الشيخ خالد بدير يبين آداب وأخلاق السوق في الإسلام
الجمعة 12/أبريل/2019 - 01:23 م
الشيخ خالد بدير
كفر الشيخ: نرمين الشال
طباعة
استقبلت مساجد محافظة كفر الشيخ آلاف المصلين لأداء صلاة الجمعة والاستماع للخطبة والتي حددت وزارة الأوقاف موضوعها هذا الأسبوع عن آداب وأخلاق التعامل في الأسواق.
آداب وأخلاق التعامل في الأسواق
وقال الشيخ خالد بدير الإمام والخطيب بمديرية الأوقاف بكفر الشيخ، ونحن مقدمون على شهر رمضان المعظم نحن أحوج ما يكون للتعرف على ما ينبغي أن تكون عليه أخلاقنا وما نتحلى به في تعاملاتنا التجارية ومعاملات البيع والشراء.
وبين الشيخ خالد بدير، ان الكثيرين يعملون بمهنة التجارة؛ كما أن الجميع يبيع وبشتري كل ما يلزم حياتنا ومعيشتنا اليومية؛ وقد نقع في المحظور أثناء مزاولة البيع والشراء؛ لذلك آثرت أن أتكلم مع حضراتكم في هذا اللقاء عن آداب وأخلاق السوق والتي تتمثل في عدة نقاط منها النية الصالحة فينبغي على التاجر وكل من يتصدر للبيع والشراء أن يخلص نيته في بيعه وشرائه؛ فالنية الصالحة هي التي تقلب الأمور العادية إلى عبادة يتقرب بها العبد إلى ربه عز وجل؛ فعن عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؛ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:" إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَإِنَّمَا لِامْرِئٍ مَا نَوَى؛ فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ؛ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ" (البخاري)؛ وقد جعل الإمام البخاري هذا الحديث حديث رقم " 1 " في صحيحه؛ كإشارة إلى أن أي عمل تقوم به لابد أن تصحح نيتك قبل أن تقدم عليه؛ سواء أكان هذا العمل من أعمال الدنيا أم من أعمال الآخرة.
موضحا أنه ينبغي التبكير في طلب الرزق على كل من أراد التجارة والبيع والشراء؛ وقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته بالبركة في بكورها؛ فعَنْ صَخْرٍ الْغَامِدِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" اللَّهُمَّ بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا. قَالَ: وَكَانَ إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً أَوْ جَيْشًا بَعَثَهُمْ أَوَّلَ النَّهَارِ؛ وَكَانَ صَخْرٌ رَجُلًا تَاجِرًا وَكَانَ إِذَا بَعَثَ تِجَارَةً بَعَثَهُمْ أَوَّلَ النَّهَارِ فَأَثْرَى وَكَثُرَ مَالُهُ"
وشدد الدكتور خالد بدير علي ضرورة ذكر الله عند دخول السوق؛ فهو سلوك من الآداب التي لابد أن يتحلى بها التاجر وغيره من الناس؛ لذا لابد لأي أحد أن يذكر الله تعالى إذا دخل السوق؛ أو المحل التجاري أو ما شابه ذلك؛ لأن ذلك سبيل إلى محو السيئات وزيادة الحسنات ورفع الدرجات؛ فعن عمر بن الخطاب أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" مَنْ دَخَلَ السُّوقَ فَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ؛ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ؛ وَمَحَا عَنْهُ أَلْفَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ؛ وَرَفَعَ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ دَرَجَةٍ.
كانت وزارة الأوقاف قد حددت زمن الخطبة من 15 إلي 20 دقيقة وشددت علي الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة الموحدة وعدم تجاوز الوقت المحدد للخطبة.
