عيد الأم 2019| «انتصار» بائعة الأنابيب بطنطا:«بشتغل عشان أسند جوزي»
الخميس 21/مارس/2019 - 10:34 م
نجلاء البسيوني
طباعة
عيد الأم 2019؛ «ست بمية راجل»؛ مقولة شعبية تنطبق بكل ما تحمله من معاني تضحية ومعاناة على «انتصار عبدالفتاح» بائعة الأنابيب بطنطا.
بائعة الأنابيب بطنطا
تقف «انتصار عبدالفتاح»، بائعة الأنابيب بطنطا؛ سيدة في الستينات من عمرها، قاطنة بقرية سبرباي في مدينة طنطا.، في منتصف الطريق بعربة مليئة بأسطوانات الغاز الطبيعي ويسحبها حمار، وتجوب شوارع طنطا لبيعها.
تروي بائعة الأنابيب بطنطا، قصة كفاحها لـ«بوابة المواطن» الإخبارية، وتقول: ترزوجت في سن العشرين، وكان زوجها يعمل عامل يتقاضى أجر ضئيل، ولديها 6 أولاد "ولد و5 بنات" وجدت الظروف تسوء يوما بعد يوم فعرضت على زوجها أن تساعده في البداية بات محاولاتها لإقناعه بالفشل خوفا أن يضايقها أحد، وبعد فترة وافق أن تعمل وكان يساعدها في نقل الأنابيب بعد إنتهاء عمله.
«الشغل مش عيب ولا حرام»، بهذه الجملة تابعت بائعة الأنابيب بطنطا، أنها لم تخجل يوما أن ينعتها البعض بـ «بائعة الأنابيب» وأنها تعمل في هذه المهنة منذ 25 عام فهي تستيقظ في السادسة صباحا لتجوب شوارع طنطا لبيع أسطوانات الغاز الطبيعي وتعود لمنزلها في الثامنة مساءا.
وتضيف أنها لم تتعرض للإساءة والمضايقات خلال فترة عملها بل كانت تتلقى نظرات إحترام من المواطنين.
وتقول أن زوجها توفي منذ 6 سنوات تاركا لها 6 أولاد ومعاش 150 جنية فكان عليها أن تستمر في عملها لتربية أولادها مضيفة أنها بعد زوجت بناتها أعترض نجلها على عملها ولكنها لم تستطع المكوث في المنزل قائلة «اتعودت على الشقى».