فيديو| سواقي الفيوم.. كيف بدأت القصة لتصبح منارة المحافظة؟
الإثنين 18/مارس/2019 - 01:31 م
محمود المنشاوي
طباعة
إن كل محافظة من محافظات مصر يميزها شيئًا ما؛ وعندما نطلق كلمة «السواقي»، لابد بعدها من ذكر الفيوم، فـ سواقي الفيوم، جملة دائمة الظهور ملصقة، فـ السواقي أشهر وأقوى شيء يميز محافظة الفيوم، وتشتهر به.
سواقي الفيوم
الفيوم كانت تضم أكثر من ألفي ساقية تقع في مناطق وأراض زراعية، لكن معظمها متوقفة بعد الاعتماد على طرق الري الحديثة المختلفة، لكن أشهر سواقي الفيوم، 4 فى ميدان قارون، و3 تقع غرب المحافظة، إضافة لـ 3 في ميدان السواقي نفسه وسط المدينة، إضافة لـ ربما لا يعرف الكثيرون أن حكاية «السبع سواقى الشهيرة» ليست هي كل سواقي الفيوم، ففي أنحاء المحافظة تنتشر نحو 357 ساقية.
ولا يمكننا أن نفصل بين الفيوم وسواقيها، فهى المحافظة الوحيدة التي احتفظت بتلك الأداة القديمة حتى بعد ظهور وسائل الرى الحديثة، أصبحت الساقية جزءًا من نسيجها حتى أنها صارت شعارًا للمحافظة.
متى أنشأت سواقي الفيوم
لا يوجد أو يعرف تاريخ محدد لبدء إنشاء سواقي الفيوم، لكن أكثر الأبحاث والكتابات أكدت أن سواقي الهدير عمرها في الفيوم يزيد على الألفي عام، وبالتحديد ابتكرت في العصر البطلمي بعد أن اتجه المصري القديم إلى الزراعة في الفيوم، وذلك لحاجة الفلاح القديم ري أراضيه من منسوب أدنى إلى منسوب أعلى كان عليه أن يفكر في وسيلة لرفع الماء إلى الأرض الزراعية.
قصة التابوت
كان القدماء المصريين يصنعونها فى الفيوم القديمة وذلك لطبيعتها، لكن كانت تسمى «التابوت»، أما الساقية فهى تلك التى تدار بالدواب فى حين أن «التابوت» يدار بقوة دفع المياه.
كيفية صناعة السواقي
السواقي كانت تصنع من الخشب الأبيض العزيزى وعروق الخشب وبعض أجزاء شجر الجازورين، ولها عدة أجزاء يتم تجميعها مع بعضها لتخرج بشكل دائرى وتعمل على تدفق المياه، وكانت تصنع في الصيف، وخلال الشتاء يتم عمل صيانة دورية لها.
لماذا انقرضت السواقي
مع حداثة العصر، وتطور الآلات، بدأ الفلاحون في الفيوم يعتمدون على طرق الري الحديثة، وطرق ري جديدة غير السواقي، إضافة لتكلفتها العالية الفترة الحالية، فسعر الساقية الواحدة كان يتكلف قديما من 2000 إلى 2500 جنيه، لكنها حاليا تتكلف 15 ألف جنيه، حد أدنى.