جاء تعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز، سفيرةً للمملكة العربية السعودية في الولايات المتحدة، خلفًا للأمير خالد بن سلمان، الذي عًيِّن نائبًا لوزير الدفاع السعودي، كعلامة جديدة على مُضي المملكة قُدُمًا في طريق التحديث والانفتاح الذي تبناه خادم الحرمَيْن الشريفَيْن، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده، الأمير محمد بن سلمان، شعارًا منذ توليهما قيادة المملكة.

الأميرة ريما بنت بندر

في هذا الإطار، اهتمت الصحف ووسائل الإعلام العالمية، في نسخها العربية وغير العربية، بتعيين الأميرة ريما بنت بندر، الذي اعتبرته حدثًا نوعيًّا واستثنائيًّا في سياسة المملكة، وفيما يخص الصورة الذهنية المتداولة عن أحوال المرأة في المملكة بشكل عام.

ويرى مراقبون، أن خطوة تعيين الأميرة ريما بنت بندر كانت شديدة الأهمية في صدد الرد على الكثير من المادة الإعلامية الموجَّهة التي تم تمويلها من جانب دول وجماعات معادية للمملكة، على خلفية قضية الفتاة رهف القنون، التي فرَّت من ذويها، وطلبت اللجوء السياسي بحجج تتعلق بانتهاكات في المجتمع السعودي لحقوق المرأة.

الأميرة ريما بنت بندر

فجاءت خطوة التعيين لكي تبرز مدى ذكاء القيادة السعودية في تبديد كل ذلك، والرد عليه؛ حيث جاء تعيين الأميرة ريما في أكبر بلد يوجد فيه ضخٌّ إعلامي وحملات تشويش ضد المملكة وحكومتها.

كذلك يبدو الذكاء السياسي في اختيار الأميرة ريما بسبب خلفياتها؛ حيث لها الكثير من المواقف التي دعت فيها إلى إحداث تغييرات جذرية في نظام ولاية الرجل على المرأة المعمول به في المملكة، كذلك هي من أهم المؤيدين لقرار رفع الحظر عن قيادة المرأة السعودية للسيارات.وللأميرة ريما شهرتها؛ حيث هي السادسة عشرة في تصنيف مجلة "فوربس الشرق الأوسط" لأقوى 200 شخصية نسائية عربية، كما أنها دخلت موسوعة "جينيس" العالمية من خلال مبادرة "KSA10" لمكافحة سرطان الثدي، عندما صنعت أطول شريط وردي في العالم، وهو رمز لمكافحة هذا المرض، كما أنها أصبحت أول امرأة تتولى اتحاد متعدد الرياضات في المملكة من خلال منصبها كرئيسة للاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية، وهو ما صنع لها سمعة عالمية كبيرة.