ملتقى الشباب العربي والإفريقي 2019 | مصر وكينيا جمعتهما الحرب ضد الإرهاب
الأحد 10/مارس/2019 - 02:02 ص
بسنت عادل
طباعة
يعتبر ملتقى الشباب العربي والإفريقي 2019 عودة إلى الترابط بين دول القارة السمراء ، ومن بين العلاقات المثمرة ، العلاقات المصرية الكينية .
ملتقى الشباب العربي والإفريقي 2019
ويمهد ملتقى الشباب العربي والإفريقي 2019 ، طريق لعودة الترابط بين مصر وكينيا بعلاقات ثقافية ودينية وطيدة، فأن العلاقات المصرية الكينية يربطها ارث ثقافي عميق، فتم تنظيم أكثر من يوم للسينما المصرية فى كينيا بالمشاركة مع مجموعة "دول عدم الانحياز".
وقبل انطلاق ملتقى الشباب العربي والإفريقي 2019 نسلط الضوء على العلاقات المصرية الكينية من زوايا متعددة.
ملتقى الشباب العربي والإفريقي 2019
العلاقات المصرية الكينية في عهد جمال عبد الناصر
نجح جمال عبد الناصر في المساهمة في حركة التحرر الإفريقي، فساهم في حركات التحرر الوطني في الصومال وكينيا، وغانا والكونغو الديمقراطية ، وساندت كل الدول التي كانت تطالب بالاستقلال، فقد كان عدد الدول المحررة قبل ثورة 23 يوليو أربع دول أفريقية فقط، لكن بعد الثورة والجهود التي بذلتها مصر تحررت 30 دولة عام 1963، وهنا بدأت جهود عبد الناصر لتكوين منظمة الوحدة الأفريقية التي اتخذت من أديس أبابا مقرًا لها، ومن الدول المحررة نواة لها.
ملتقى الشباب العربي والإفريقي 2019
العلاقات المصرية الكينية والترابط الديني
مع تنامي الفكر المتطرف ومع مرور كينيا ببعض الوقائع الإرهابية المختلفة ومع اتجاه الدولتين في الاتفاق على أهمية محاربة الإرهاب عن طريق اقتلاع جذور الفكر المتطرف يأتي دور الأزهر الشريف في مقدمة المؤسسات التي سارعت بتقديم خدماتها المتميزة لكينيا في مجال تعليم اللغة العربية وتعاليم الإسلام الحنيف وصحيح الدين سواء من خلال مبعوثيه أو من خلال معاهد التعليم الأزهرية.
مجموعة جيل السلامة بكينيا بالتعاون مع بعثة علماء الأزهر الشريف في كينيا نظموا ندوة للأئمة والدعاة، تحت شعار:"دور الأئمة والدعاة في تعزيز السلم الاجتماعي" ، كما تم إجراء زيارات متبادلة بين الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف والشيخ يوسف نزيبو، رئيس المجلس الأعلى لمسلمي كينيا.
وأوضح الطيب أن الأزهر، مستعد لمضاعفة جهوده ودعمه للمسلمين في كينيا من خلال زيادة عدد المنح المقدمة لطلابها في الأزهر، وتدريب الأئمة الكينيين على مواجهة القضايا والإشكالات المعاصرة.
ملتقى الشباب العربي والإفريقي 2019
العلاقات المصرية الكينية الاقتصادية
وعلى الصعيد الاقتصادي، فقد تم تبادل المنح المالية بينهما، ففي مطلع العام الحالي، منحت مصر لكينيا 5.5 مليون دولار امريكي لتنفيذ مشروع ادارة وتطوير الموارد المائية في كينيا والذي يتمثل في حفر 20 بئرًا جوفية وإنشاء 66 سدًا لتجميع المياه ومشروع تجريبى لتنفيذ وتشغيل نظم الرى الحديثه في الزراعة بالإضافة إلى التدريب وبناء القدرات على أن يتم تنفيذ المشروع خلال 5 سنوات.
كما قدم الصندوق المصري للتعاون الفني مع دول القارة السمراء التابع لوزارة الخارجية معونة غذائية إلى كينيا لمواجهة آثار الجفاف في أغسطس 2011 وقبلها معونة غذائية أخرى في نوفمبر 2009، وكذلك معونة ثالثة في فبراير2009. وأُوفد الصندوق إلى كينيا العديد من الخبراء.
وشهد عام 2015 ارتفاع الصادرات المصرية إلى كينيا، وذلك بعد الانخفاض الحاد الذي شهده التبادل الاقتصادي المصري الكيني خلال الأعوام السابقة، حيث بلغ إجمالي الصادرات المصرية إلى كينيا حوالي 232،35 مليون دولار.
العلاقات المصرية الكينية التجارية
عضوية البلدين في تجمع "الكوميسا" كانت سببًا لتطور العلاقات التجارية بينهما، بالإضافة الى توجه مصر الأفريقي لتغطية احتياجاتها من المنتجات والسلع من الدول الأفريقية وعلى رأسها دول الكوميسا، ويعتبر الشاي هو أهم الواردات المصرية من كينيا حيث يشكل أكثر من 95% منها، كذلك التبغ وإطارات السيارات والسيزال والمواد الكيماوية، أما السكر، والحديد والصلب والمنتجات الورقية فهي أهم الصادرات المصرية لكينيا.
