لم يكن أحد من راكبي الطائرة الإثيوبية المنكوبة، يدري بأنها رحلته الأخيرة دون تذكرة عودة، فقد تطايرت الأحلام كما تطايرت الأشلاء، في ذلك التحطم، وهذا كان حال دعاء حاتم ضحية الطائرة الإثيوبية.

ومن بين ضحايا الـ6 مصريين، كانت دعاء حاتم ضحية الطائرة الإثيوبية، الفتاة الوحيدة التي حملت طموحها واستقلت الطائرة الإثيوبية، في طريقها إلى كينيا لحضور دورة تدريبية علمية.

وقد بدا الطموح العلمي على مسيرة دعاء حاتم ضحية الطائرة الإثيوبية، ابنة محافظة الوادي الجديد، كما بدت الرقة في ملامحها المصرية البريئة، فانفطرت عليها قلوب المئات، واحتد جنوب مصر حزنًا على رحيلها.

وكانت دعاء حاتم ضحية الطائرة الإثيوبية، إحدى طالبات كلية الزراعة قنا، إلا أنها تميزت في دراستها حتى حصلت على درجة الماجستير العام الماضي، وعملت أستاذًا مساعدًا بجامعة الوادي الجديد بحافظة قنا.

وسافرت دعاء عاطف على متن الطائرة الإثيوبية، في إطار تطوير مسيرتها العلمية؛ إذ كان من المقرر لها الوصول إلى مدينة نيروبي بكنيا في رحلة علمية، تابعة لعملها في شعبة الإنتاج الحيواني بمركز بحوث الصحراء.

وسقطت الطائرة الإثيوبية المنكوبة، أمس الأحد، بعد دقائق من إقلاعها من مطار أديس أبابا، في طريقها إلى العاصمة الكينية نيروبي.

وأسفر سقوط الطائرة التابعة للخطوط الجوية الأثيوبية، من طراز 737 ماكس 8، عن مقتل كل من كان على متنها، وعددهم 157راكبًا، بينهم 8 أفرادٍ من طاقم الطائرة.

 دعاء حاتم ضحية الطائرة الإثيوبية
ولم يكن الـ6 ركاب المصريين هم العرب الوحيدون على متن الطائرة؛ فمن بين الضحايا مغربيان، وسعودي، وسوداني، وصومالي، ويمني.

وأوضح المدير التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية تيولدي جبري, خلال مؤتمر صحافي أن الطيار أرسل نداءًا بشير فيه إلى أنه يواجه عدة مشكلات وبحاجة للعودة إلى المطار.

يذكر أن التلفزيون الرسمي فى أديس أبابا، قد أعلن اليوم الإثنين 11 مارس ، العثور على الصندوق الأسود لـ"الطائرة الإثيوبية" المنكوبة.

اقرأ أيضًا: مصرع 6 مصريين في حادث تحطم الطائرة الإثيوبية