الصابئة في عيد الخليقة.. ذكرهم القرآن وربطوا مصيرهم بالكواكب
الأحد 17/مارس/2019 - 07:30 م
آلاء يوسف
طباعة
أعلن الزعيم الديني للطائفة المندائية في البصرة، الشيخ مازن نايف توافد العوائل العراقية المغتربة في أوربا، منذ أمس أول الجمعة، للاحتفال بـ"عيد الخليقة" على شاطئ بحر العرب.
كما وجه رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح، ورئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، تهنئنه للمندائيين، بمناسبة عيد الخليقة.
ورغم الاحتفال بعيد الخليقة على ضفاف نهري دجلة والفرات، وما يمثله من اهتمام في العراق، إلا أن كثير بيننا لا يعرفون الطائفة المندائية، ولأي دين تنتمي.
يؤمن الصابئة المندائين بديانة التوحيد، فلا يشركوا مع الله شيئًا، ويعتبرون أنهم على ديانة نبي الله آدم، ثنم شتيل بن آدم، ثم نوح، وسام بن نوح، وإدريس، وأخيرًا بحي بن زكريا، ـ عليهم جميعًا السلام ـ وإلبه يرجعون سنة ارتداء الأبيض، وتحريم حلق اللحى.
من كل دين ركن
يتشابهون مع المسلمين شكلًا في قيام ديانتهم على خمس أركان، ويتفقون معهم في ركن التوحيد وهو عندهم (سهدوثا أدهيي)، والصوم (صومًا)، والوضوء والصلاة (أرشاما وأبراخا)، والصدقة والزكاة (زدقا)، ويقتبسون مصطلحاتهم من اللغة الفارسية.
كما نلمح تشابه طقوسهم التعميدية في مياه النهر الجاري، بالديانة المسيحية فضلَا عن أن شعارهم هو صليب عليه قطعة من القماش الأبيض، مع أغصان صغيرة من أغصان الآس على منتصف الصليب، ويسمى بـ(الدرفش) وهو يعني العلم بالفارسية.
وتشبه الطائفة عبدة النجوم نظرًا لتقديسها الكواكب والنجوم؛ إذ يعتبرونا مسكنًا للملائكة، ولذلك لابد من الاتجاه نحو النجم القطبي في كافة شعائرهم.
مصادر التشريع
للبندائيين أكثر من كتاب مقدس؛أهمهم: (گـنزاربا المقدس)،(دراشة إيهيا) ويزعمون احتوائه تعاليم نبي الله يحي، و(سدرة إدنشماثا) ويحتوي تعاليم التعميد والدفن، والحداد، و(سفر ملواشه) وهو سفر البروج يحتوي توقعات الفلك للعام الجديد، و(النياني) وهو كتاب الأدعية، كما لهم كتب يستخدم كتميمة مكونة من 200 سطر يعتقد حاملة أن النيران والرصاص لن يؤثر فيه، وهو (قماها ذهي قل زيوا)، بالإضافة لكتاب (بغره) لتشريح جسم الإنسان، والأطعمة المناسبة له.
الأرواح ورجل الدين
يختص رجل الدين في البندائية بتنفيذ طقوس التعميد، كما له أمر نافذ في الأمور الهامة، ومنها الولادة والتسمية وأمور الزواج وغير ذلك، إلا أنه يشترط أن يكون سليم، ومتزوج من بكر، ومنجب، وغير مختون.
وليس لهذه الطائفة أي دور تبشيري فلا يمكن لأحد الانضمام إليهاـ كما أنهم يؤمنون بالمسالمة فلا تقع الحرب في اختياراتهم.
ويؤمنون بعالم الأرواح، فالميت عندهم لا تصعد روحه إلا السماء إلا بعد 3 أيام من وفاته، وتحوم روحه خلال تلك الفترة من بيته إلى قبره، وهم لا يعبدون الأجرام السماوية لكن يعتقدون بأنها فيها أرواحًا حيةـ تتحكم في مصائر الخليقة.
الصابئة والقرآن
ذُكرت الصابئة في القرآن في 3 مواضع، منها قول الله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ".
وانقسم أئمة المسلمين منذ زمان على الصابئة، فمنهم من رأى أنهم هم قوم بين اليهود والمجوس ليس لهم دين، ومنهم من رأى أنهم أمة مُوحدة، إلا أنهم اتفقوا على أن الصابئة لا يكذبون الأنبياء ولا يوجبون إتباعهم.
واتفق فقهاء الدين الإسلامي على أن الصابئة بينهم الموحدون وبينهم المشركين بالله، فالحنفاء منهم المتبعين للأنبياء، هم المقصودين في قول الله تعالى، بضمان عدم الخوف أو الحزن، والباقين أمرهم بيد الله إن شاء عذبهم وغن شاء عفا عنهم.
كما وجه رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح، ورئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، تهنئنه للمندائيين، بمناسبة عيد الخليقة.
ورغم الاحتفال بعيد الخليقة على ضفاف نهري دجلة والفرات، وما يمثله من اهتمام في العراق، إلا أن كثير بيننا لا يعرفون الطائفة المندائية، ولأي دين تنتمي.
يؤمن الصابئة المندائين بديانة التوحيد، فلا يشركوا مع الله شيئًا، ويعتبرون أنهم على ديانة نبي الله آدم، ثنم شتيل بن آدم، ثم نوح، وسام بن نوح، وإدريس، وأخيرًا بحي بن زكريا، ـ عليهم جميعًا السلام ـ وإلبه يرجعون سنة ارتداء الأبيض، وتحريم حلق اللحى.
من كل دين ركن
يتشابهون مع المسلمين شكلًا في قيام ديانتهم على خمس أركان، ويتفقون معهم في ركن التوحيد وهو عندهم (سهدوثا أدهيي)، والصوم (صومًا)، والوضوء والصلاة (أرشاما وأبراخا)، والصدقة والزكاة (زدقا)، ويقتبسون مصطلحاتهم من اللغة الفارسية.
كما نلمح تشابه طقوسهم التعميدية في مياه النهر الجاري، بالديانة المسيحية فضلَا عن أن شعارهم هو صليب عليه قطعة من القماش الأبيض، مع أغصان صغيرة من أغصان الآس على منتصف الصليب، ويسمى بـ(الدرفش) وهو يعني العلم بالفارسية.
وتشبه الطائفة عبدة النجوم نظرًا لتقديسها الكواكب والنجوم؛ إذ يعتبرونا مسكنًا للملائكة، ولذلك لابد من الاتجاه نحو النجم القطبي في كافة شعائرهم.
مصادر التشريع
للبندائيين أكثر من كتاب مقدس؛أهمهم: (گـنزاربا المقدس)،(دراشة إيهيا) ويزعمون احتوائه تعاليم نبي الله يحي، و(سدرة إدنشماثا) ويحتوي تعاليم التعميد والدفن، والحداد، و(سفر ملواشه) وهو سفر البروج يحتوي توقعات الفلك للعام الجديد، و(النياني) وهو كتاب الأدعية، كما لهم كتب يستخدم كتميمة مكونة من 200 سطر يعتقد حاملة أن النيران والرصاص لن يؤثر فيه، وهو (قماها ذهي قل زيوا)، بالإضافة لكتاب (بغره) لتشريح جسم الإنسان، والأطعمة المناسبة له.
الأرواح ورجل الدين
يختص رجل الدين في البندائية بتنفيذ طقوس التعميد، كما له أمر نافذ في الأمور الهامة، ومنها الولادة والتسمية وأمور الزواج وغير ذلك، إلا أنه يشترط أن يكون سليم، ومتزوج من بكر، ومنجب، وغير مختون.
وليس لهذه الطائفة أي دور تبشيري فلا يمكن لأحد الانضمام إليهاـ كما أنهم يؤمنون بالمسالمة فلا تقع الحرب في اختياراتهم.
ويؤمنون بعالم الأرواح، فالميت عندهم لا تصعد روحه إلا السماء إلا بعد 3 أيام من وفاته، وتحوم روحه خلال تلك الفترة من بيته إلى قبره، وهم لا يعبدون الأجرام السماوية لكن يعتقدون بأنها فيها أرواحًا حيةـ تتحكم في مصائر الخليقة.
الصابئة والقرآن
ذُكرت الصابئة في القرآن في 3 مواضع، منها قول الله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ".
وانقسم أئمة المسلمين منذ زمان على الصابئة، فمنهم من رأى أنهم هم قوم بين اليهود والمجوس ليس لهم دين، ومنهم من رأى أنهم أمة مُوحدة، إلا أنهم اتفقوا على أن الصابئة لا يكذبون الأنبياء ولا يوجبون إتباعهم.
واتفق فقهاء الدين الإسلامي على أن الصابئة بينهم الموحدون وبينهم المشركين بالله، فالحنفاء منهم المتبعين للأنبياء، هم المقصودين في قول الله تعالى، بضمان عدم الخوف أو الحزن، والباقين أمرهم بيد الله إن شاء عذبهم وغن شاء عفا عنهم.