الباحث الأثري أحمد عامر: الفراعنة أول من احتفلوا بـ «عيد الأم»
الأحد 17/مارس/2019 - 11:01 م
إسماعيل فارس
طباعة
أوضح الباحث الأثري أحمد عامر، إن قدماء المصريين يعتبرون أول من عرفوا الإحتفال بـ «عيد الأم»، وكان ذلك في عهد الدولة القديمة حتى عصر الدولة الحديثة، وورد ذكر عيد الأم والنص عليه في أكثر من بردية من برديات كتب الموتى، خاصة كتابي "آبي" و "نبستي"، لافتاً إلى ان المصريون القدماء اهتموا بحث أولادهم على طاعة الوالدين خاصة الأم والتي خصها الأقدمين بكثير من الوصايا والتعاليم التي تلقن للنشئ عن دور الأم وضرورة الإحسان إليها وطاعتها.
الفراعنة والاحتفال بعيد الأم
واضاف الباحث الاثري أحمد عامر فى تصريح لـ «بوابة المواطن»، أن "إيزيس" كانت أم لجميع المصريين ورمز لمصر وكان الإحسان إليها والتقرب لها من الأعمال الجليلة، واعتبرت "إيزيس" رمز الأمومة والمثل الأعلى لكل أم حيث صورت جالسة تحمل وليدها "حورس" وهو يلتقم ثدي أمه ليرضع منها سائل الحياة، كان ل "إيزيس" عيد سنوي يحتفل المصريون بها وهو أقدم عيد أم في الوجود وكان يحتفل به في مواكب الزهور تطوف المدن المصرية حيث حمل ذلك اليوم العديد من الأسماء منها يوم الأم المقدسة ويوم أم الوجود ويوم الأم الجميلة، وكذلك يوم أم الحياة ويعتقد كثير من علماء الآثار أن ذلك اليوم يوافق الاحتفال ببداية فصل الربيع في ٢١ من مارس.
وأشار الباحث الاثري أحمد عامر، مستكملاً حديثه، إلى أن الفراعنة إعتبروا تمثال "إيزيس" التي تحمل إبنها "حورس" وترضعه رمزا لعيد الأم فيضعونه في غرفة الأم ويحيطونه بالزهور والقرابين ويضعون حوله الهدايا المقدمة للأم في عيدها الذي يبدأ الإحتفال به مع شروق الشمس، كما أن أن الملوك حرصوا على ضرورة تلبية حاجات النساء، ويتضح ذلك في نقوش الحكمة التي عثر عليها على إحدى البرديات للحكيم "بتاح حتب" حيث يوصي بحفظ قيمة الأم قائلا : "إذا كنت عاقلا فأسس لنفسك دارا وأحبب زوجتك حبا جما وآتها طعامها وزودها بالثياب وقدم لها العطور لينشرح صدرها، فهى حقل مثمر لصاحبه وإياك ومنازعتها ولا تكن شديدا عليها فـ باللين تستطيع أن تمتلك قلبها وأعمل دائما على رفاهيتها ليدوم صفاؤك"، وكانت تتمتع بمكانة متميزة في المجتمع المصري القديم وتميزت بمكانة كبيرة كما تمتعت بحقوق إجتماعية وإقتصادية وقانونية وسياسية مساوية للرجل قبل أكثر من خمسة آلاف عام.
وأكمل «عامر» أن آثار مصر القديمة بلوحتها ونقوشها الرائعة تشهد هذه المكانة المتميزة، فهي الأم التي تحظى بالاحترام والتبجيل، والفتاة والزوجة التي تخضع لقوانين أخلاقية صارمة ولكنها في نفس الوقت تعبر عن أرائها بحرية ولا تحرمها أيضا من أن تحظى بالتقدير والإحترام، كما أن المرأة المصرية القديمة تمتعت بأهلية قضائية كاملة وكان لها إستقلالها المالي عن الرجل وكان بإمكانها أن تدير ممتلكاتها الخاصة وتدير الممتلكات العامة بل وإن تمسك بزمام الأمور في البلاد.
اقرأ ايضاً: باحث أثري يروي لـ «بوابة المواطن» أسرار مقابر كوم الشقافة
واختتم الباحث الأثري أحمد عامر، أن مديح إيزيس شكل جزء كبير من الثقافة العامة لدى جموع الشعب فأخذوا في تمجيدها لما لها من صفات يجب أن تتحلى بها كل امرأة في الذكاء والحكمة والصبر، وحلت "إيزيس" في أفئدة المصريين من كافة الطبقات، وحملوا آيات الإجلال والتوقير ل "إيزيس" العظيمة، بل وأصبحت محور المجتمع بأسره الذي تتمركز حوله الأماني والتمنيات كافة، وأقيمت من أجلها المعابد، وبجلها الأغريق والرومان وأصبحت الصورة المثالية للأم هي صورتها على هيئة امرأة جالسة تضع الطفل حورس على ركبتيها.
الفراعنة والاحتفال بعيد الأم
واضاف الباحث الاثري أحمد عامر فى تصريح لـ «بوابة المواطن»، أن "إيزيس" كانت أم لجميع المصريين ورمز لمصر وكان الإحسان إليها والتقرب لها من الأعمال الجليلة، واعتبرت "إيزيس" رمز الأمومة والمثل الأعلى لكل أم حيث صورت جالسة تحمل وليدها "حورس" وهو يلتقم ثدي أمه ليرضع منها سائل الحياة، كان ل "إيزيس" عيد سنوي يحتفل المصريون بها وهو أقدم عيد أم في الوجود وكان يحتفل به في مواكب الزهور تطوف المدن المصرية حيث حمل ذلك اليوم العديد من الأسماء منها يوم الأم المقدسة ويوم أم الوجود ويوم الأم الجميلة، وكذلك يوم أم الحياة ويعتقد كثير من علماء الآثار أن ذلك اليوم يوافق الاحتفال ببداية فصل الربيع في ٢١ من مارس.
وأشار الباحث الاثري أحمد عامر، مستكملاً حديثه، إلى أن الفراعنة إعتبروا تمثال "إيزيس" التي تحمل إبنها "حورس" وترضعه رمزا لعيد الأم فيضعونه في غرفة الأم ويحيطونه بالزهور والقرابين ويضعون حوله الهدايا المقدمة للأم في عيدها الذي يبدأ الإحتفال به مع شروق الشمس، كما أن أن الملوك حرصوا على ضرورة تلبية حاجات النساء، ويتضح ذلك في نقوش الحكمة التي عثر عليها على إحدى البرديات للحكيم "بتاح حتب" حيث يوصي بحفظ قيمة الأم قائلا : "إذا كنت عاقلا فأسس لنفسك دارا وأحبب زوجتك حبا جما وآتها طعامها وزودها بالثياب وقدم لها العطور لينشرح صدرها، فهى حقل مثمر لصاحبه وإياك ومنازعتها ولا تكن شديدا عليها فـ باللين تستطيع أن تمتلك قلبها وأعمل دائما على رفاهيتها ليدوم صفاؤك"، وكانت تتمتع بمكانة متميزة في المجتمع المصري القديم وتميزت بمكانة كبيرة كما تمتعت بحقوق إجتماعية وإقتصادية وقانونية وسياسية مساوية للرجل قبل أكثر من خمسة آلاف عام.
وأكمل «عامر» أن آثار مصر القديمة بلوحتها ونقوشها الرائعة تشهد هذه المكانة المتميزة، فهي الأم التي تحظى بالاحترام والتبجيل، والفتاة والزوجة التي تخضع لقوانين أخلاقية صارمة ولكنها في نفس الوقت تعبر عن أرائها بحرية ولا تحرمها أيضا من أن تحظى بالتقدير والإحترام، كما أن المرأة المصرية القديمة تمتعت بأهلية قضائية كاملة وكان لها إستقلالها المالي عن الرجل وكان بإمكانها أن تدير ممتلكاتها الخاصة وتدير الممتلكات العامة بل وإن تمسك بزمام الأمور في البلاد.
اقرأ ايضاً: باحث أثري يروي لـ «بوابة المواطن» أسرار مقابر كوم الشقافة
واختتم الباحث الأثري أحمد عامر، أن مديح إيزيس شكل جزء كبير من الثقافة العامة لدى جموع الشعب فأخذوا في تمجيدها لما لها من صفات يجب أن تتحلى بها كل امرأة في الذكاء والحكمة والصبر، وحلت "إيزيس" في أفئدة المصريين من كافة الطبقات، وحملوا آيات الإجلال والتوقير ل "إيزيس" العظيمة، بل وأصبحت محور المجتمع بأسره الذي تتمركز حوله الأماني والتمنيات كافة، وأقيمت من أجلها المعابد، وبجلها الأغريق والرومان وأصبحت الصورة المثالية للأم هي صورتها على هيئة امرأة جالسة تضع الطفل حورس على ركبتيها.