريح خاص لـ " بوابة المواطن "، حديثه قائلًا" إن القمة الاقتصادية 2019 تعد نافذة لانتقال المؤسسات الاقتصادية ورجال الأعمال العرب في بيروت من أجل تعزيز الشراكة الاقتصادية وبحث المشاريع ممكن تسهم في رفع المستوى الاقتصادي في البلدان والشركات.

وأشار الصحفي العراقي، أن مناقشة القمة العربية الاقتصادية 2019 لملف عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بادرة جيدة لتقليل الصراعات والمشاحنات بين الأنظمة العربية والنظام السوري بعد الأحداث التي شهدتها سوريا في عام 2011، مضيفًا أن سوريا من الأعضاء المؤسسين لجامعة الدول، ومن الدول التي أخذت دور محور منذ تأسيسها.

مركز مرؤية: القمة العربية الاقتصادية 2019 تهمت بالجوانب السياسية والأمنية

وقال الباحث منصور أبو كريم، مدير الدراسات والأبحاث في مركز رؤية للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن القمة العربية الاقتصادية هي قمة تعني بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلدان الوطن العربي، وهي استكمال للقمة العربية الدورية التي تهتم بالجوانب السياسية والأمنية.

وتابع مدير الدراسات والأبحاث في مركز رؤية، خلال تصريح خاص لـ " بوابة المواطن " أن القمة العربية الاقتصادية لابد أن تؤسس لتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية في ظل الأزمات المتعددة التي تعاني منها المنطقة العربية نتيجة تراجع معدلات التنمية وزيادة عدد السكان وقلة الموارد، الأمر الذي فجر الحراك الشعبي العربي والذي قاد إلى أزمات سياسية وأمنية كبيرة ومعقدة.

وأضاف مدير الدراسات والأبحاث في مركز رؤية، هناك أهمية كبيرة للقمم الاقتصادية لتعزيز التبادل التجاري والاقتصادي بين بلدان الوطن العربي لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تفجر صراعات سياسية وأمنية.

نصرة القدس: أمريكا محرك عجلة الاقتصاد عند العرب

بينما كان لدكتور حنا عيسي الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الإسلامية رأي مقابل، والذي قال فيه، إن أمريكا هي التي تحرك عجلة الاقتصاد عند العرب وتتصرف على أنها صاحبة القرار في بلداننا العربية حتى هذه اللحظة، لذا علينا العمل معنا للتحرر الاقتصادي ليتم تحريرنا سياسيا من التبعية الأمريكية فلا يبنى الكثير على هذه القمة، هي مجرد اجتماع تحيات وقبلات إذا وجدت والخروج لن يكون بنتائج بل انتكاسة للمستقبل، إذا بقينا نتعامل مع الأمور على قاعدة الكراهية لبعضنا البعض.

وتابع الأمين العام للهيئة الإسلامية والمسيحية لنصرة القدس والمقدسات الإسلامية، في تصريح خاص لـ " بوابة المواطن "، الظروف التي نعيشها صعبة، ونحن بحاجة أن نتقدم خطوات إلى الأمام ونترك سوريا وقود للإرهابيين، ولذلك يجب فورًا إعادتها إلى الصف العربي لما لسوريا من موقع جغرافي مهم وحضارة مهمة.

وأشار الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الإسلامية، أن القمة الاقتصادية 2019 التي عقدت في العاصمة اللبنانية بيروت خطوة إيجابية على الرغم من الانتكاسة التي حظيت بها، لعدم وصول الرؤساء دفعة قوية إلى الأمام.