تفاصيل مرض كوكب الشرق أم كلثوم الذي منعها من التمثيل وسر النظارة السوداء والمنديل
الأحد 03/فبراير/2019 - 02:00 م
ميار محمود
طباعة
النظارة السوداء والمنديل المعلق في يديها تلك الأشياء التي لازمت كوكب الشرق أم كلثوم في أغلب ظهورها وتعتبر رمز من الرموز التي عرفت بها السيدة أم كلثوم، فبمجرد ذكر اسمها تأتي في أذهاننا صورتها مرتدية النظارة السوداء وممسكة بالمنديل، فكانت تلك هي الأشياء التي لا تفارقها، حتى ظن البعض أن النظارة والمنديل ملازمان لكوكب الشرق أم كلثوم منذ ظهورها وبدايتها، ولكن الحقيقية أن أم كلثوم ارتدت تلك النظارة وحرصت على اقتناء المنديل في الفترة الآخيرة من حياتها وكانت ترتديها لأسباب مرضية.
فى عمر الأربعينيات اكتشفت أم كلثوم إصابتها بمرض تضخم الغدة الدرقية فقد كانت تلاحظ جحوظ العينين أي نُتوء مُقْلة العين خارج مَحْجِرها، ورعشة في يديها، وتساقط شعرها وعدم القدرة على بذل مجهود حتى إن كان بسيط وغزارة العرق، ولم يكن أمامها سوى اللجوء إلى أمريكا، فذهبت إلى مستشفى البحرية الأمريكية، وهناك علمت أن الحل هو عملية جراحية.
رفضت أم كلثوم إجراء العملية خشية مما قاله لها الطبيب الأمريكي الذي عندما علم أنها أشهر مطربة في الشرق الأوسط ؛ خشي من إجراء العملية وفهمها خطورتها على صوتها، فقد تتعرض إلى فقدان ذلك الصوت الرائع بسبب العمليه، حيث أنه خشي أن يخدش العصب الذي يحتل أحبالها الصوتية أثناء إجراء العملية.
رفضت أم كلثوم إجراء العملية خشية مما قاله لها الطبيب الأمريكي الذي عندما علم أنها أشهر مطربة في الشرق الأوسط ؛ خشي من إجراء العملية وفهمها خطورتها على صوتها، فقد تتعرض إلى فقدان ذلك الصوت الرائع بسبب العمليه، حيث أنه خشي أن يخدش العصب الذي يحتل أحبالها الصوتية أثناء إجراء العملية.
استقرت في نهاية الأمر على أنها ستجرب علاج جديد، وبالفعل كان اليود المشع هو أنسب علاج في تلك الفترة، وبسبب عشق أم كلثوم وولعها بالفن والغناء لم توافق على البقاء في المنزل وعدم التعرض لمجهود مثلما قال لها الطبيب، بل اختارت الفن، ولم يكن أمامها سوى ارتداء النظارة السوداء لإخفاء جحوظ عينيها والحفاظ على تواد المنديل بيدها لتجفيف العرق الغزير الذي كان ينتج بسبب ذلك المرض.
علاقة مرض أم كلثوم بزواجها من طبيب الجلدية حسن الحفناوى
علاقة مرض أم كلثوم بزواجها من طبيب الجلدية حسن الحفناوى
أثناء معاناة أم كلثوم من مرض الغدة، أقترح عليها العازف محمود الشريف أن تذهب للطبيب حسن الحفناوي، وبالفعل عرفها عليه وذهبت أم كلثوم لتتلقى العلاج على يديه، ولم تكن تدري بأن القدر جعلها تذهب إلى هذا الطبيب ليصبح زوجًا لها، تطرقت علاقة أم كلثوم بطبيبها حسن الحفناوي واصبحا اصدقاء حتى أن عرض عليها الزواج وبالفعل تزوجته أم كلثوم وعاشت معه حتى توفيت في 3 فبراير عام 1975.