في اليوم العالمي للتوحد 2019.. المرض وراثي أم ضعف تفاعل اجتماعي؟
الثلاثاء 02/أبريل/2019 - 01:00 م
إسلام النجار
طباعة
تتجه أنظار المجتمع الدولي في الثاني من أبريل من كل عام نحو ذكرى « اليوم العالمي للتوحد 2019 »، والذي أقرته الأمم المتحدة في ديسمبر عام 2007، لنشر التوعية والحد من مرض التوحد.
ويعد يوم التوحد هو أول يوم عالمي يتم تخصيصه لهذا المرض، لإقامة الفعاليات والندوات للتوعية من ظاهرة التوحد والحد منها، ويراه البعض أنه ثمرة علاج لهذا المرض.
وتهدف ذكرى اليوم العالمي للتوحد 2019، إلى التوعية بالتوحد وأعراضه، بالإضافة إلى تعزيز دور المصابين في المجتمع، ويحمل شعارًا «أضيئوا اللون الأزرق» تاضمنًا مع المصابين وعائلاتهم.
اليوم العالمي للتوحد 2019
أسباب مرض التوحد
في ذكرى اليوم العالمي للتوحد 2019 تتجه أنظار المجتمع الدولي نحو أسباب المرض الذي هو عبارة عن اضطراب في النمو العصبي الذي يتصف بضعف التفاعل الاجتماعي، والتواصل اللفظي وغير اللفظي.
وتُشير إحصاءات التوائم في اليوم العالمي للتوحد 2019 إلى أن الوراثة تصل إلى 0.6 في التوحد و0.9 في طيف التوحد، كما تُشير إلى أن أشقاء المصابين بالتوحد أكثر عرضة 25 مرة للإصابة عن عامة السكان.
اهتمام مجتمعي باليوم العالمي للتوحد 2019
ويتسبب في مرض التوحد خلل ومشكلة في النمو العصبي وذلك يؤدي إلى ضعف تعلم الطفل للُّغة وقلة تواصله مع من حوله. وسوف يلْحظ الأهل أنَّ طفلهم له عالمه الخاص به، وأنه لا يختلف كثيراً مع الأطفال ولا حتى الكبار، ويهتم الطفل بأشياء محددة فقط، ولا يثير انتباهه أي شيء.
وهناك جزءًا كبيرًا من حالات التوحد، قد يرجع إلى أسباب جينية وراثية وليست موروثة؛ لذا فإن الطفرة التي تسبب التوحد ليست موجودة في جينيوم الأبوين.
اهتمام دولي باليوم العالمي للتوحد 2019
إحصاءات منظمة الصحة العالمية
تُشير إحصاءات عام 2019، إلى أن طفلًا واحدًا من كل 160 طفلًا يعاني من مرض التوحد، وتظهر في مرحلة الطفولة وتستمر حتى فترة المراهقة وسن البلوغ.
بينما تشير الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن طفلاً واحدًا من كل 68 مولودًا جديدًا يعاني هذا المرض، وتؤكد الإحصاءات على أن أكثر من 3 ملايين ونصف المليون شخص مصابون بالتوحد.
وتقدر السلطات الأسترالية، عدد المصابين بمرض التوحد بنحو 164 ألف شخص أي ما يعادل، واحد من كل 150 شخصًا، وغالبية هؤلاء من عمر 25 عاماً وما دون.
اليوم العالمي للتوحد
وأوضحت إحصاءات الأمم المتحدة، أن حوالي 1% من سكان العالم مصابون بمرض التوحد، أي حوالي 70 مليون شخص، مع العلم أن رقعة المرض قابلة للاتساع.
وأظهرت الإحصاءات، أن الذكور معرضون للإصابة بمرض التوحد أكثر من الإناث بمعدل 4 أضعاف، ولا يزال 80% من كبار السن ممن يعانون المرض عاطلون عن العمل.
منظمة الصحة العالمية
علاج مرض التوحد
يهتم الملايين من شعوب الأرض في ذكرى « اليوم العالمي للتوحد 2019 »، بالحلول الطبية والاستشارية لمكافحة مرض التوحد والقضاء على مظاهر العجز والسلوكيات المرتبطة بالمرض وتحسين نوعية الحياة والارتقاء بالاستقلال الوظيفي للأفراد المصابين بالتوحد، وخاصة الأطفال.
وينقسم علاج مرض التوحد إلى فئتين هما:
التدخلات التعليمية والإدارة الطبية، ويتم توفير برامج تدريبية ودعم للعائلات التي لديها أطفال يعانون من اضطرابات التوحد.
وهناك العديد من العلاجات البديلة والتدخلات المتاحة، تفيد في علاج مرض التوحد بدءًا من الأنظمة الغذائية الاستبعادية حتى العلاج بالاستخلاب.
وتفتقر بعض طرق علاج التوحد إلى الدعم التجريبي في سياقات نوعية الحياة، لذا تركزت العديد من البرامج على معايير النجاح التي تفتقر بدورها إلى الصحة التنبؤية كما تفتقر إلى العلاقة بالعالم الحقيقي.
علاج مرض التوحد
غادة والي تشهد فعاليات الاحتفال بـ اليوم العالمي للتوحد
أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي، أن الدكتورة غادة والي تشهد فعاليات الاحتفال بـ « اليوم العالمي للتوحد 2019 »، والتي تنظمها الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد.
الدكتورة غادة والي
وتقام فعاليات اليوم العالمي للتوحد 2019 تحت عنوان «استخدام التقنيات المساعدة لتفعيل مشاركة الأشخاص ذوي التوحد»، وذلك بوزارة التضامن.
وتنطلق الاحتفالية بالتعرف على أول تطبيق تكنولوجي للتواصل البديل للأشخاص ذوى التوحد، وهو تطبيق كلامي، فضلًا عن عرض الأسس العلمية للتطبيق ومراحل التدريب ومجالات التطبيق.
وتضمن الاحتفالية عروضًا تقديمية ومداخلات حول مدى الاستفادة من التطبيق لتمكين ذوى التوحد.