بالتزامن مع احتفالية صندوق تحيا مصر وفعالية نور حياة .. قصة صاحب برايل
السبت 26/يناير/2019 - 02:00 ص
وسيم عفيفي
طباعة
يحضر الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم، السبت، احتفالية صندوق تحيا مصر، التى تقام تحت رعايته باسم نور حياة، والتي ستشير إلى طريقة برايل.
طابع بريد عن برايل
وضع لويس برايل قطعة الجلد على الأرض وثبت عليها الإبرة وأخذ يطرق عليها محاولًا إدخالها في القطعة إلى أن أفلتت هذه الإبرة من يده وصدمت عينه وجرحتها جرحا عميقًا، وتسبب الجرح بسرعة في التهاب العصب البصري ففقد البصر في عينه اليسرى وحين بلغ الثالثة عشر من عمره امتد الالتهاب إلى عينه الأخرى، وبذلك أصبح كفيفًا تمامًا.
هذا الأمر ما كان من شأنه إلا أن يحفزه على التقدم في طريق العلوم والاكتشاف اكثر فتلقى دراسته في المعهد القومي للمكفوفين في باريس وأصبح نابغة في الموسيقى والرياضيات والعلوم والجغرافيا، وكانت طريقة القراءة المتبعة في المعهد تقوم على لمس حروف كبيرة من المعدن ولما وجد أن هذه الطريقة ليست عملية بسبب طول الحروف وثقلها اندفع إلى قضاء وقت طويل مع نفسه مفكرًا في كيفية التوصل إلى طريقة أكثر يسرًا وبساطة.
وحين بلغ العشرين تم تعيينه مدرسًا في المعهد الذي تعلم فيه، وفي احد الايام شاءت المصادفة أن سمع شخصًا يقول: أن واحدًا من ضباط الجيش الفرنسي اكتشف طريقة للاتصال الصامت بالجنود التابعين لوحدته وذلك من خلال استعماله رموزًا اتفق عليها، وعندئذ قفز لويس برايل من الفرحة، وقال: وجدتها - وجدتها، وخلال أسبوع قام بمقابلة هذا الضابط، وسأله عن الطريقة المذكورة، فأخبره الضابط انه يمكن صنع علامات معينة باستخدام الضغط على قطعة من الورق، فمثلًا نقطة واحدة تعني تقدم ونقطتان تعنيان تراجع.. وهكذا بدأ برايل عمله وكان مصرًا على أن يصل إلى هدفه، وأن يستخدم في ذلك أقل عدد ممكن من النقاط بغية تسهيل تعلمها.
هذا الأمر ما كان من شأنه إلا أن يحفزه على التقدم في طريق العلوم والاكتشاف اكثر فتلقى دراسته في المعهد القومي للمكفوفين في باريس وأصبح نابغة في الموسيقى والرياضيات والعلوم والجغرافيا، وكانت طريقة القراءة المتبعة في المعهد تقوم على لمس حروف كبيرة من المعدن ولما وجد أن هذه الطريقة ليست عملية بسبب طول الحروف وثقلها اندفع إلى قضاء وقت طويل مع نفسه مفكرًا في كيفية التوصل إلى طريقة أكثر يسرًا وبساطة.
وحين بلغ العشرين تم تعيينه مدرسًا في المعهد الذي تعلم فيه، وفي احد الايام شاءت المصادفة أن سمع شخصًا يقول: أن واحدًا من ضباط الجيش الفرنسي اكتشف طريقة للاتصال الصامت بالجنود التابعين لوحدته وذلك من خلال استعماله رموزًا اتفق عليها، وعندئذ قفز لويس برايل من الفرحة، وقال: وجدتها - وجدتها، وخلال أسبوع قام بمقابلة هذا الضابط، وسأله عن الطريقة المذكورة، فأخبره الضابط انه يمكن صنع علامات معينة باستخدام الضغط على قطعة من الورق، فمثلًا نقطة واحدة تعني تقدم ونقطتان تعنيان تراجع.. وهكذا بدأ برايل عمله وكان مصرًا على أن يصل إلى هدفه، وأن يستخدم في ذلك أقل عدد ممكن من النقاط بغية تسهيل تعلمها.
وفي عام 1829 نجح في تكوين حروف الكتابة باستخدام ست نقاط فقط واخذ يجربها ويعلمها في المعهد وفي عام 1839 نشر طريقته حتى يطلع العالم عليها وعلى الرغم من مقاومة الكثيرين واعتراضهم على هذا الاختراع، إلا انه لم يستسلم وظل مداومًا على تعليم هذه الطريقة لتلاميذه.
بدأت الجرائد والمجلات تساند لويس برايل وتؤيده وتدعم طريقته، وكان من نتيجة هذه الدعاية المكثفة أن اعترفت الحكومة الفرنسية باكتشافه، وعندما سمع برايل هذه الأخبار الجميلة.
بدأت الجرائد والمجلات تساند لويس برايل وتؤيده وتدعم طريقته، وكان من نتيجة هذه الدعاية المكثفة أن اعترفت الحكومة الفرنسية باكتشافه، وعندما سمع برايل هذه الأخبار الجميلة.
قال والدموع تملأ عينيه: لقد بكيت ثلاث مرات في حياتي، الاولى عندما فقدت بصري، والثانية عندما اكتشفت طريقتي وهذه هي المرة الثالثة وهذا يعني أن حياتي لم تذهب هباء.
وفي عام 1852 توفي برايل نتيجة إصابته بمرض خبيث، وفي عام 1929 أي بعد مئة عام من توصل برايل إلى هذه الطريقة، احتفلت فرنسا بذكراه، وأقاموا له تمثالًا في قريته.
وفي عام 1852 توفي برايل نتيجة إصابته بمرض خبيث، وفي عام 1929 أي بعد مئة عام من توصل برايل إلى هذه الطريقة، احتفلت فرنسا بذكراه، وأقاموا له تمثالًا في قريته.