صور| «المسجد المعلق» تحفة أثرية بمدينة رشيد
الخميس 21/فبراير/2019 - 12:28 م
محمد وجيه
طباعة
شيد «المسجد المعلق» برشيد، بمحافظة البحيرة، التحفة المعمارية الأثرية، قبل 305 عامًا، على يد صالح أغا دومقسيس المعلق، يقصده المصلون من كل حدب وصوب، وعرف هذا المسجد بإسم المعلق لأنه يقع في الدور الأول العلوي، ويحرص السياح القادمين لمدينة رشيد على زيارته، باعتباره تحفة فنية اثرية عريقة يعود تاريخه الى مئات السنين.
و«المسجد المعلق» برشيد يطل بواجهتين على شارع الصاغة، وعلى الجارم برشيد، الدور الأرضي عبارة عن حواصل أو حوانيت، كان يؤخذ إيجاره كوقف خيري لإصلاح المساجد، والواجهة البحرية يتوسطها المئذنه، وهي ذات طراز محلي تشتمل على قاعدة وبدن مثمن الشكل ويصعد لها المؤذن للآذان قبل ظهور مكبرات الصوت وترتكز دوره المآذنه على مقرنصات يعلوها الخوذه ثم الهلال النحاسي وفائدة الهلال النحاسي كان لمعرفة اتجاه القبلة بالمساجد.
أما الواجهة الآخرى في الجهة الغربية، يتم الصعود إليها بدرج حجري ومظلة أوسقيفة من الجهة الشمالية والشرقية للمسجد للصلاة.
ويتكون «المسجد المعلق»، من الداخل من بائكتين من الأعمدة تحصر فيما بينها ثلاث أروقة، أما عن جدار القبلة فغشيت جدرانه ببلاطات القيشاني ذات التأثيرات الاندلسية وبعض الكتابات مثل «نصر من الله وفتح قريب، محمد رسول الله» وغيرها.
أما «المحراب» يتألف من عقد منكسر يرتكز على عمودين من الرخام، يجاوره المنبر يشتمل على قاعدة يعلوها باب المقدم والريشتين عليهما حاجز من الخشب الخرط، والدرج الذي ينتهي بالجوسق، وبه جلسة الخطيب ويعلوه الجربوشا وهي قبة من الخشب، وقد زخرفت واجهة المسجد البحرية باستعمال الطوب في تركيبات هندسية رائعة ترجع للعصر العثماني.