المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

حوار| مَن هو «بطل الجركن» في حادث قطار محطة مصر

الجمعة 01/مارس/2019 - 10:19 ص
المنوفيه - راشد لاشين
طباعة
وليد مُرضي حسن الفقي «بطل الجركن»؛ مواليد 20 أبريل لعام 1980 وحاصل علي دبلوم التجارة، ويعمل بالشركة الوطنية لخدمات قطارات غرف النوم، ومتزوج منذ 14 عاما من ابنة ابن عمته، بشبرا الخيمة، وأنجب منها ابنتهما «شهد» 13 عاما طالبة بالصف الأول الإعدادي، وابنهم «زياد» طالب بالثالث الابتدائي، أسرة بسيطة الحال مكونة من 8 إخوة من الذكور وترتيبه الخامس بينهم، و3 أخوات من النساء، وأب وأم مازالوا علي قيد الحياه، ويقيمون جميعا في بيتهم بعزبة الحدادة التابعة لقرية الحامول، بمركز منوف بمحافظة المنوفية.
بطل الجركن
في حوار أجرته «بوابة المواطن» الإخبارية، مع «وليد مُرضي حسن الفقي»، في منزله بعزبة الحدادة التابعة لقرية الحامول، بمركز منوف بمحافظة المنوفية، والذي لقب بـ«بطل الجركن»، في حادث قطار محطة مصر، قال: «مكان عملي بالكشك على رصيف 4 وكان ظهر تجاه رصيف 6 وفي تمام الساعة التاسعه ونصف تقريبًا سمعت الاصطدام وصوت الانفجار، ورأيت النار أمامي تأكل في أجساد المواطنين، فعلي الفور ودون تردد كان بجوار «جركن المياه» الخاص بنا نستخدمه في الشرب وعمل الشاي، فقمت بسكبه على 3 أشخاص، حتى نفذت مني المياه فذهبت إلى الكشك الخاص بي وأحضرت بطاطيني، التي استخدمها ليلاً أثناء نومي لان عمل نظام ورديات فيتطلب مني المبيت يوم ويوم، واخذت أخمد في نيران من أجده أمامي».

وأكد «بطل الجركن» أن الإصابات والضحايا معظمهم كان على رصيف 4 واتجاه لهيب النيران تجاه رصيف 4، فكانأمامنا كل شئ «موقف صعب لا ينسى أشلاء ودماء وبقايا أشخاص، وظللت أحاول هنا وهناك أنا وزميلي ولم نجلس،حتى خمدت النيران من حولنا، حيث أتت فرق الحماية المدنية وأفراد وحدات الإسعاف، في غضون 10 دقائق وبعدأقل من نصف ساعة تمت السيطرة، على أكثر من 70% من الحريق».
حوار| مَن هو «بطل
وأضاف، أنه في نفس وقت الحادث كان هناك قطار رقم 911 المكيف المتجهة إلى الإسكندرية، والتحرك كان في تمام الساعة العاشرة صباحًا، على نفس الرصيف، فاشتعلت النيران بعربة المولدات والعربة الأخيرة للركاب، وتم سحبه فورا إلى آخر الرصيف لإطفائه، وأيضا لأن هذه المنطقة، من المناطق التي تخزن فيها كل القطارات، فـ القضبان مملوءة بالزيت، ولذلك صارت النيران بسرعة كبيرة على القضبان، فكان لابد من سحب هذا القطار فوراً، بعيد عن هذه المنطقة، لأن هذا القطار كان محمل ومتبقي على موعد اقلاعها نصف ساعه، لو تمكنت منه النيران أصبحت كارثة يصعب السيطرة عليها.

وأوضح «بطل الجركن» في حوارة لـ«بوابة المواطن»، «انقذنا 10 أشخاص، وتم نقلهم إلى أخر رصيف 4، لنقلهم إلى سيارات الإسعاف، ومن المفارقات الغريبة أن في مكان الاصطدام وأمام النفق موجود خرطوم حريق" كبير، ولم يخطر ببالنا أن نستخدمه، بسبب صعوبة المشهد».
حوار| مَن هو «بطل
المواقف الصعبة في حادث قطار محطة مصر
وعن المواقف الصعبة التي لن انساها، بعد ان قمت بإطفاء الشخص الأول، والثاني ونفذت المياه، وجدت سيدة في الثلاثينات ومعها ابنتها وعمرها تقريبا 13 عاما عاريات تمامًا من ملابسهم والنيران، أكلت ملامح أجسادهم تستغيث بي، فقمت باحضار بطاطيني وسترتها وهي ابنتها بهم وأخذهم مني اشخاص اخرين لتوصيلهم لسيارات الإسعاف، وأيضا زميلي «أيمن ممدوح» 18 عام، كان في وقت اصطدام الجرار بالرصيف كان يمر أمامه قادما من الكشك التابع لنا على رصيف 6 ومفقود حتى الآن، ولم يجدوا له أي أثر، وأهله في انتظار تحليل الـDNA لباقي الاشلاء الموجوده اسفل الجرار، بالفعل مأساة ولحظات لا تنسى.

زوجة «بطل الجركن»
ومن جانبها قالت زوجة «بطل الجركن»، «إنه في هذا اليوم كان مبيت في عمله، حيث أنه يعمل في هذه الشركة منذ 17 عام، فاتصلت بي اختي وقالت لي اتصلتي بزوجك قلت لها نعم وهو بخير، قالت الآن؟ قلت لها لاء كان في الثامنة صباحًا، قالت حدث حريق بمحطة مصر اتصلي بزوجك، فاتصلت به وكان تليفونه غير متاح، وانتابني الحزن والقلق حتى فتح تليفونه بعد الحادث، وابلغته انه في فيديو يقوم باطفاء الناس».
حوار| مَن هو «بطل
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads