فيديو| «كوم حنس» نخ فيها الجمال بالجير فأصبحت كفر الشيخ خليل
الثلاثاء 26/فبراير/2019 - 06:43 م
المنوفيه -راشد لاشين
طباعة
«ياسيدى خليل يا منخنخ الجمال بالجير»، اسم سًطر تاريخ قرية كوم حنة أو كوم حنس، منذ أكثر من 130 عاما لتصبح «كفر الشيخ خليل»، ويرجع السبب في ذلك إلى أنه في إحدي الأيام جاءت قافلة من الجمال محملة بالجير قادمة من قرية الماي التابعة لشبين الكوم، في طريقها لقرية بخاتي، وفي منتصف قرية كوم حنة توقف الجمال دون أسباب واضحة واستقروا مكانهم رافضين القيام مرة أخرى، حتى قال أحد الأهالي الجملة الشهيرة «ياسيدي خليل يا منخنخ الجمال بالجير» وكررها أهالي القرية أكثر من مرة فألقي جميع الجمال الجير من على ظهورهم واستكملوا مسيرتهم، ومن ذلك الوقت يتبارك أهالي القرية بسيدي خليل.
ياسيدي خليل يا منخنخ الجمال بالجير
حيث أتي شخص يدعى سيدي خليل بن السيد حسني بن السيد إسماعيل بن السيد علي المغربي بن السيد عبدالحليم المغربي بن السيد شرف الدين بن السيد هارون بن السيد خالد بن السيد نور الدين بن السيد يسن بن السيد محمد التقي بن السيد حسين العسكري بن السيد علي الهادي بن السيد محمد الجوار بن السيد علي الرضا بن السيد موسي الكاظم بن السيد جعفر الصادق بن السيد محمد الباقر بن السيد علي زين العابدين بن سيدنا الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قادمًا من المغرب، إلي قرية كوم الحنس التابعه لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية منذأكثر من 130 عام.
أخذ أهالي القرية الجير وقاموا بإنشاء مسجد سيدي خليل بنفس مكان توقف القافلة، وقرروا تغيير اسم القرية من كوم حنة لتصبح قرية كفر الشيخ خليل، ومع وفاة الشيخ خليل المغربي في عام 894 هجرية، أنشأوا له مقام داخل المسجد ليدفن فيه وتم تسميته” مقام سيدي العارف بالله خليل“.
ويتفائل أهل القرية بالجملة التي قيلت «يا سيدي خليل يا منخنخ الجمال بالجير» ومنذ ذلك الوقت، يتبارك أهلها بذكر إسم "الشيخ خليل" أحد أولياء الله الصالحين، ويقدمون له حتى اليوم النذور والأموال، ويأتي إليه الأهالي من جميع ربوع المحافظة، للصلاة داخل مسجده.
ويقول فضيلة الشيخ عباس عبد الستار تعليب، 41 عاما إمام وخطيب مسجد سيدي خليل، بكفر الشيخ خليل: إن الشيخ خليل ليس له أي نسل من نفس القرية، نظرا لكونه مغترب جاء من دولة المغرب ليستقر هنا، مشيرًا الي قيام الأهالي حتي اليوم بالتبارك به ونذر النذور له لتحقيق آملاهم، لافتًا إلى أنه في قديم الزمن كان الجميع يتبارك به ويقيم له المولد عكس الآن والذي اختلف كثيرًا عن زي قبل.
وأضاف «سعيد حلمي عبد الحميد ندا»، 65 عام، أحد أهالي القرية، الي اختفاء الأمية من القرية البالغ عددها 15 ألف نسمة، ويرجع ذلك لضيق المساحة، مضيفًا أن كفر الشيخ خليل تتميز بالعمل الجماعي، وأن للشيخ خليل كرامات وبركات على أهل القرية.
وأوضح «فتوح حويش النجار»، 58 عام من سكان قرية كفر الشيخ خليل، أنه منذ ولاته بهذه القرية، وجد مسجد وضريح الشيخ خليل في نفس مكانه الحالي، مضيفًا الي أنه حتى الآن لا يجزم بمدى حقيقة قصة «الجمال» نظرًا لعدم معايشته لها، لافتًا لقيام آبائه وأجداده بسرد نفس القصة.
وأشار «عبد الله عيد الميهي» عامل مسجد سيدي خليل، وأحد أهالي القرية: إن الجهود الذاتية هي اساس تطور الخدمات بكفر الشيخ خليل، مضيفًا أنه تم إنشاء وتطوير المعهد الديني ومحطة القطار والسنترال والوحدة الصحية والمدرسة الابتدائية والمدرسة الإعدادية، فضلاً عن البدء في إنشاء المدرسة الثانوية.
وأيضا تعد قرية كفر الشيخ خليل من أهم قري محافظة المنوفية، لانها أخرجت عدد من المشاهير وعلى رأسهم كمال الحناوي، أحد الضباط الأحرار، ووزير الدولة الأسبق ووكيل مجلس الأمة في أواخر الخمسينيات.
ومن جانبه قال «شعبان عباس شعبان»، حارس ضريح سيدي العارف بالله خليل، أنه ذات مرة دخل لص ليسرق أحد عروق الخشب من داخل المسجد وقبل خروجه تم إغلاق باب المسجد دون سبب واضح من تلقاء نفسه، مضيفا أن اللص حاول أكثر من مرة فتح الباب دون جدوي حتي قرر إرجاع عرق الخشب مرة أخري ففتح الباب من تلقاء نفسه أيضا.
وأيضا اكد حارس الضريح أنه حتي اليوم يأتي بعض الأهالي بنسبة قليلة إلى مقام العارف بالله "سيدي خليل، ويتباركون به ويتركون النذور بالصندوق المخصص له، مشيرًا إلى أن النذور ليس فقط أموال ولكن هناك نذور علي هيئة أكلات يهبها صاحب النذر للعمال الموجودين بالمسجد والمحتاجين.