سوريا تستعد لحياة جديدة بعد جولة «لافروف» في الشرق الأوسط

السبت 02/مارس/2019 - 05:55 م

دعاء جمال

غدا الأحد يذهب وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في جولة خليجية وذلك من أجل بحث الأزمة السورية، ولكن المميز في تلك الزيارة هو ما سوف تجنيه سوريا بالتزامن مع استعدادها للحياة والاستقرار من جديد.

زيارة لافروف..

وأفادت وسائل الإعلام الروسية بأن جولة وزير الخارجية سيرجي لافروف إلى منطقة الخليج العربي سوف تبدأ بالعديد من اللقاءات المهمة وأولها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بالإضافة إلى لقاء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وأوضحت الرئاسة الروسية خلال بيان لها، أن جولة "لافروف" سوف تكون في الفترة ما بين 3 من مارس الجاري وحتى يوم 7 من الشهر ذاته.

وأشارت الخارجية الروسية إلى أن زيارة لافروف سوف تتضمن دول الخليج وهم قطر والسعودية والكويت والإمارات.

وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف

السعودية وقطر..

وخلال بيان لها، أوضحت "الكرملين" أن وزيارة وزير الخارجية الروسي إلى المملكة العربية السعودية سوف تتضمن عقد لقاء في العاصمة السعودية الرياض، مع الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بالإضافة إلى وزير خارجيتة إبراهيم العساف، ووزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير.

أما عن زيارته إلى قطر، فمن المقرر أن يستقبل الأمير القطري تميم بن حمد في الدوحة "لافروف" بالإضافة إلى أنه سوف يجري أيضًا محادثات مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الدولة للدفاع خالد العطية.

إقرأ أيضا: على نهج الإخوان.. أردوغان يعلنها: «يا نحكمكم يا نقتلكم»

الملك سلمان بن عبد العزيز

أهم الملفات على الطاولة الروسية..

أما عن أهم الملفات والتي سوف يتم التطرق إليها خلال هذه اللقاءات، فأشارت الخارجية الروسية إلى أن لافروف سيتطرق إلى الوضع في إدلب السورية، بالإضافة إلى تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية نصًا في بيانها والذي نقلته عنها شبكة "روسيا اليوم":"في سياق المنظور السوري، نعتزم إطلاع شركائنا العرب على الوضع في إدلب، والجهود المبذولة في إطار صيغة أستانا للقضاء على الجماعات الإرهابية المتبقية على الأراضي السورية، وتشكيل وإطلاق عمل اللجنة الدستورية. وسننظر أيضا في مثل هذه المواضيع الهامة: عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، للمساعدة في تحسين علاقات دمشق مع العواصم العربية الأخرى".

إقرأ أيضا: سياسيون إيرانيون يكشفون لـ «بوابة المواطن» دوافع استقالة ظريف

الرئيس السوري بشار الأسد

ومن بين أهم الموضوعات أيضًا التي تم وضعها ضمن الأجندة الروسية هو التخطيط للتغلب على الركود في التسوية في منطقة الشرق الأوسط.

ومن بين قضايا الركود أيضًا ضرورة التغلب بسرعة على التناقضات بين الحركتين الفلسطينيتين وهما حركتي "فتح وحماس"، بالإضافة إلى الحفاظ على القاعدة القانونية الدولية المقبولة عموما للتسوية في الشرق الأوسط، بما في ذلك مبادرة السلام العربية.

أما عن القضية الكبرى والتي سوف تستحوذ على نصيب الأسد من الاهتمام الروسي هي الترويج لأجندة موحدة في منطقة الخليج والتي تركز على بناء نظام أمن جماعي بين جميع دول منطقة الخليج.

بالإذافة إلى ذلك فإنه من المقرر التجاوب بشكل مشترك مع التحديات والتهديدات القائمة.