أصدرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" تحذيرًا عن خطر يداهم مصر ودولتين عربيتين، الفترة المقبلة.

وقالت الفاو فى تقريرها، إن الجراد من الممكن أن يتفشى فى السودان وارتيريا والسعودية ومصر، مشيرة إلى أن الأمطار الغزيرة، والأعاصير قد تسببت فى زيادة أعداد الجراد بالدول الأربعة مؤخرًا.

وتابعت الفاو فى تقريرها اليوم الثلاثاء 19 فبراير 2019، إن الجراد ينتشر بسرعة على امتداد جانبى البحر الأحمر ليصل إلى السعودية ومصر، قادمًا من السودان واريتريا.

منظمة الفاو 

ودعت الفاو فى تقريرها، جميع البلدان المتضررة إلى تعزيز اجراءات اليقظة والسيطرة لاحتواء التفشى المدمر، وكذلك حماية المحاصيل من أخر الآفات المهاجرة فى العالم.

كما ذكرت الفاو أيضًا، إن سقوط الأمطار على امتداد السهول الساحلية للبحر الأحمر في إريتريا والسودان تسبب في تكاثر الجراد منذ أكتوبر الماضي، ما أدى إلى تشكيل أسراب سريعة الحركة.

مشيرة أيضًأ إلى أن سربًا واحدًا منها على الأقل عبر البحر الأحمر ليصل إلى الساحل الشمالى للسعودية منتصف يناير الماضى، تبعته هجرات إضافية بعد حوالى أسبوع.

وفى السياق ذاته، قال مسئول تنبؤات الجراد الصحراوى فى المنظمة كيث كريسمان: ستكون الأشهر الثلاثة القادمة حاسمة في السيطرة على حالة الجراد. ويعتمد اتساع الجراد على عاملين رئيسيين، وهما السيطرة الفعالة وتدابير المراقبة في مناطق تكاثر الجراد في السودان وإريتريا والسعودية والبلدان المجاورة، وكثافة سقوط الأمطار بين شهري مارس ومايو على امتداد جانبي البحر الأحمر وفي المناطق الداخلية من شبه الجزيرة العربية".

وكانت وزارة الزراعة المصرية، قد طمأنت المواطنين، فيما يخص قدوم الجراد الصحراوى للبلاد، مشيرة إلى أن الإدارة المركزية لمكافحة الآفات تعمل على تكثيف عمليات المسح البيئى والاستكشاف للجراد كإجراء احترازى.

ولفتت الإدارة المركزية لمكافحة الآفات إلى أنها تعمل بجهد كبير؛ للتصدى إلى أى هجوم من الجراد الصحراوي قد يؤثر على الإنتاج الزراعى المصرى، مؤكدة أنها ستعمل على منع وصول أى تجمعات باتجاه الأراضى الزراعية فى الدلتا ووادى النيل أو مناطق الاستصلاح الجديدة.