الأمن المركزي في السينما .. كوميديا ومآسي
الإثنين 25/فبراير/2019 - 12:53 م
ميار محمود
طباعة
في مثل هذا اليوم 25 فبراير من عام 1986م، تظاهر عشرات الآلاف من مجندي الأمن المركزي، وهذا ما عُرف بانتفاضة الأمن المركزي، والتي اشتعلت بعد تسرب شائعات عن وجود قرار سري بمد فترة الخدمة من ثلاث إلى خمس سنوات.
الأمر الذي أشعل الغضب في نفوس مجندي الأمن المركزي في معسكر الجيزة، وخرجوا احتجاجًا على هذا الخبر، مما أدى إلى انفلات أمني دام لمدة أسبوع، حتى أن وصل الأمر إلى إعلان حظر التجول وانتشار قوات الجيش في شوارع القاهرة واعتقال عدد كبير من جنود الأمن المركزي، حتى تمكنت الحكومة من تهدئة الأمر بإقالة وزير الداخلية اللواء أحمد رشدي، وعزل العديد من القيادات الأمنية، كما أصدرت العديد من القرارات بهدف تحسين أحوال الجنود بالإضافة إلى الحد من أعدادهم ونقل معسكراتهم خارج الكتلة السكنية، وقامت بتحديد نوعية الجنود الذين يلتحقون بالأمن المركزي مستقبلًا.
يبدو الأمر سياسي تاريخي، ولكن فئة جنود الأمن المركزي هي من فئات المجتمع المصري التي تناولتها السينما المصرية في العديد من الأعمال الفنية، بشكل مختلف ولكنها اتفقت في النهاية على إبراز بساطتهم وفي الأغلب على الجانب الإنساني لهم.
فيلم اشتباك
تناول فيلم اشتباك جنود قوات الأمن المركزي بشكل واسع ومن عدة جوانب فناقش الفيلم جانبين من شخصيات أفراد الأمن المركزي، وهما الجانب العملي والجانب الإنساني، وذلك بالتركيز على شخصيتن فقط وهما "عويس" و"عوض"، فواحد منهم يقوم بمتابعة التعليمات وتنفيذها بالحرف دون مناقشة الأوامر أيًا كانت، أما الثاني فقد غلب عليه الجانب الإنساني، الأمر الذي جعله يقع في مشكلة مع العقيد المسؤول عنهم.
فيلم رامي الاعتصامي
فيلم رامي الاعتصامي هو من نوع الأفلام الكوميدية، وبالرغم من أنه تناول جنود قوات الأمن المركزي بشكل يميل إلى السخرية وركز على أنهم غير متمدنين وظهر ذلك في اندهاشهم عندما شاهدوا المعتصمين من ابناء الطبقة العليا وهم يمارسون حياتهم الطبيعية من سهرات ورياضة ورقص.
إلا أن الفيلم تناول معاناة هؤلاء الجنود في ذلك المشهد الذي قام به الفنان محمد رمضان الذي جسد دور جندي من جنود الأمن المركزي، عندما قام بسؤال "رامي" الذي جسد شخصيته الفنان أحمد عيد وهو زعيم الاعتصام، " هو أنتوا عاملين الاعتصام ده ليه ؟ "، ليرد رامي: "مش عارف"، وهنا يأتي رد الجندي الذي يُظهر المعاناة التي يعانوها، بقوله: " مش عارف ازاي أمال مين اللي يعرف ؟ يا باشا ده أنا داخل على سنة ماخدتش أجازة مرة يقولولنا تعالوا في إضراب ومرة يقولولنا تعالوا في اعتصام ومرة ياخدونا على مظاهرة !، وأنا يعني عايز أنزل البلد عشان اتجوز خطيبتي سعدية ".
الأمر الذي أشعل الغضب في نفوس مجندي الأمن المركزي في معسكر الجيزة، وخرجوا احتجاجًا على هذا الخبر، مما أدى إلى انفلات أمني دام لمدة أسبوع، حتى أن وصل الأمر إلى إعلان حظر التجول وانتشار قوات الجيش في شوارع القاهرة واعتقال عدد كبير من جنود الأمن المركزي، حتى تمكنت الحكومة من تهدئة الأمر بإقالة وزير الداخلية اللواء أحمد رشدي، وعزل العديد من القيادات الأمنية، كما أصدرت العديد من القرارات بهدف تحسين أحوال الجنود بالإضافة إلى الحد من أعدادهم ونقل معسكراتهم خارج الكتلة السكنية، وقامت بتحديد نوعية الجنود الذين يلتحقون بالأمن المركزي مستقبلًا.
يبدو الأمر سياسي تاريخي، ولكن فئة جنود الأمن المركزي هي من فئات المجتمع المصري التي تناولتها السينما المصرية في العديد من الأعمال الفنية، بشكل مختلف ولكنها اتفقت في النهاية على إبراز بساطتهم وفي الأغلب على الجانب الإنساني لهم.
فيلم اشتباك
تناول فيلم اشتباك جنود قوات الأمن المركزي بشكل واسع ومن عدة جوانب فناقش الفيلم جانبين من شخصيات أفراد الأمن المركزي، وهما الجانب العملي والجانب الإنساني، وذلك بالتركيز على شخصيتن فقط وهما "عويس" و"عوض"، فواحد منهم يقوم بمتابعة التعليمات وتنفيذها بالحرف دون مناقشة الأوامر أيًا كانت، أما الثاني فقد غلب عليه الجانب الإنساني، الأمر الذي جعله يقع في مشكلة مع العقيد المسؤول عنهم.
فيلم رامي الاعتصامي
فيلم رامي الاعتصامي هو من نوع الأفلام الكوميدية، وبالرغم من أنه تناول جنود قوات الأمن المركزي بشكل يميل إلى السخرية وركز على أنهم غير متمدنين وظهر ذلك في اندهاشهم عندما شاهدوا المعتصمين من ابناء الطبقة العليا وهم يمارسون حياتهم الطبيعية من سهرات ورياضة ورقص.
إلا أن الفيلم تناول معاناة هؤلاء الجنود في ذلك المشهد الذي قام به الفنان محمد رمضان الذي جسد دور جندي من جنود الأمن المركزي، عندما قام بسؤال "رامي" الذي جسد شخصيته الفنان أحمد عيد وهو زعيم الاعتصام، " هو أنتوا عاملين الاعتصام ده ليه ؟ "، ليرد رامي: "مش عارف"، وهنا يأتي رد الجندي الذي يُظهر المعاناة التي يعانوها، بقوله: " مش عارف ازاي أمال مين اللي يعرف ؟ يا باشا ده أنا داخل على سنة ماخدتش أجازة مرة يقولولنا تعالوا في إضراب ومرة يقولولنا تعالوا في اعتصام ومرة ياخدونا على مظاهرة !، وأنا يعني عايز أنزل البلد عشان اتجوز خطيبتي سعدية ".