صور| المنطقة الصناعية بقويسنا تفتقر إلى البنية التحتية.. والأهالي يطالبون بقانون يحمي العمال
الخميس 31/يناير/2019 - 07:00 م
المنوفيه -راشد لاشين
طباعة
تعد المنطقة الصناعية بقويسنا إحدى قلاع الصناعة المصرية، والتى تمتد على مساحة "740715"م2 شرق مدينة قويسنا بمحافظة المنوفية.. وتضم "208" مصانع على ثلاث مراحل، وهي مرحلة تقسيم المنطقة الصناعية ما بين المرحلة الأولى والثانية والثالثة، ويعمل بها نحو "18757" من الكوادر العمالية.
تبلغ استثمارات المنطقة الصناعية بقويسنا نحو "40" مليار جنيه في مختلف الصناعات ما بين الصناعات "الإلكترونية والكهربائية والجلود ومصانع الأعلاف والكرتون والطباعة والورق والزيوت والأخشاب والأدوية ومصانع الأطعمة والأغذية وغيرها من الصناعات المختلفة.
أسوأ شبكة طرق في المنطقة الصناعية بقويسنا
بالرغم من ضخامة هذه المنطقة الصناعية بقويسنا ودورها الرئيسي في الصناعة، وتوفير أكثر من 18 ألف فرصة عمل وحل أزمة البطالة، فإنها تفتقر لأبسط أساسيات البنية التحتية، حيث يوجد بها أسوأ شبكة طرق غير ممهدة.
تعاني محطة الصرف الصحي والصناعي بالمنطقة الصناعية بقويسنا من تهالك شبكات الصرف وغياب الصيانة الدورية.
وفي جولة لـ"بوابة المواطن" الإخبارية، داخل المنطقة الصناعية بقويسنا أكد أحمد السيد أحد سكان المنطقة، أن سكان المنطقة يعانون من سوء الخدمات بالطرق، والخطير في الأمر أن شبكات الصرف الصناعي تلقي بمخلفاتها في نهر النيل، بالإضافة إلى تعرض السكان إلى الروائح المنبعثة من المصانع مما يضر بصحة المواطنين.
وأضاف "حسن عبد الفتاح "مقيم ببركة السبع يعمل "فرد أمن" بإحدى الشركات الكائنة بالمنطقة الصناعية منذ 11 عامًا أن راتبه الشهري لا يكفي احتياجات أسرته.
وعن التأمين الصحي قال "حسن" يوجد تأمين وندفع نصف العلاج، وفي حالة وجود عمليات هناك شركة تأمين تخصم نحو "130" جنيها كل شهر لصالحها، وعند إجراء أي عملية تقوم شركة التأمين بدفع نصف تكاليف العملية والعامل النصف الآخر، وتبقى الطرق والصرف الصناعي والمواد المستخدمة في النكهات المسببة للسرطان هي البلاء الأكبر بجانب صعوبة المعيشة وارتفاع الأسعار.
وأضاف أنه لا يوجد تعيينات في الشركة منذ 4 سنوات وفي حالة وجود ضغط عمل يتم إحضار عمالة باليومية براتب "1700" شهريا ومدة العمل "12 ساعة"، ثم يتم الاستغناء وبدوا في الاستغناء عنهم منذ شهرين، وكان هناك إضراب منهم عن العمال بدء الاستغناء عن بعض زملائهم، وأن الرواتب للعمال ضئيلة جدا ولا تكفي الاحتياجات.
وقال "إبراهيم نشأت" إن المنطقة الصناعية بقويسنا تفتقر لأقل الخدمات وهي الطرق، لا يوجد بها طرق تصلح للسير، فجميع الطرق مدمرة وغير صالحة وخطر علي كل السيارات، بجانب شبكه الصرف الصناعي التي دائما وأبدا غير صالح والمياه تكسو الشوارع.
ومن ناحية أخرى أكد "محمد صبحي" 44 عامًا من قرية أجهور الرمل مركز قويسنا أنه يقضي خدمة في الجيش ويعمل "عامل خدمات ونظافة" بالشركة منذ "10 "سنوات و"غير متعلم" وأن الراتب لا يكفيه.
ويطال أهالي المنطقة الصناعية بقويسنا المسئولين، بضرورة وضع قانون لحماية العمال، حيث إن المصانع والشركات تقدم رواتب هزيلة لا تكفي احتياجات المنازل أو المواصلات، وإذا قام العمال بإضراب من أجل زيادة الرواتب تطرد المصانع والشركات العمال وتصفى أعدادهم، دون أدنى اهتمام من المسئولين.
وقال أحد العاملين بأحد مصانع المنطقة الصناعية بقويسنا: "حينما طالب العمال بزيادة الرواتب أسوة بغيرهم من المصانع فأغلق المصنع المقام على مساحة 9 أفندنة منذ عام وطرد أكثر من 130 عاملًا في الشارع وقاموا برفع قضايا عليه واللجوء لمكاتب القوى العامه فقالوا لهم ارجعوا الى المالك.
وأكد "السيد الكفافي" من قرية كفور الرمل المجاورة للمنطقة الصناعية وعمره 58 عامًا ويعمل غفير حراسة بإحدى شركات المنطقة الصناعية بقويسنا، أن راتبه لا يكفي حيث إنه يعول أسرة كبيرة، قائلا: "لو المستثمر وجد قتل العمال فرصة للربح ما تردد، والدليل أن صاحب المصانع أغلقها وطرد العمال في الشوارع ولم يحاسبه أحد لا على العمال ولا على توقف هذه المصانع، وحينما لجأ العمال للقوى العاملة، قالت لهم عودوا لأصحاب المصانع".
وأضاف: "لابد من وضع قوانين تحمي العمال من أصحاب رأس المال وأيضًا من يغلق مصنعًا تأخذه منه الحكومة وتشغله هي بمعرفتها كما ذكر رئيس الجمهورية.
