مبادرة إسكات البنادق 2020..أسرار الصعوبات في وجه تنفيذ الحلم الإفريقي
الثلاثاء 19/فبراير/2019 - 10:34 م
سيد مصطفى
طباعة
تحمل مصر على عاتقها أثناء رئاستها للإتحاد الأفريقي، تنفيذ خارطة الطريق التي أعدها مجلس السلم والأمن الأفريقي، والتى قدمها الرئيس السيسي بعنوان مبادرة "إسكات البنادق" وحددت آليات ملزمة لجميع الأطراف لإنهاء الحروب والنزاعات في القارة الأفريقية بحلول عام 2020.
وتتحدث المبادرة، عن التوصل إلى اتفاقات نهائية مع أطراف النزاع، ووقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين ومحاربة المجاعات، ومعالجة جميع القضايا فى القارة الإفريقية، وطرح الحوار بين كل الأطراف والتواصل إلى التنازلات من كلا أطراف النزاع سواء الحكومات ـأو الحركات الشعبية.
التحول الديمقراطي
قال حذيفة محيي الدين، رئيس جبهة كفاح السودانية، إن الحديث عن مبادرة إسكات البنادق هو حلم يراود أفريقيا بشكل خاص، مبينًا أنه لا أحد في هذا العالم عاقل وسوي يتمنى استمرار الحروب.
وأكد حذيفة محيي الدين في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن اسكات البنادق يتم بالتحول الديمقراطي والحكم الراشد وليست بالمبادرات الفوقية التي لا تلامس الواقع بشيء.
وأضاف رئيس جبهة كفاح السودانية، أنه في واقع افريقيا ان النزاعات نتيجة لغياب الديمقراطية والحكم الراشد، مشيرُا إلى أن النزاعات لها أسبابها الموضوعية في قارتنا السمراء والتطلع لايقافها لا بد من مخاطبة أسبابها وجذورها الاساسية ولا تتم وفق احلام فوقية من القادة الذين هم أسباب هذه الصراعات.
وبين محيي الدين، أنه لا يمكن تحقيق السلام في ظل هذه الحكومات الاستبدادية التي تحكم قارتنا الأفريقية، موضحًا أن النزاعات يستغلها معظم القادة الافارقة لشرعية البقاء في الحكم وتبديد المال العام كما يحدث في السودان في نظام عمر البشير.
شركات السلاح وأوروبا
قال موسى رحومة، الإعلامي والصحفي السوداني، أنه قد لا يكتب النجاح لمؤتمر ميونخ للأمن 2019، خاصة فيما يتعلق بتنفيذ توصياته بشأن أفريقيا.
وأكد رحومة في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أنه من البنود التي من الصعب تنفيذها هي مبادرة إسكات البنادق بحلول عام 2020، وذلك بسبب مصالح شركات السلاح،ومصالح أمراء الحروب في القارة الأوروبية التي تستضيف المؤتمر.
وأضاف الإعلامي والصحفي السوداني، أن مبادرة إسكات البنادق تعتبر مجرد شعارات بالنسبة للدول الأوروبية، لأنها المستفيد الأول بما يحدث بالقارة.
دور الإتحاد الإفريقي
بينما قال حامد العجب القيادي في حركة 24 مايو الإرترية، أن الاتحاد الأفريقي ومبادرته إسكات صوت البنادق في نظر الشعب الارتري فهو تجريب مٌجرب.
وأكد العجب في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أنه عام ٢٠١٣ احتفل الكيان المذكور باليوبيل الذهبي لتأسيسه، وفي هذه الدورة عبروا عن إصرارهم لتحقيق حلم افريقيا الخالية من الصراعات وجعل السلام حقيقة ملموسة وتخليص القارة من الحروب الأهلية، وانتهاكات حقوق الإنسان، والكوارث الإنسانية، وأعلنوا في نفس الدورة مبادرة إسكات البنادق حيث وقع الزعماء الأفارقة وثيقة (soleamn declaration ) الإعلام الرسمي والتي تناولوا فيها رؤيتهم لخمسين سنة قادمة، رؤية(٢٠٦٣) واكيد سينتظروها في مناصبهم اذا ربنا مد في أعمارهم.
وتابع العجب، أن الفادة الأفارقة قسموا الرؤية لفترات زمنية كل فترة ١٠سنة، ووضعوا أجندة لكل سنة، ففي عام ٢٠١٦ التحول الي البث التلفزيوني الرقمي لكل افريقيا،وعام ٢٠١٧ إنشاء منطقة قارية للتجارة الحرة، عام ٢٠١٨ أن تتمتع القارة باتصالات حديثة متماشية مع الإتصالات الدولية، وهذه اكيد تحققت بما يتعلق بالتجسس علي مكالمات الشعوب، ٢٠١٩ المضي قدما في توحيد مواصفات جواز السفر الرقمي الأفريقي، ٢٠٢٠ العمل علي إسكات صوت البنادق في القارة،
وأضاف القيادي في حركة 24 مايو، أنه في المجمل ما كان مقررا في السنوات الماضية لم يتحقق منها شئ، إلا في دورة ٢٠١٧ حيث ظهر الجواز في يد إدريس ديبي وزار به اسرائيل.
ولا ادري ما حدث في البث الرقمي ما عندي خلفية عن الموضوع ولا اريد ان ارهق نفسي في البحث عنه، " والشئ بالشئ يذكر " في عام ٢٠٠٦ كان من المقرر تنظيم كأس العالم في أفريقيا ولكن انقطاع البث التلفزيوني في نيجيريا أثناء مباريات كأس امم افريقيا، كان من صالح ألمانيا أن تفوز بتنظيم كأس العالم ٢٠٠٦.
التجربة الإرترية
وأوضح العجب، أنهم في ارتريا لا يعولون علي الاتحاد لا بالقليل ولا بالكثير لانه مٌجرب عندنا في موقفه من قضيتهم أيام الثورة ضد الاستعمار الأثيوبي، رغم ادعائه أنه لا يعترف إلا بالحدود الموروثة عن الاستعمار في الحالة الارترية كان يكيل بمكيالين، ولم يكتفوا بهذا بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك حينما اعترفوا بجبهة البوليساريو "الصحراء الغربية" نكاية في الدول العربية التي تبنّتْ القضية الارترية.
وأردف العجب، أن المشكلة ليست في مبادرة إسكات صوت البنادق ولكن المشكلة هؤلاء هم أصوات البنادق، فهم القضاة وهم الجناة في نفس الوقت، لا يمكن أن يستقيم الظل والعود أعوج كما يقال، مشكلة افريقيا الأولى تكمن في الاستبداد، فالمستبدين الذين يحكمون عشرات السنين بالحديد والنار همهم الاول والاخير كيف يستمروا في السلطة، والمشكلة الثانية التدخل الأجنبي فغالبية القادة الأفارقة وكلاء للغرب وكل منهم له كفيل، وهذه الكفالة موزعة بين فرنسا امريكا.
وتتحدث المبادرة، عن التوصل إلى اتفاقات نهائية مع أطراف النزاع، ووقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين ومحاربة المجاعات، ومعالجة جميع القضايا فى القارة الإفريقية، وطرح الحوار بين كل الأطراف والتواصل إلى التنازلات من كلا أطراف النزاع سواء الحكومات ـأو الحركات الشعبية.
التحول الديمقراطي
قال حذيفة محيي الدين، رئيس جبهة كفاح السودانية، إن الحديث عن مبادرة إسكات البنادق هو حلم يراود أفريقيا بشكل خاص، مبينًا أنه لا أحد في هذا العالم عاقل وسوي يتمنى استمرار الحروب.
وأكد حذيفة محيي الدين في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن اسكات البنادق يتم بالتحول الديمقراطي والحكم الراشد وليست بالمبادرات الفوقية التي لا تلامس الواقع بشيء.
وأضاف رئيس جبهة كفاح السودانية، أنه في واقع افريقيا ان النزاعات نتيجة لغياب الديمقراطية والحكم الراشد، مشيرُا إلى أن النزاعات لها أسبابها الموضوعية في قارتنا السمراء والتطلع لايقافها لا بد من مخاطبة أسبابها وجذورها الاساسية ولا تتم وفق احلام فوقية من القادة الذين هم أسباب هذه الصراعات.
وبين محيي الدين، أنه لا يمكن تحقيق السلام في ظل هذه الحكومات الاستبدادية التي تحكم قارتنا الأفريقية، موضحًا أن النزاعات يستغلها معظم القادة الافارقة لشرعية البقاء في الحكم وتبديد المال العام كما يحدث في السودان في نظام عمر البشير.
شركات السلاح وأوروبا
قال موسى رحومة، الإعلامي والصحفي السوداني، أنه قد لا يكتب النجاح لمؤتمر ميونخ للأمن 2019، خاصة فيما يتعلق بتنفيذ توصياته بشأن أفريقيا.
وأكد رحومة في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أنه من البنود التي من الصعب تنفيذها هي مبادرة إسكات البنادق بحلول عام 2020، وذلك بسبب مصالح شركات السلاح،ومصالح أمراء الحروب في القارة الأوروبية التي تستضيف المؤتمر.
وأضاف الإعلامي والصحفي السوداني، أن مبادرة إسكات البنادق تعتبر مجرد شعارات بالنسبة للدول الأوروبية، لأنها المستفيد الأول بما يحدث بالقارة.
دور الإتحاد الإفريقي
بينما قال حامد العجب القيادي في حركة 24 مايو الإرترية، أن الاتحاد الأفريقي ومبادرته إسكات صوت البنادق في نظر الشعب الارتري فهو تجريب مٌجرب.
وأكد العجب في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أنه عام ٢٠١٣ احتفل الكيان المذكور باليوبيل الذهبي لتأسيسه، وفي هذه الدورة عبروا عن إصرارهم لتحقيق حلم افريقيا الخالية من الصراعات وجعل السلام حقيقة ملموسة وتخليص القارة من الحروب الأهلية، وانتهاكات حقوق الإنسان، والكوارث الإنسانية، وأعلنوا في نفس الدورة مبادرة إسكات البنادق حيث وقع الزعماء الأفارقة وثيقة (soleamn declaration ) الإعلام الرسمي والتي تناولوا فيها رؤيتهم لخمسين سنة قادمة، رؤية(٢٠٦٣) واكيد سينتظروها في مناصبهم اذا ربنا مد في أعمارهم.
وتابع العجب، أن الفادة الأفارقة قسموا الرؤية لفترات زمنية كل فترة ١٠سنة، ووضعوا أجندة لكل سنة، ففي عام ٢٠١٦ التحول الي البث التلفزيوني الرقمي لكل افريقيا،وعام ٢٠١٧ إنشاء منطقة قارية للتجارة الحرة، عام ٢٠١٨ أن تتمتع القارة باتصالات حديثة متماشية مع الإتصالات الدولية، وهذه اكيد تحققت بما يتعلق بالتجسس علي مكالمات الشعوب، ٢٠١٩ المضي قدما في توحيد مواصفات جواز السفر الرقمي الأفريقي، ٢٠٢٠ العمل علي إسكات صوت البنادق في القارة،
وأضاف القيادي في حركة 24 مايو، أنه في المجمل ما كان مقررا في السنوات الماضية لم يتحقق منها شئ، إلا في دورة ٢٠١٧ حيث ظهر الجواز في يد إدريس ديبي وزار به اسرائيل.
ولا ادري ما حدث في البث الرقمي ما عندي خلفية عن الموضوع ولا اريد ان ارهق نفسي في البحث عنه، " والشئ بالشئ يذكر " في عام ٢٠٠٦ كان من المقرر تنظيم كأس العالم في أفريقيا ولكن انقطاع البث التلفزيوني في نيجيريا أثناء مباريات كأس امم افريقيا، كان من صالح ألمانيا أن تفوز بتنظيم كأس العالم ٢٠٠٦.
التجربة الإرترية
وأوضح العجب، أنهم في ارتريا لا يعولون علي الاتحاد لا بالقليل ولا بالكثير لانه مٌجرب عندنا في موقفه من قضيتهم أيام الثورة ضد الاستعمار الأثيوبي، رغم ادعائه أنه لا يعترف إلا بالحدود الموروثة عن الاستعمار في الحالة الارترية كان يكيل بمكيالين، ولم يكتفوا بهذا بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك حينما اعترفوا بجبهة البوليساريو "الصحراء الغربية" نكاية في الدول العربية التي تبنّتْ القضية الارترية.
وأردف العجب، أن المشكلة ليست في مبادرة إسكات صوت البنادق ولكن المشكلة هؤلاء هم أصوات البنادق، فهم القضاة وهم الجناة في نفس الوقت، لا يمكن أن يستقيم الظل والعود أعوج كما يقال، مشكلة افريقيا الأولى تكمن في الاستبداد، فالمستبدين الذين يحكمون عشرات السنين بالحديد والنار همهم الاول والاخير كيف يستمروا في السلطة، والمشكلة الثانية التدخل الأجنبي فغالبية القادة الأفارقة وكلاء للغرب وكل منهم له كفيل، وهذه الكفالة موزعة بين فرنسا امريكا.