رحلة من الذاكرة| «كمال الجنزوري»: أنا وزيرًا لـ 5400 قرية
الثلاثاء 02/أبريل/2019 - 03:11 م
راشد لاشين
طباعة
خلال رحلة في الذاكرة، تأخذكم «بوابة المواطن»، إلى أحد الشخصيات العظيمة التي سطرت تاريخ الأمة، وهو الدكتور «كمال الجنزوري».
رحلة في الذاكرة
تسلط اليوم رحلة في الذاكرة عدستها على محطات في حياة الدكتور كمال الجنزوري، ابن محافظة المنوفية، فقليلًا ما نجد انسان ذو مكانة علمیة السیاسیة، ویزهد کل متاع الحیاه ویعیش من أجل رسالة وعلم ينتفع به بلده.
انتقلت «بوابة المواطن» الإخبارية، إلي قرية «جروان»،التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية، لتوثيق حديث أهل الدكتور «كمال الجنزوري».
نشأته
ولد الدكتور «كمال الجنزوري»، في 12 يناير 1933، فهو إبن لأسرة مكونة من أخین الدکتور «صبحي» وتوفی بالخارج، و«جلال» نائب رئيس سوق المال المصري السابق، وثلاثة أخوات، أشتهر الدكتور «كمال الجنزوري» بنظافة يده وحبه واخلاصه الشديد لوطنه الغالي مصر منذ ان کان نائب وزیر فی عام 1976، ومحافظا للوداي الجدید ثم بنی سویف.
مراحله الوظيفية
عُين الدكتور «كمال الجنزوري»، وزيرا للتخطيط، ثم نائب رئیس الوزراء ثم رئيس الوزراء، وقدم استقالته، ثم رئيس للوزراء مرة أخرى في أواخر عام 2011م، وأقالوه جماعة الإخوان المسلمين.
يقول «طلعت عبد العظيم الجنزوري» ابن العم الشقيق، لوالد الدكتور «كمال الجنزوري»، تزوج "كمال" وذهب إلى القاهرة واستقر هناك، وأنجب من الأبناء ثلاثة بنات، ویعیش حتى الأن فی شقته الإیجار فی 28 شارع العروبة بمصر الجديدة منذ خمسينات القرن الماضی، ولايملك فی جروان سوا بیت قدیم کان یمتلكه جده ابو والده حینما یاتی الی القریه یقوم بالجلوس فیه وهو منزل بسیط جدا ولیس قصرا یراه الناس لا يصلح للعيش به، لكنه من وجهة نظره قصرا کبیرا ولا یملک غیره فی قریته جروان.
وأكد "طلعت عبد العظیم الجنزوری "علي أن هذا البیت هو بیت جمیع العائلة، ولیس والد الدکتور کمال فقط فاعمام الدكتور «كمال الجنزوري» 6 والآن الأحفاد وأبناء الأحفاد کثیرون يرثون فی هذا المنزل، فكيف لشخص بحجم وقيمة الدكتور «كمال الجنزوري» یعیش فی هذا المنزل البسیط ولم یکن له حتی ولو منزل مستقل، فالجميع يعلم أنه زهدًا فی الدنیا وکل همه بلده مصر فقط.
وأضاف "على خلیفه الجنزورى"، ابن عم الدكتور «كمال الجنزوري» أنه کان یوجد بالقریة مسجد يسمى "مسجد العفیفی" إنهار، هذا المسجد، وقامت الأوقاف بدفع ربع التكلفة، وأکمل الدكتور «كمال الجنزوري» باقي التکلفة وحين افتتاحه أراد المستشار "عدلى حسين" محافظ المنوفية آنذاك، تسميته بأسم الجنزورى ولکنه رفض وقال یسمی باسمه القدیم.
وأوضح سعيد طلعت الجنزوري، إن عمه الدكتور «كمال الجنزوري» يمتلك هو وشقيقة «سعيد» قطعة أرض زراعية بمساحة فدانين، ورثوها عن والدهم، وتزرع بالإيجار، وعندما توفي شقيقه الدكتور «صبحي» بالخارج والذي تبرع بأمواله لبناء المسجد بالقرية رفض إطلاق إسمه عليه أو على أي منشأة حكومية بالقرية.