مشجعو أولمبياد ريو يستمتعون رغم المشاكل اللوجيستية
الإثنين 08/أغسطس/2016 - 08:07 م
كانت العناوين الرئيسية السلبية عن أولمبياد ريو دي جانيرو كثيرة : مشاكل أمنية، مياه ملوثة، فيروس زيكا، وطوابير طويلة. ولكن هذا لم يمنع ملايين من الأشخاص من التدفق لحضور أول دورة ألعاب تقام بقارة أمريكا الجنوبية.
وكان في استقبالهم في الحديقة الأولمبية متطوعون يهتفون ،واكتشفوا الاجواء المكهربة في الساحات، وافتتن معظم الجماهير بذلك سريعا.
وقال الفرنسي ماثياس بوربان، الذي كان يتابع منافسات المبارازة في أول تواجد أولمبي له :" عندما تصل، الكل يصرخ، الكل سعيد- حتى في التاسعة صباحا، بعد قضاء ساعة كاملة في الحافلة. إنه أمر رائع".
ووجد بوربان نفسه يشاهد منافسات المبارزة "بالصدفة البحتة"، ولم يكن على دراية بهذه الرياضة، ولكن سرعان ما حصل على شرح لها من قبل مشجعين فرنسيين بجواره.
كانت هذه اول منافسة يحضرها بوربان في ريو مع صديقه، ولكن بالفعل أصبح مشجعا، ووعد "بانه سوف يحرص على حضور دورات أولمبية اخرى ".
مايقرب من 82 بالمئة، من أصل خمسة ملايين تذكرة عرضت للبيع، تم بيعها لأولمبياد ريو حتى أمس الاحد، وحصل البرازيليون على 75المئة من التذاكر، ولكن المتحدث الرسمي بإسم اللجنة المنظمة ماريو أندرادا لم يكن قلقا حيال المقاعد الخالية في بعض الاماكن التي تقام بها المنافسات.
وقال أندرادا للصحفيين :" على الرغم من وجود مقاعد خالية في بعض الملاعب، لم تكن لدينا اجواء منخفضه".
واضاف :" أعتقد ان الجماهير البرازيلية، الذين يشكلون أغلبية الجمهور، يتعلمون أن يحبوا ويقدروا الرياضية" مشيرا إلى أن هوس البلاد الكبير بكرة القدم، والكرة الطائرة ترك البرازيليين لا يعلمون "كيفية التصرف" في الرياضات الأخرى.
ولكن هذا لم يرهب مارسيا هويفل، التي كانت تتابع المبارزة للمرة الأولى. وقالت هويفل، التي تحمل الجنسية البرازيلية، والتي درست في ألمانيا، إنها كانت مستمتعة بالأجواء في المباراة، واكتشفت أن ظهور الضوء يعني انه تم تسجيل نقطة.
وقالت، وهي مبتسمة"إنها ممتعة"، ورحبت بأن الأولمبياد جلبت المزيد من الأمن لوسط مدينة ريو أكثر من أي وقت شاهدتها فيه.
وأشارت أيضا إلى أنها مع ثلاثة أصدقاء احتاجت لساعتين للوصول لمكان إقامة الاولمبياد في جنوب المدينة، بعدما قطعت جزءاً من المسافة بالسيارة ثم بعدها استقلت حافلة مزدحمة.
وقالت :" كانت الحافلة مزدحمة للغاية، بالكاد تمكننا من التنفس".
واضطر المنظمون للتعامل مع الإنتظارات الطويلة في اماكن نقاط التفتيش الأمنية يوم السبت، في اول يوم من المنافسات.
وقال أندرادا الاحد :"بعض الأشخاص، خاصة من يصطحبون الاطفال، قرروا العودة للمنزل، وهو ما نندم عليه".
وقال مارك أدامز، المدير الإعلامي بالبطولة :"دائما ما تكون هناك مشاكل عويصة. ونعمل بجد لحلها".
وفي صباح اليوم الاثنين، تضاءلت الطوابير في نقاط التفتيش إلى حد كبير.
وكافح الزائران الأمريكيان دوج بارتيلز، وجيني كومبس ، اللذان زينا ملابسهما بالعلم الأمريكي، لإيجاد الساحة الرياضية التي يريدونها، ولكنهما كانا سعداء بالتنظيم.
وقال بارتيلز :"بالنظر لعدد الاشخاص الذين سيحضرون هنا، يمكن أن يكون الأمر أسوأ".
وفي النهاية، كان سعيدا لحضوره أول أولمبياد له، مع وجود تشكيلة كاملة من منافسات هوكي العشب، والكرة الطائرة الشاطئية، وكرة اليد، والسباحة لمتابعتها.
وقال :" كنت دائما أرغب في القيام بهذا".