ضريح «سيدي عبد المتعال الخراشي» بالبحيرة مقصدًا لذوى الحاجات
الأحد 17/مارس/2019 - 02:00 م
البحيرة محمد وجيه
طباعة
تضم مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، عددا من المساجد الخاصة بأولياء الله الصالحين، الذين يتبعون السلالة الطاهرة، التي اصطفاهم الله من خلقه، والتي من أشهرها ضريح «سيدي عبد المتعال الخراشي».
ضريح «سيدي عبد المتعال الخراشي»
من أشهر مساجد أولياء الله الصالحين بمدينة دمنهور، مسجد «سيدي عبد المتعال الخراشي» الشهير بـ سيدى الخراشي، صاحب الكرامات، الذي يمتد نسبه إلى أهل بيت رسول الله، حيث أتقن سيدي «عبد المتعال الخراشي» علوما كثيرة، وكان فقيها أديبا عالما بأمور الحياة، ومن وقتها اعتبره ولي من أولياء الله الصالحين.
سيدي عبد المتعال الخراشي
كان «سيدي عبد المتعال الخراشي» رضى الله عنه، نقيب أشراف البحيرة، شافعي المذهب وهو الحاكم الفعلي للإقليم البحيرة آنذاك، بسبب حب الناس له وتعلقهم به حتى أنه كان مقصدًا لطلاب العلم وذوي الحاجات والفقراء فى زمنه، وقد قصده شيخ الأزهر بنفسه فى دمنهور وجاء اليه، ولا زال أهله وذريته يسكنون حوله فى المنطقة المسماة بصلاح الدين فى دمنهور.
وهنا فى رحاب مسجد «سيدي عبد المتعال الخراشي»، يتميز روحانيات عالية يشعر بها الزائرون، فتجد المسجد وقدامتلأ عن آخره؛ فيفترش الناس ساحته الكبيرة، حبا وطمعا في كراماته التي اشتهر بها.
وأنشئ مسجد «سيدي عبد المتعال الخراشي»عام 1300 هـ 1882م طبقا للتاريخ المثبت على المنبر، فى زمنالخديوى توفيق، وبنى المسجد من الآجر الأحمر، الذى له قدرة على مقاومة النار، ويشغل مساحة شبه مستطيلة وله مدخلان في الجدار الشرقي والشمالي، ويتكون المسجد من الداخل من أربعة أروقة موازية لجدار القبلة ومتعامدة عليها في نفس الوقت تشكلها ثلاثة بوائك من العقود التي تحمل السقف الخشبي، والأعمدة التي تحمل هذه العقود أسطوانية الشكل مكسية بالبياض.
وملحق بالمسجد ضريح «سيدي عبد المتعال الخراشي»، قبر ضخم مغطى بثوب أخضر يحتل وسط غرفة عالية السقف، وبجواره بنته،ومئذنته هدمت ولم يتبق منها سوى قاعدتها.
وكانت تقام السرادقات الكبيرة حول مسجد سيدي «عبد المتعال الخراشي»، وتمتلئ بالمنشدين المغردين بأناشيد مدح الرسول عليه الصلاة والسلام، وتوزع الحلوى والأطعمة على الفقراء والمساكين.
ويشهد المسجد إقبالا كثيرا من الشباب والنساء والرجال فى ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم، حيث يحتفل المئات من أبناء الطرق الصوفية بالذكرى العطرة ويقيموا ساحات الذكر والأناشيد والتواشيح الدينية، وحلقات ختم القرآن.