من هو اللواء عادل الغضبان.. ولماذا أثنى عليه الرئيس السيسي؟
الخميس 28/مارس/2019 - 11:17 ص
جهندا عبد الحليم
طباعة
اللواء أركان حرب عادل يوسف الغضبان، أحد أبناء محافظة بورسعيد، ثالث محافظ من أبناء المدينة الباسلة على التوالي حيث سبقه اللواء سماح قنديل، واللواء مجدي نصر الدين.
اللواء عادل الغضبان
وُلد اللواء عادل الغضبان، بـ محافظة بورسعيد، وتخرج من مدرسة بورسعيد الثانوية العسكرية، وتخرج من كلية الدفاع الجوي، وترقى في صفوف الجيش الثاني الميداني، متزوج ولديه ثلاث أبناء.
تدرج اللواء عادل الغضبان، في المناصب داخل سلاح الدفاع الجوي في الجيش الثاني الميداني، حتى شغل منصب رئيس أركان الدفاع الجوي للجيش الثاني برتبة اللواء أركان حرب عام 2011، والحاكم العسكري السابق لبورسعيد في نفس العام، وظل بها حتى ترقى لرتبة لواء، ثم تولى منصب قائد تأمين المجرى الملاحي للقناة في 2013، ثم مستشارًا لرئيس هيئة قناة السويس للأمن.
طريق الموت
أنابه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، حين كان يشغل منصب وزير الدفاع في 2013، لمناقشة كيفية مواجهة طريق «التفريعة»، المعروف بين أهالي بورسعيد بـ«طريق الموت»، مع رئيس مدينة بورفؤاد، والوقوف على المشكلات التي تواجه أهالي المدينة، بخاصة مشاكل طريق شرق التفريعة، والحالة السيئة لطريق معدية الرسوة، ومشاكل النظافة وتطوير الميادين، ومشاكل الصرف الصحي المتفاقمة.
قضية سجن بورسعيد
وبتاريخ 11 أكتوبر الماضي، أدلى اللواء الغضبان بشهادته في أحداث قضية «سجن بورسعيد»، بأنه لم يكن موجودا في المحافظة خلال وقوع الأحداث، في أيام 26 و27 و28 يناير 2013، وأنه كان يعمل آنذاك في قيادة الدفاع الجوي، لافتًا إلى أنه كُلف من القيادة بتولي مهمته في بورسعيد، في 2 فبراير 2013، وأن مهام عمله كانت لتأمين الأهداف الحيوية في المحافظة، مؤكدًا أنه لم يشهد أي اعتداء على أي منشآت، خلال الفترة التي تولى فيها تأمين المحافظة، وقال: "كانت مظاهرات عادية".
وتولى اللواء عادل الغضبان، عقب ثورة يناير منصب قائد قوة تأمين بورسعيد، وهو برتبة «عميد»، ثم تولى بعد ترقيته لرتبة «لواء» منصب قائد قوة تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس، حتى تم تعيينه مستشارًا لرئيس هيئة قناة السويس لشؤون الأمن.
وقد تولى "الغضبان" تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس، عقب استهداف أحد السفن العابرة للقناة، وأشرف على إنشاء السور العازل لضفتي القناة من بورسعيد إلى السويس.
هذا ولم يغفل اللواء عادل الغضبان، حين كان مساعدًا لقائد الجيش الثاني الميداني، الجانب الإنساني، حيث زار مستشفى سرطان الأطفال 75375، وأكد أن رسالتها لا تقل أهمية عن مشروع محور قناة السويس، وأن فكرة المستشفى لبناء مشروعات هادفة من خلال جمع تبرعات من المصريين كانت ملهمة لأفكار أخرى، منها مشروع قناة السويس، لأنها كانت أول من نفذ الفكرة.
وفي 11 أكتوبر 2013، منح اللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد الأسبق، درع المحافظة للواء أركان حرب عادل الغضبان، تقديرا لجهوده في حفظ الأمن والاستقرار ببورسعيد عقب ثورة 25 يناير، بمناسبة تكليف اللواء الغضبان بقيادة قوات تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس، نظرا لقدرته العالية على التحمل والانضباط.
اختياره لمنصب محافظ بورسعيد
وبهيئته الوقورة وشعره الأبيض، وقربه من أهالي محافظة بورسعيد، جعلا اللواء عادل الغضبان، الحاكم العسكري السابق لبورسعيد ومستشار رئيس هيئة قناة السويس للأمن، أحد أفضل الخيارات لتولي منصب محافظ بورسعيد.
ويُعد اللواء أركان حرب عادل الغضبان، ثالث محافظ من أبناء بورسعيد يتولي هذا المنصب الهام بل زاد عليه أنه عمل به فترة لا بأس بها.
أدى اللواء عادل الغضبان حلف اليمين أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بعد اختياره محافظًا لبورسعيد ضمن حركة المحافظين التى شملت 11 محافظًا وقتها خلفًا للواء مجدى نصر الدين المحافظ السابق في 2015.
لماذا أثنى عليه الرئيس السيسي؟
وفي ديسمبر 2016 أثنى الرئيس عبد الفتاح السيسى علي اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، خلال زيارته الأولى للمحافظة، فى حفل افتتاح المركز الثقافى وكوبرى النصر العائم ضمن احتفالات العيد القومي.
كانت كلمة رئيس الجمهورية تتويجا للغضبان حيث قال: «أنا بثق في المحافظ وبقدره، فهو يستحق كل خير، ومش عايز أمدح فيه كتير».
انجازات الغضبان خلال 4 سنوات
ويعتبر اللواء عادل الغضبان، أكثر محافظو بورسعيد حظًا، حيث شهدت المحافظة في عهده، الكثير من المشروعات القومية التي تُخلد معها اسمه، لاسيما كونه تلميذًا نجيبًا للرئيس السيسي، وأنه يسير بجد وراء كل خطواته نحو مستقبل ملئ بالانجازات والمشروعات التنموية والاستثمارية الهامة.
وفي تصريحات له قال اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، إن المحافظة تنعم بتحقيق عدد من الإنجازات على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن بورسعيد أصبحت أول محافظات مصر في العديد من الانجازات تأتي علي رأسها أنها الاولي تطبيق منظومة تحرير الخبز، وخالية من المناطق غير الآمنة-العشوائيات-، وتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، إغلاق مراكز الدروس الخصوصية.
وأضاف "الغضبان" أنه تم بناء واستكمال أكثر من 50 ألف وحدة سكنية، بالإضافة إلى أن المحافظة بها أول مجمع صناعي، مع إنشاء مصنع لتدوير القمامة، مؤكدًا أنهم يعملون على جعل مدينة بورسعيد مصدرة للخارج.
وأشار إلى أن المحافظة شهدت طفرة في مجال التعليم، حيث تم إغلاق مراكز الدروس الخصوصية، كما تم إعداد 21 برنامج تدريب للشباب، وتم تشغيل 10 آلاف شاب.
وأكد محافظ بورسعيد، علي أنه تم التعاقد مع أكثر من 300 معلم بجنوب بورسعيد ضمن خطة تطوير العملية التعليمية لتأهيل وتعليم أولادنا بالقرى، بالإضافة إلى مبادرة "حدائق بلا أسوار" لتطوير للحدائق، وكذلك استغلال الأصول الغير مستغلة مثل المركب العائم والمركز الثقافي وقرية المرجان، وإضافة جمرك جديد وهو منفذ الحي الإماراتي من أجل إراحة أولادنا من سكان الحي وتوفير وقتهم وجهدهم.
وأشار محافظ بورسعيد، إلى أن القوى العاملة قامت بتشغيل أكثر من 5 آلاف شاب بالمصانع والشركات خلال الفترة الماضية، مؤكدا على أن هناك خطة تسير بخطوات ثابتة تهدف إلى تغيير أنماط السلوك والثقافة.
كما تم وضع حجر الأساس لبناء كنيسة كنيسة الأنبا انطونيوس والأنبا بولا الجديدة الكائنة بحي الضواحي، رافقه خلالها البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية،خلال زيارته الاولي للمحافظة والتي تعد إحدى الزيارات التاريخية.
ومن أهم المشروعات القومية أيضًا التي تمت في عهد اللواء عادل الغضبان بناء كوبري النصر العائم الذي يربط بين ضفتي القناة ومدينتي بورسعيد وبورفؤاد كأول كوبري عائم في مصر كلها، وافتتحه الرئيس السيسي في 2016.
ويلي الكوبري حفر أنفاق قناة السويس أسفر المجري الملاحي للقناة وعددها ثلاثة أنفاق التي سيتم افتتاحها في أبريل القادم 2019، خلال زيارة للرئيس السيسي، بالإضافة الي محور 30 يونيو الهام.
يضاف الى تلك المشروعات العملاقة انشاء 58 مصنعًا بالمنطقة الصناعية جنوب بورسعيد، وقام بتسليم عقود الشباب الرئيس السيسي في 2016، ويتم ايضا بناء 118 مصنعًا بعد نجاح التجربة الأولى.
