الأم المثالية 2019 في كفر الشيخ: كافحت 25 عاما من أجل أولادي
الخميس 21/مارس/2019 - 07:02 م
نرمين الشال
طباعة
الأم المثالية 2019 بكفر الشيخ؛ حينما نرى الزهر ينبت في قمم الجبال لا يسعنا حينها إلا أن نردد «سبحان الله القادر» ليقيننا أن قدرة الله وحدها تصنع المعجزات وتنبت الزهر من قلب الصخر.
الأم المثالية 2019 بكفر الشيخ
تلك الكلمات تجسدت أمام عيني وأنا أري وجه واحدة من عظام السيدات شاء لها القدر أن تعيش رحلة من المعاناة بعدما فقدت زوجها وهي لاتزال شابة في مقتبل العمر تاركا لها اثنين من الأبناء في عمر الزهور وثالث مازال في احشائها، لتجد الزوجة المترملة نفسها كالغصن الأخضر تلوحه الرياح والعواصف.
لكن تلك الصعاب والمآسي لم تكن لها سوى ملهما لاستحضار عزيمة الرجال وثبات الجبال وقفت «زوزو دراز» الأم المثالية 2019 بكفر الشيخ، بإرادة صلبة تجاهد الحياة لتربي أولادها بصبر وجلد، سنوات عجاف مرت عليها لم يكن لها فيها معين سوى الله، وذكرى زوج تستحضرها كلما ضاقت بها الدنيا و أثقلت الهموم كاهلها وتستشعر لمسة يده الحانية تربط علي كتفاها.
«بوابة المواطن» الإخبارية، التقت «زوزو دراز» الأم المثالية 2019 بكفر الشيخ، والتي تعثرت الحروف في شفتاها من فرط فرحتها بتكريمها أما مثالية.
تقول «زوزو دراز» الأم المثالية 2019 بكفر الشيخ، والدموع تتراقص في عيناها كحبات من لؤلؤ ثمين، فرحتي لا توصف.... 25 سنة مروا منذ أن توفي زوجي احتضنت أبنائي وحبست الحزن في أحشائي، عشت لا رفيق لي في الحياة سوى الصبر، تعبت حتى أصل بأولادي إلي بر الأمان، لم تكن المسئولية مادية فقط ولكني جاهدت حتي أجعلهم لا يشعرون بفقد الأب والعائل. لم يكن لي سوي الله معينا لكي أكمل المشوار.
قضيت مع زوجي سنوات قليلة ثم أراد الله أن أكمل الطريق دونه اليوم أنا أري كل ذكري طيبة كانت لنا سويا تعاد أمام عيني، كان زوجي يعمل مهندس بترول توفي بسبب حادث، وترك لي 3 أبناء ابني الأكبر محمد كان عمره 4 سنوات الأن هو 31 سنة ومتزوج.
قصتي مع الحياة بدأت حين تزوجت وعمري 20 سنة، وكان زوجي «السعيد محمد يوسف»، يعمل بإحدى شركات البترول وتوفي عام 1992، بعد 5 سنوات علي زواجي منه، تركني و3 من الأبناء أكبرهم محمد كان عمره حينها 4 سنوات، بينما كنت حامل في ابنتي جيلان حين توفي والده وهي الأن طبيبة امتياز في كلية الطب جامعة الإسكندرية، أما ابنتي الوسطي مشيرة هي طبيبة أيضا ومتزوجة،
بعد وفاة زوجي تقدم لي كثير من أقاربه يعرضون علي الزواج ولكنني رفضت هذه الفكرة نهائيا وكنت دائما أقول أنا زوجة لـ3 أبناء وربيت أولادي بمبلغ شهري لم يتعد الـ365 جنيها، هو كل ما تحصلت عليه من معاش والدهم، لكن اليأس لم يعرف طريقه إلي يوما من أجل تربية أولادي، اليوم سعادتي لا توصف لأن تكريمي اعتبره فضل من الله الذي لم يتخلي عني طوال رحلتي مع أبنائي، أشكر جميع من أسهم في تكريمي واختياري أما مثالية.
عندما أخبرتني جارتي بالتكريم لم أصدق من فرط الفرحة، لكن بعدها اتصلت بي محافظة كفر الشيخ، وأخبروني بمعاد التكريم والذي أهديه لأبنائي الذين لم يخذلوني يوما ولم يخيبوا ظني فيهم وكانوا هم السند لي والشعلة التي جعلتني أعيش بعد أن فقدت والدهم.
اليوم أحصد ثمرة التعب والمجهود بوجودهم حولي ناجحين موفقين في حياتهم.