ساسة أكراد يكشفون لـ "بوابة المواطن" كواليس اجتماعات واشنطن
الإثنين 25/فبراير/2019 - 06:12 م
سيد مصطفى
طباعة
شهدت الساحة الكردية في شمال سوريا الكثير من المد والجذر خاصة بعد قرار الرئيس الأمريكي بسحب قوات بلاده من الشمال السوري، ثم تصريحاته عن حماية الأكراد وفكرة المنطقة الآمنة، ثم اجتماع وفد كردي مع ترامب في البيت الأبيض، وآخر للقيادة العسكرية الأمريكية مع نظيرتها الكردية بشمال سوريا.
وقال شيفان الخابوري، المتحدث باسم منظمة المجتمع الديمقراطي، المؤسِّسة للإدارة الذاتية في شمال سوريا، إن الوفد الذي زار واشنطن كان عبارة عن وفد يمثل مجلس يمثل قوات سورية الديمقراطية.
وكان الوفد قد تمت دعوته بشكل رسمي من قبل الإدارة الأمريكية، وعقد الوفد عدة لقاءات على مستوى عالٍ، مع الرئيس ترامب، ومع قيادات الكونجرس، وقيادات سياسية منوعة، ومازال الوفد موجودًا إلى الآن في واشنطن.
وأكد الخابوري في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أنه بالنسبة للجانب الأمريكي، فقد زُوِّد الوفد بتطمينات أمريكية حول المناطق المحررة من تنظيم "داعش"، والأكراد الموجودين في المنطقة، بأن الأكراد كانوا ولازالوا شركاء في محاربة الإرهاب.
وأضاف المتحدث باسم منظمة المجتمع الديمقراطي، أنه بناء على ذلك هناك وعود أمريكية بـ"ألَّا يتركوا المنطقة فريسة سهلة لأردوغان وغاياته"، مبينًا أن هناك استعدادات للتصدى لأي خطر يأتي من التهديدات التركية.
اللقاء العسكري في "خراب عشك"
من جهته، قال الباحث الكردي ورئيس موقع الجيوإستراتيجي، إبراهيم كابان، إنه قد جرى مؤخرًا في مطار أمريكي في بلدة "خراب عشك" بريف كوباني، شمالي سوريا، عقْد أول إجتماع برعاية أمريكية في ضرورة احتضان الإدارة الذاتية الديمقراطية لأحزاب "المجلس الوطني الكردي" العامل حتى اللحظة مع الائتلاف الذي يحتل "عفرين" مع الاحتلال التركي لشمال سوريا.
وأكد إبراهيم كابان في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أنه مهما كان الخلاف والاختلاف فإن مسألة إعادة "المجلس الوطني" إلى حاضنة "روجآفا" (منطقة الحكم الذاتي التي أسسها الأكراد السوريون في مناطق شمالي البلاد)، وقال إن "القضية الكردية، واجب قومي وضروري في هذه المرحلة".
وناشد الباحث الكردي الإدارة الذاتية بـ"ضرورة احتضان أحزاب "الأنكس" (المجلس الوطني)، والإسراع في دمجهم مع الإدارة الذاتية الديمقراطية، وضرورة إقدام العناصر "الروجآفايين" داخل بيشمركة حزب الديمقراطي الكوردستاني إلى "روجآفا"، ودمجهم في صفوف وحدات حماية الشعب، والمرأة، وجميع المؤسسات الأمنية والداخلية والعسكرية.
وبيَّن كابان، أن الإدارة الذاتية "هي أُمُّ لجميع الأحزاب الكردية والعربية والسريانية وغيرهم، وحضنها الوطني والقومي، ويجب أن تسامح أبنائها إن أخطئوا، وعليها أن تقبلهم إن عادوا إلى حضنها"، وقال إنه "مهما كانت الخلافات؛ فإنها تجد الحلول بين الاخوة".
و"الفيدرالية الديمقراطية لشمال سوريا" أو "روجآفا" بالكردية، هي تسمية لمنطقة الحكم الذاتي التي أسستها وحدات حماية الشعب الكردي وقوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا بدعم أمريكي عسكري مباشر.
وتتألف من منطقتَيْن تسيطر عليهما قوات سورية الديمقراطية، في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة، إضافة إلى قسم صغير من شمال شرق محافظة حلب، سيطرت عليها في عام 2012م، بعد انسحاب القوات الحكومية السورية من بعض مدن محافظة الحسكة، وما تلى ذلك من انسحاب تنظيم "داعش" وتسليمه معظم المناطق التي كانت تحت سيطرته في شرق سوريا للقوات الكردية.