البطل عماد مغنية.. حير الأمريكان وأحبه العرب
الثلاثاء 12/فبراير/2019 - 06:00 م
دعاء جمال
طباعة
في مثل هذا اليوم الموافق 12 فبراير 2008، استشهد عماد مغنية أحد کبار القادة العسکريين لحزب الله اللبناني.
هذا القائد اللبناني الذي شارك في حركة فتح الفلسطينية، وحركة أمل، وحزب الله اللبناني، كما أنه هو والد القائد العسکري جهاد عماد مغنية الذي اغتيل في سورية إثر غارة إسرائيلية على موكب لهم في القنيطرة في يناير 2015.
نشأته..
أما عن ولادة مغنية فكانت في قرية طيردبا الجنوبية، فيما قامت عائلته بعد هذا الأمر بالانتقال إلى الضاحية في جنوب بيروت.
وتعلم عماد مغنية في مدارس لبنانية خلال المرحلة الإعدادية والثانوية، وكان ولعًا منذ صغره بالبزات العسكرية والبنادق التي حملها الفدائيون الفلسطينيّون، فأراد أن يكون واحداً منهم.
ونظرًا لشغفه بهذا الأمر، تجول على مكاتب التنظيم الشعبي الفلسطيني والذي افتتحه سعيد السبع في حارة حريك، فتعرّف على القضية الفلسطينية ، ومن هنا بدأ عماد مغنية نضاله ضمن صفوف حركة فتح.
عماد مغنية
انضمامه لحركة فتح..
وكان عماد مغنية شغوفًا بالأمور العسكرية إلى أن أثبت براعته بها وأصبح أحد المتعاونين في "القوة 17" وهي التابعة لحركة فتح بالإضافة إلى أنها القوة العسكرية الخاصة، التي كانت تتولى حماية قيادات حركة فتح مثل أبو عمار، أبو جهاد، أبو إياد.
وساهم عماد مغنية كثيرًا في نقل سلاح حركة فتح إلى المقاومة اللبنانية، وذلك بعد أن اضطرت الحركة إلى مغادرة بيروت عقب اجتياح الكيان الصهيوني لبنان عام 1982.
عماد مغنية
حير الأمريكان ..
وفي عام 1982، قاد عماد مغنية ثلاث عمليات، جعلته في صدارة قائمة المطلوبين من قبل الولايات المتحدة وفرنسا، وكانت تلك العمليات هي : تفجير السفارة الأمريكية في بيروت في أبريل 1983 وتفجير مقر قوات المارينز الأمريكية في بيروت بالإضافة إلى تفجير معسكر الجنود الفرنسيين في الجناح، والذي اسفر عن مقتل 58 فرنسيا.
فعملية "تفجير السفارة الأمريكية" في بيروت كانت قد أسفرت عن مصرع 63 أمريكيا، فيما أودت عملية تفجير مقر قوات المارينز الأميركية في بيروت بحياة 241 أمريكيا، بالإضافة إلى تفجير معسكر الجنود الفرنسيين في الجناح، والذي أسفر عن مصرع 58 فرنسيا.
بالإضافة إلى ذلك، عمل عماد مغنية لفترة مسؤولا عن الأمن الشخصي للزعيم الروحي لحزب الله محمد حسين فضل الله.
العلم الأمريكي
عملية تغيير الوجه..
أجرى عماد مغنية فمغنية عملية تغيير ملامح للوجه مرتين على الأقل، كان آخرهما عام 1997، متدرجًا في حزب الله بالتوازي مع السيد حسن نصر الله، الذي أصبح أمينا عاما للحزب، الواجهة السياسية، بينما وصل الحاج مغنية إلى قيادة المقاومة الإسلامية، الذراع العسكرية لـ«حزب الله».
استطاع إفشال عديد من المخططات لاغتياله، حتى وصل الأمر إلى عرض جائزة لمن يدل عليه أو مكانه والتي ارتفعت من 5 مليون دولار إلى 25 مليون دولار بعد أحداث سبتمبر 2001.
عماد مغنية
اغتيال مغنية..
أما عن اغتيال عماد مغنية فكان في 12 من فبراير عام 2008، وذلك في حادث تفجير سيارة في دمشق، حي كفرسوسة.
وفي اليوم الموالي للانفجار أعلن حزب الله في بيان له بثه تلفزيون المنار عن اغتياله ويتهم فيه إسرائيل بالوقوف وراء العملية.
أما عن إسرائيل، فعقب الإعلان مباشرة عن استشهاد مغنية، فخرجت نشرات إخبارية خاصة، ووصفته بأنه "أخطر إرهابي في الشرق الأوسط منذ 30 سنة"، حيث كان عنوان موقع "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية "تمت تصفية الحساب: عماد مغنية تمت تصفيته في دمشق".
وفي يوم 17 سبتمبر 2011، كان قد بث التلفزيون السوري اعترافات جاسوس الموساد إياد يوسف إنعيم وهو فلسطيني أردني والتي يعترف فيها بدوره بمساعدة جهاز الموساد الإسرائيلي في اغتيال عماد مغنية.