المواطن

عاجل
اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الخاصة باستقبال رحلات عودة الركاب من كافة أنحاء الجمهورية بالتزامن مع انتهاء اجازة عيد الأضحى المبارك بدءا من الغد رئيس الوزراء يكلف وزيري البترول والتضامن برصد معاش استثنائي لأسرة البطل خالد شوقي ضرب أروع مثال في التضحية ...وزير العمل يأمر بصرف 200 ألف جنيه منحة لأسرة الشهيد خالد شوقي محافظ أسيوط: ذبح وتوزيع 230 رأس ماشية على الأسر الأولى بالرعاية التضامن الاجتماعي: عودة أولى رحلات حج الجمعيات الأهلية من جدة 10 يونيو.. ومن المدينة المنورة 14 يونيو الأوقاف تقيم أمسية ثقافية بمسجد العلي العظيم ميناء السخنة يستقبل السفينة السياحية AROYA وعلى متنها أكثر من 2300 سائح من جنسيات مختلفة خبير استثمار يكشف أسباب وأهمية تحقيق تحويلات المصريين بالخارج قفزات متتالية وارتفاعها بمعدل 82.7% النقل تدعو شركات القطاع الخاص للاستثمار في قطاع النقل النهري بالتزامن مع تنفيذ خطة شاملة لتطوير القطاع المهيرى من جنيف : تطوير انظمة السلامة والصحة المهنية"طوق نجاة' العامل من المخاطر البيولوجية
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

صور | بائع السبح في سوق السيدة عائشة .. ساعٍ للرزق يستحق حياة كريمة

الأربعاء 06/فبراير/2019 - 05:00 م
بائع السبح
بائع السبح
كتب: وسيم عفيفي - تصوير: إيمان علي
طباعة
جلس أرضاً بالقرب من سوق السيدة عائشة وسط برد قارص، تربع في جلسته وأمامه فَرْشَة السبح وعليها البضائع المتواضعة، فالسبح ليست من الخامة الفخمة ذات السعر الغالي وإنما سبح عادية بأسعار زهيدة.

ينظر الرجل إلى الشارع منتظراً قدوم أي زبون من زحام السوق يود شراء سبحة أثناء زيارته لضريح السيدة عائشة، وهكذا يومه إلى أن ينتهي ويلملم قروشه المعدودة ليمشي وهكذا كل يوم.

الشيب خط وجه الرجل ورسمت التجاعيد شكل وجهه، ورغم إرهاق جسده لكنه نجح في تفادي أوجاع البرد من أجل لقمة العيش التي يسعى لها يومياً، فجلوسه وهو ينظر الزبون كان هو شغله الشاغل عن النهوض إلى المنزل أو إتقاء الأمطار بشمسية أو الجلوس تحت جدار، والسبب في ذلك أن الرصيف هو بيته وقت عمله.


لا شيء يؤنس الرجل سوى مصحفه القديم وسجادة صلاته التي يجلس عليها بجلسة القرفصاء، ربما في يده ساعة وربما لا يملك ثمنها، لكن فكرة قيمة الوقت كانت دائماً حاضرةً غائبةً عن رسم يومه الطويل الشاتي.

حياة بياع السبح لا تتسم بالحيوية أو الانسيابة كحبات السبحة التي يبيعها، فهو يتجول بالشارع هنا وهناك، من المترو إلى رصيفٍ أسفل كوبري السيدة عائشة ومن مسجد السيدة عائشة إلى مقابر السيدة نفيسة، هكذا هي مسيرته، ولا شيء يحنو عليه سوى تدبر آيات الله وتقبيل صفحات كتابه.

السعي هو الداعي الوحيد الذي جعل هذا الرجل يصبر على الشتاء وضيق الحال، فالدين الإسلامي حث على العمل في كثير من آيات القرآن الكريم التي ربما قرأها الرجل "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ" [التوبة :105] ، "هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ"[الملك :15] .

يحتاج الرجل إلى شيء واحد وهو أن تأتي له كفوف الراحة لتحمله وتعطيه حياة كريمة، ربما هو ليس مشردا حتى يدخل في غمرة وزارة التضامن الإجتماعي وإيواء المشردين، لكن المؤكد أنه يستحق حياةً كريمة.
من تتوقع أن يفوز بلقب الدوري المصري 2025
من تتوقع أن يفوز بلقب الدوري المصري 2025
ads
ads
ads
ads
ads