حوار| فيديو.. هذه أمنيات أصغر شاعرة في البحيرة
الأربعاء 10/أبريل/2019 - 08:53 ص
مريم حسن
طباعة
شهد صبحي خاطر، 15 عاما، من مواليد كفر الدوار، بمحافظة البحيرة، لازالت في الصف الثالث الإعدادى، بأحد المدارس الأزهرية، حاصلة على لقب «أصغر شاعرة فى البحيرة».
«أصغر شاعرة فى البحيرة»
تقول شهد صبحى خاطر، أصغر شاعرة فى البحيرة، إنها أرادت منذ 6 أشهر أن تعلن عن موهبتها فى فن إلقاء الشعر بعد أن ظلت مكنونة بداخلها سنوات عدة، فتمكنت بفضل تشجيع والديها لها من خروج تلك الموهبة من الظلام إلى النور، حتى أصبحت تلك الفتاة مقررا رسميا فى كافة الحفلات بالبحيرة والإسكندرية.
وتوضح أصغر شاعرة فى البحيرة، إنها عملت جاهدة من أجل حفظ قصائد كاملة لكبار الشعراء، وأتقنت إلقائها إتقانا تاما، لافتة إلى أنها بدأت فى كتابة الشعر لنفسها، بالإضافة إلى اشتراكها فى بعض العروض والمسرحية، وحرصها الدائم على التواجد فى معظم الندوات والفعاليات فى البحيرة والإسكندرية، وخاصة فى قصر ثقافة الأنفوشى، متابعة "أنا اشتغلت على نفسى ومحدش دربنى على إلقاء الشعر، أمى بس اللى وقفت جنبى ودايما تشجعنى".
وتضيف أنها تحرص على التفوق الدراسى بجانب الشعر، حتى أصبحت من أوائل مدرستها بمساعدة أسرتها، الذين كرسوا حياتهم لرعاية موهبتها الفنية منذ معرفتهم باهتمام ابنتهم بالشعر، قائلة "مش بقصر فى المذاكرة عشان أهلي يسمحولى أمارس موهبتى بحرية، الموهبة بتخلينى أركز فى دراستى أكتر"، مشيرة إلى أن والدتها تساعدها كثيرا في حفظ دروسها المدرسية وأيضا الشعر، وتشجعها على البدء فى كتابة الشعر حتى تصبح لها دواوينها الشعرية الخاصة بها.
وتشير إلى أنه من الضروري أن تستمتع يوميا إلى كبار الشعراء؛ خاصة أنها لازالت مبتدئة، وذلك حتى تتمكن من معرفة الطريقة الصحيحة لنطق المفردات المختلفة، واكتساب المصطلحات والمفردات الشعرية الجديدة، التي تساعدها على تنمية موهبتها الشعرية وصقلها بجدارة؛ لتصبح في أوج جمالها وابداعها الشعري، وعن الشعراء التى تفضل الاستماع وقراءة شعرهم، تقول: "بحب أسمع شعر عبدالله حسن وعمرو حسن وأميرة البيلى وطبعا عمنا الأبنودى، اللى بعتبره قدوتى".
وتختتم أصغر شاعرة فى البحيرة، حديثها لافتة إلى أنها مشتركة فى مسابقة شعر فى كفر الدوار بالبحيرة تحت إشراف الشاعر عبدالله عبدالصبور، متمنية الاشتراك فى برنامج "أمير الشعراء".
فكثيرًا ما نجد العديد من الفتيات ممن وهبهم الله موهبة الشعر المميزة، يأخذوننا بالشعر إلى عالم آخر من المتعة والفكر المنير، ويوصلن من خلاله البطولات والأخلاق والمشاعر أفضل وأسرع من أساليب الأدب الأخرى، فيستطعن التعبير عما بداخلهن بكل ما تحمله الكلمات من معاني، ليصل إحساس الشعر إلى قلوب من يسمعونه في الحال.
ورغم ذلك تخشى الكثير من الفتيات المواجهة، وتخاف إلقاء الشعر أمام الآخرين على اعتقاد منها أنها سوف تنال الكثير من الرفض والهجوم؛ مما يجعلها تفضل الصمت محتفظة بإبداعها لنفسها، إلا أن ابنة الريف أبت أن تدفن موهبتها فى مقابر العرف والتقاليد، فتمردت على العادات والتقاليد الريفية التي تمنع الفتاة من الظهور فى التجمعات والاحتفالات، حتى استطاعت أن تعلن موهبتها فى فن إتقان إلقاء الشعر أمام الجميع، وأصبحت من أهم المواهب الشعرية التى يتم الاعتماد عليها فى كافة المناسبات الرسمية فى البحيرة.