خبراء أمنيون: ثوب جديد ترتديه التنظيمات الإرهابية
الإثنين 25/فبراير/2019 - 02:12 ص
إسلام النجار
طباعة
طرق عدة سلكتها الجماعات المتطرفة، لتنفيذ العمليات الإرهابية، ولكن جميعها باءت بالفشل، بفضل الجهود الأمنية، "سيارات مفخخة، أحزمة ناسفة، قنابل يدوية بدائية الصنع، دراجات نارية، دراجة هوائية، ماسكات وحقائب"، طرق مستحدثة ووسائل مبتكرة ولكنها بطعم الفشل.
مؤشر العمليات الإرهابية خلال السنوات الأربع الماضية، يؤكد حالة اليأس التي سادت على كافة الجماعات المتطرفة، بفضل جهود أجهزة الدولة، التي عزمت على جمع المعلومات وتوجيه ضربات استباقية، وعمليات نوعية، لإجهاض المخططات والعمليات الإرهابية، قبل ارتكابها وضبط العناصر الخطرة أو الاشتباك معها والقضاء عليها، وبينما شهد عام 2014 ما يقرب من 222 عملية إرهابية، تراجعت إلى 199 عملية خلال عام 2016، وتراجعت مرة أخرى إلى 50 عملية إرهابية فى 2017، ولم تتجاوز الـ 8 عمليات خلال 2018، ولم تسجل 2019 سوى 3 عمليات إرهابية.
وكانت إحدى الوسائل الأخيرة المستخدمة، في تنفيذ العليات الإرهابية، قيام شاب يدعى الحسن عبدالله ويبلغ من العمر 37 عاماً، صاحب الثوب الجديد الذي ارتادته الجماعات الإرهابية، "ضفاير شعر، وكمامة، وكاب وهند باك حقيبة ظهر، ودراجة "، كانت هذه مواصفات صاحب عملية الدرب الأحمر والذي تم إفسادها بفضل الجهود والتضحيات الأمنية.
وتعد العمليات الشاملة التي تقودها القوات المسلحة، ضد التنظيمات والجماعات المتطرفة، على أرض سيناء والمناطق الغربية والجنوبية والحدودية، هي إحدى الركائز الأساسية التي أدت إلى محاصرة التنظيمات الإرهابية وتجفيف منابعها، وتراجع نشاطها، مما أدى حداثة وطرق مبتكرة، في تنفيذ عملياتها وتحقيق أهدافها.
نجاحات مسبوقه للعمليات النوعية، والعمليات الشاملة في دحر الإرهاب، وتجفيف منابعه وتدمير بيته التحتية، ومخازن الأسلحة والعبوات الناسفة، ومراكز الإرسال والإستقبال رغم وسائله المبتكرة، التي يستخدمها في تحقيق أهدافه.
القبضة الأمنية بوزارة الداخلية، تفرض سيطرتها الكاملة، مما أدى إلى تحجيم وإضعاف البنية التحتية للجماعات المتطرفة، نتيجة العمليات النوعية، والضربات الاستباقية، التي قامت بها إما عن طريق القبض علي عناصرها، أو استهداف أماكن اختبائها خاصة في الظهير الصحراوي، وحدود المحافظات.
قال العقيد حاتم صابر الخبير الأمني في شؤون الإرهاب، أن الحادث الذي وقع في منطقة الدرب الأحمر، لم تكن عملية إرهابية، ولكنها عملية استباقية، أفسدها الأمن الوطني لأن الهدف ليس منطقة الدرب الأحمر، وإنما كان الهدف هو مكان آخر، ولكن تم رصد كافة تحركات الإرهابي، داخل القاهرة عقب حادث مسجد الاستقامة، وتم محاصرته في منطقة الدرب الأحمر، وعند محاولة ضبطه قام بتفجير نفسه بالعبوات الناسفة التي كانت بحوزته.
وأكد الخبير الأمني في تصريح خاص لـ"بوابة المواطن"، على أن جميع الطرق المستحدثة التي تلجأ لها التنظيمات الإرهابية، تؤكد على فشلهم الذريع في تنفيذ أهدافها، ومهما تعددت الطرق والوسائل لن تحقق أهدافها الخيالية، فمصر لديها أفضل أجهزة أمنية في العالم، قادرة على دحر جميع التنظيمات الإرهابية داخلياً وخارجياً.
وأشار الخبير الأمني، إلى أن استمرار المواجهات الأمنية في دحر الإرهاب واقتلاعه من جذوره، يحتاج المزيد من الدعم الشعبي، والتكاتف خلف الأجهزة الأمنية.
ومن جانبه قال اللواء رضا يعقوب خبير مكافحة الإرهاب الدولي، أن التنظيمات الإرهابية لفظت أنفاسها الأخيرة، وفشل عملياتها التي كانت تخطط لها خير دليل، ونحن نلاحظ كلما تقدمت مصر خطوات على الصعيد الدولي، نرى محاولات دنيئة، ولكن بفضل أجهزتنا الأمنية كلها باءت بالفشل.
وأشار خبير مكافحة الإرهاب الدولي في تصريح خاص لـ "بوابة المواطن"، إلى أن مصر هي أول دولة في العالم من خارج الإتحاد الأوروبي، تعتلي منصة مؤتمر ميونخ، والذي من خلاله وجه الرئيس "عبد الفتاح السيسي"، العديد من الرسائل لمكافحة الإرهاب الدولي، ولابد من اقتلاع جذوره وتجفيف منابعه، حتى تنعم الأوطان في أمن وسلام، وهذا ما يعد سببا في قيام الجماعات الإرهابية بتنفذ عملياتها الأخيرة.
وأكد اللواء رضا يعقوب، على أن مصر تتولى مجابهة كافة التنظيمات الإرهابية نيابة عن العالم، وهناك بعض العناصر يتم إعدادها بمعسكرات خارج مصر، وهناك إمداد للتنظيمات الإرهابية يأتي من خارج مصر، ومن أبرز الدول التي ترعى الإرهاب وتوفر له الملاذ الآمن، قطر بالاشتراك مع تركيا.
الجدير بالذكر أن معلومات كانت قد وردت إلى الأجهزة الأمنية، باختباء الإرهابي داخل منطقة الدرب الأحمر، وخلال مطاردته من جانب القوات الأمنية للقبض عليه قام بتفجير نفسه مستخدماً العبوات الناسفة التي كانت بحوزته، الأمر الذي نتج عنه مما أدى إلى استشهاد 2 من أفراد الأمن و 4 مصابين.
اقرأ المزيد من هنا: انفوجراف | 3 عمليات إرهابية في منطقة الأزهر غير انفجار الدرب الأحمر