فيديو| الحاجة « نفيسة» تناشد المسئولين لتوفير علاجها
السبت 23/فبراير/2019 - 09:47 ص
أمنية عبد العزيز
طباعة
بين قلة حيلتها ومرضها وفقرها غرقت، لم تجد من يمد لها يد العون و ينتشلها لا من الفقر ولا من المرض، ولكن منزلها أشبه بمنزل الفئران الذي كان أهالينا يستخدمونه كأداة تخويف، فهو الخرابة بكل ماتحمله الكلمة من معنى، تسكنه الفئران، حاولت أن تخرج إلي النور وتكسب رزقها لكن « أكل العيش مر والفقر يكسر ضهر البني آدم»، هذا ما حدث الحاجة نفيسة صاحبة الـ66 عام.
عندما تخطو خطواتك الأولي داخل منزل الحاجة نفيسة وخصوصا في أول غرفة مطلة علي الشارع والتي صنعت من الطين بطريقة بدائية للغاية، علي يسارك بعض كراتين الشيبسي والبسكوت، والتي اتخذت منهم مهنة لها لتجني جنيهات تشتري منهم علاجها وعلى يمينك سرير غير آدمي، وبعض القراطيس الورقية وأشياء من مكونات الطعمية تقوم صباحا صنعها وبيعها للناس، لتتمكن من العيش بسلام في هذا العالم القاسي.
الحاجة نفيسة، صاحبة الـ 66 عام، تسكن بقرية حانوت التابعة لمركز زفتي بمحافظة الغربية، لديها من الأبناء ولد واحد متزوج ومع زوجته وأبناؤه وأربعة فتيات، توفي زوجها منذ أكثر من 28 عام وترك خلفة هذه الأسرة لا تملك سوي المنزل الطيني الذي تسكن به، لا مال ولا أي شئ آخر، وبدأت المعاناة من ذلك الحين، وثقل الحمل على عاتق « الحاجة نفيسة» فمن أين تقوم بالإنفاق عليهم، وتلبية حاجاتهم.
معاناة الحاجة نفيسة مع الديون
عانت كثيرا وتمكنت من تزويج بناتها بالدين والسلف، وأحيانا أخري تمد يدها للغير، إلي أن مرضت بالكبد والسكر والضغط وفقدت جزء من بصرها وأصبحت لا ترى بصورة جيدة، خرج ابنها للعمل ليصرف على أمه وزوجته وأبنائه ولكن عمله غير ثابت يوم شغل وعشرة قاعد، كحال جميع عمال اليومية، بجانب أنه يتحمل مصاريف أسرته وأمه ونفسه.
وقالت « الحاجة نفيسة» أنها تحتاج أدوية أسبوعية تتعدى الـ 250 جنيها أي 1000 جنيه شهريا ولكن من أين!! وكيف!! تقوم بالذهاب للصيدلية تأخذ من الأدوية على حسب ما تملك وتهمل باقي الأدوية وأصبحت تفقد صحتها تدريجيا من وراء الشقى والهم والمرض التي تعيش به، تأخذ معاش شهري ولكن لا يكفي حتي للعلاج الذي تشتريه.
الحاجة نفيسة تناشد المسئولين لينتشلوها من الفقر
وذكرت أنها تحتاج لمساعدة المسئولين لها بأي شكل يملكون مساعدتها به، فهي تحتاج لمن يمد لها يد العون وينتشلها من دوامة الفقر والمرض التي تعيش به، تتمنى أن تعيش حياة آدمية مثل باقي البشر بدلا من ذلك العذاب التي تمر به يوميا، من خوفها على عدم وجود جنيها واحدا تشتري منه الطعام، ومن الخوف على فقدان كامل صحتها بسبب عدم تمكنها من شراء الأدوية كاملة، وتناشد المسؤولين بالنظر إليها بعين الرحمة ومساعدتها.