«طارق النهري» رد سجون تاجر في الأعضاء البشرية وحرق وثائق مصر

الإثنين 25/فبراير/2019 - 12:04 م

ميار محمود

من المفترض أن الفنان طارق النهري أحد أفراد القوة الناعمة، والتي تمثل دور هام وأساسي في مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب، ومن المثير للإندهاش أن يتورط هو في أفعال متطرفة وعنيفة.

هو الفنان طارق النهري، الذي شارك في عدد ضخم من الأعمال الفنية المصرية، فتنوعت أعماله ما بين الدراما والسينما، بل وأيضًا قام بإخراج حوالي 30 عملًا فنيًا، الأمر الذي أثار اندهاش كثيرون من كيف لشخص قام بأعمال فنية كثيرة وتوغل في عالم الفن ما بين الدراما والسينما والتي من المفترض أن الفن يهذب الروح وينقيها، أن يقوم بأعمال عنف تودي به إلى سجن بل والحكم عليه بالمؤبد، يبدو أن الأمر كما يُقال "لكل قاعدة شواذ".

بدأ الأمر حينما تم القبض على الفنان طارق النهري بتهمة التحريض على التظاهر والعنف، والاتفاق والمساعدة على مقاومة السلطات، وتخريب الممتلكات والمنشآت العامة ووقف سير العمل بها، والاعتداء على رجال القوات المسلحة والشرطة، والتي حدثت في آواخر عام 2011، ثم تم إخلاء سبيله على ذمة التحقيقات بكفالة مالية.

وبعد التحقيق في الواقعة تم تحويل 293 متهم للمحاكمة بتهمة حرق المجمع العلمي والتظاهر والتحريض على تخريب الممتلكات العامة، وكان من بين هؤلاء المتهمين، الفنان طارق النهري، والذي أصدرت النيابة أمر بضبطه ثلاث مرات ولكنه هرب.

وفي عام 2015 تم الحكم على 2015، بالسجن المؤبد لـ 230 متهم من بينهم "النهري" غيابيًا، مع الإلزام بدفع 17 مليون جنيه عن التلفيات التي قاموا بها، كان طارق النهري هاربًا.

ظل النهري هاربًا حتى تم القبض عليه بأحد شوارع منطقة السيدة زينب، عام 2017، لتتم إعادة المحاكمة اليوم 23 فبراير 2019، ويتم الحكم عليه بالمؤبد.

من المواقف السياسية التي تورط فيها أيضًا طارق النهري، ظهوره عام 2013 في فيديو مسرب وهو يعتدي على بعض الأشخاص الذين يقومون بالتظاهر في ميدان التحرير، والتي باءت بالاشتباك بين مؤيدين ومعارضين الرئيس المعزول محمد مرسي، فكان "النهري"، ضد مؤيدين مرسي، ولم يتوقف الأرض على المعارضة فقط بل أنه أعتدي على كثير من الشباب المؤيدين وأطلق الرصاص الحي فقد ظهر في الفيديوهات وهو ممسكًا بمسدس ".

لم تكن هذه المرة هي الأولى لطارق النهري في السجن، ففي عام 2008، تورط أيضًا في قضية نصب وتم الحكم عليه بالحبس لمدة ثلاث سنوات مع الشغل، وذلك بتهمة النصب على 15 شابًا، أرادوا لسفر إلى سويسرا وبريطانيا بحثًا عن فرصة عمل، ولكنه سدد كفالة قدرها عشرة آلالف جنيهًا، فقامت المحكمة بإيقاف تنفيذ الحكم.