خبير العلوم السياسية بالجزائر في حوار لـ "بوابة المواطن" تهجين المجتمعات والتهديدات الإلكترونية أخطر ما يواجه أفريقيا
الثلاثاء 12/فبراير/2019 - 08:55 م
أحمد عبد الرحمن
طباعة
عقب نهاية القمة الـ 32 للاتحاد الأفريقي برئاسة مصر ومشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، باتت أن التحديات التي تواجه القارة السمراء يأتي في مقدمتها الإرهاب الذي بات يهدد أمن واستقرار المنطقة، وأزمة سد النهضة.
كان لـ "بوابة المواطن" حوار خاص مع دكتور العيد دحماني علوم سياسية جامعة الجزائر، وتخصص الدراسات الأفريقية حول الأزمات التي تواجه القارة السمراء وكيفية التغلب عليها.
كيف تم النظر للإرهاب خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي 2019 ؟
كان لـ "بوابة المواطن" حوار خاص مع دكتور العيد دحماني علوم سياسية جامعة الجزائر، وتخصص الدراسات الأفريقية حول الأزمات التي تواجه القارة السمراء وكيفية التغلب عليها.
كيف تم النظر للإرهاب خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي 2019 ؟
تعد ظاهرة الإرهاب من التهديدات الأمنية التي أرهقت دول القارة خاصة منها الساحلية ولا يمكن تفسير الظاهرة من زاوية واحدة فهي معقدة ومتداخلة بحكم اجتماع عدة ظروف سياسية ترجع إلى خلافات الصراع على السلطة وتارة أخرى لها بعد اقتصادي متعلق بسوء توزيع الثروة بالإضافة إلى العوامل الاجتماعية كغياب الوعي الاجتماعي وتفكك الهوية.
إلا إن الأخطار التي تواجه أفريقيا ليست تقليدية كما كانت عليه فهناك تهديدات أخرى مثل تهجين المجتمعات خاصة فئة الشباب ومصدرها تكنولوجي رقمي وهي ما تسمى بالتهديدات الإلكترونية.
تستهدف عقول المجتمعات وهويتها من خلال الإدمان الإلكتروني، وتوجيه الشباب وترهيبهم من مختلف الجرائم والتهريب واستخدام الأسلحة
كيف تستفيد مصر من ترأس الاتحاد الأفريقي ؟
إلا إن الأخطار التي تواجه أفريقيا ليست تقليدية كما كانت عليه فهناك تهديدات أخرى مثل تهجين المجتمعات خاصة فئة الشباب ومصدرها تكنولوجي رقمي وهي ما تسمى بالتهديدات الإلكترونية.
تستهدف عقول المجتمعات وهويتها من خلال الإدمان الإلكتروني، وتوجيه الشباب وترهيبهم من مختلف الجرائم والتهريب واستخدام الأسلحة
كيف تستفيد مصر من ترأس الاتحاد الأفريقي ؟
باعتبار أن دولة مصر من الدول المؤسسه للاتحاد وبحكم علاقاتها التاريخية مع دول القارة أن تجدد علاقات التعاون وتكاثف الجهود بين الدول الافريقية في اتجاه النهوض بالقارة من خلال تدارك مواطن الخلل ونبذ الخلاقات السياسية وترشيد السياسات الاقتصادية بإعطائها الافضلية كونها حلت كمعيار لقوة الدولة والمنطقة.
ومن هنا يأتي الدور المصري في استيعاب توجهات وأهداف الدول الأفريقية واحتواء كل الخلاقات التي من شانها اجهاض عملية التنمية وتحقيق الاستقرار وذلك من خلال لعب دور تقريب وجهات النظر بين زعماء القارة لاستعاب مدى المخاطر الاقتصادية والتهديدات الامنية والاجتماعية وحتى البيئية منها، وهنا تكمن استفادة مصر من خلال مبادرة جديده في ترتيب البيت الأفريقي في ظل التحديات المعاصرة.
ما هي العقبات التي تواجه أفريقيا في مجال التجارة ؟
ومن هنا يأتي الدور المصري في استيعاب توجهات وأهداف الدول الأفريقية واحتواء كل الخلاقات التي من شانها اجهاض عملية التنمية وتحقيق الاستقرار وذلك من خلال لعب دور تقريب وجهات النظر بين زعماء القارة لاستعاب مدى المخاطر الاقتصادية والتهديدات الامنية والاجتماعية وحتى البيئية منها، وهنا تكمن استفادة مصر من خلال مبادرة جديده في ترتيب البيت الأفريقي في ظل التحديات المعاصرة.
ما هي العقبات التي تواجه أفريقيا في مجال التجارة ؟
لا يمكن أن نتصور تطورا للتجارة الخارجية بين الدول الأفريقية ما لم يكن لها تصورا تكامليًا مبني على استغلال موارد القارة إقليميًا بإمكانات ومؤهلات أفريقية تقوم بترقيتها الى مراتب التجارة الدوليه وتأتي البنية التحتية على مقدمة المؤهلات ثم التوجه نحو تخصص في اتجاه لتحويل القارة إلى اقطاب متخصصة تنتهج الاعتماد المتبادل فيما بين دول القارة، ما يحررها من التبعية الأجنبية والضغوط الخارجية التي تملي برامجها وفقًا لمصالحها، في إطار المبادرة الأفريقية ببرامج أفريقية خاليه من التناقضات.
كيف ترى قمة الاتحاد الأفريقي ملف سد النهضة ؟
بالنسبة لمشروع سد النهضة مثل هذه القضايا ما لم تعالج في إطار تعاوني دبلوماسي باحترام مصالح كل دولة، على أن تكون المصلحة مشتركة وتعطى ضمانات حتى لا تتضرر أي دولة على وجه الخصوص دولة مصر.
كيف ترى قمة الاتحاد الأفريقي ملف سد النهضة ؟
بالنسبة لمشروع سد النهضة مثل هذه القضايا ما لم تعالج في إطار تعاوني دبلوماسي باحترام مصالح كل دولة، على أن تكون المصلحة مشتركة وتعطى ضمانات حتى لا تتضرر أي دولة على وجه الخصوص دولة مصر.
ومن هنا يجب أن يغلب الطابع التشاركي التنموي بين الدولتين إثيوبيا ومصر بالإضافة الى السودان، حتى لا تنشأ لنا مشكلة جديدة تعيق تقارب الدولة المحورية في القارة وتعرقل جهود الاتحاد الأفريقي 2019.
كيف تنظر الدول الأوروبية إلى ترأس مصر للاتحاد الأفريقي 2019 ؟
بالنسبة لترقب الدول الأوربية فهو بالتأكيد يشكل حيرة وقلق كلما تقاربت الدول الأفريقية وأوجدت طرحا جديدا يستهدف تحديث منظومات القارة الأفريقية خاصة منها الاقتصادية، لأن أفريقيا تاريخيا وحاضرا شريان تدفق قلب الاقتصاد الأوربي من خلال إمدادها بالثروات توفيرها لمصادر الطاقة، وهذا ما يفسر تدخل الدول الأوربية في أفريقيا على وجه التحديد فرنسا، وهو أيضا ما يعزز التنافس الأوروبي الأمريكي في المنطقة.
_كلمة توجهها إلى الرئيس السيسي خلال رئاسته للاتحاد الأفريقي 2019 ؟
قد لا توجد فرصة آخر ملائمة كالتي أتيحت لك خاصة وأن القارة الأفريقية أدركت مشكلاتها بمختلف مستوياتها السياسية الأمنية والاقتصادية فان لم تستغل هذه الفرصة في وقتها تتراكم مشاكل القارة، وتأخذ منحنا آخر يصعب تقويمه فاستقرار أي دولة أفريقية يزيد في الاستقرار الإقليمي، وتأزم أي دولة يأزم المنطقة بأكملها، ولا حل لأي مشكلة إلا بجهود أفريقية.