«بنطلون الأزهر» الأستاذ: أطبق نظريات علمية..الطلاب بين مؤيد ومعارض
السبت 13/أبريل/2019 - 11:48 ص
محمد أيمن سالم
طباعة
شهدت كلية التربية بنين بـ جامعة الأزهر بالقاهرة واقعة فريدة من نوعها، وساهمت صفحات التواصل الاجتماعي في نشرها للتحقق الآلاف من المشاهدات، وتصبح قضية رأي عام بين مؤيد ومعارض وبين مدافع عن الأستاذ ومهاجم له، انتشر مقطع فيديو يوضح قيام طالبان بخلع ملابسهما على منصة أحد مدرجات كلية التربية بجامعة الأزهر بناء على أمر أو تكليف من أستاذ مقرر العقيدة والأخلاق الإسلامية.
بين مخالف ومؤيد لواقعة «بنطلون الأزهر»
ونقلت صفحات التواصل الاجتماعي على مدار الساعات الماضية الفيديو لينتشر في كل مكان حاملا تعليقات متنوعة من المشاهدين بين مؤيد له ومعارض، وذكر العديد من طلاب الأستاذ في جامعة الأزهر المتهم في الواقعة أنهم تعلموا علي يديه منذ سنوات وأنه يتميز بربط الموضوعات بأمثلة على أرض الواقع ليتمكن من تبسيط المعلومة للطالب بشكل عملي لا يغيب عن ذهنه مدى الحياة، بينما كان لطلاب آخرين رأى أخر واتهموه بمخالفة القيم الأزهرية واجباره الطلاب على القيام بأفعال مخلة بالآداب العامة داخل الكلية.
أستاذ العقيدة والأخلاق يرد...
وعلى الفور نشر أستاذ العقيدة والأخلاق الإسلامية في جامعة الأزهر المتهم في الواقعة منشورًا عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أوضح خلاله أنه بعد انتهائه من أحد المحاضرات لطلاب الشعبة العامة بالكلية فوجئ بقرار من الجامعة بإيقافه عن العمل وإحالته للتحقيق بالرغم من عمله أستاذا بالجامعة منذ عشرين عام.
وأضاف في منشوره أن موضوع محاضرة العقيدة والأخلاق كان بعنوان «الإسلام والإيمان والإحسان»، وشرح خلالها معنى الإسلام والفارق بينه وبين الإيمان، وبين أن الأول يختص بالظاهر الحسي، والثاني يختص بالجوهر الفعلي، ثم انتقل إلي الإحسان شرحا وعلاقته بالحياء، وكيفية ارتقاء الإنسان إلى مرتبة الإحسان وكيف تكون النفس رقيبة على السلوك، وسلاحها في هذا الحياء الذي افتقدناه في العبادات والمعاملات، وطغيان الجانب المادي حتى أن الإنسان لا يبيع دينه بعرض من عوارض الدنيا.
وأكد على أنه أراد كما اعتاد منه طلابه أن يمثل لهم تمثيلًا حيًا لواقع الأمة عقيدة وخلقا، فقال من يقبل النجاح في المادة بامتياز مقابل تنفيذ ما يطلب منه؟ فإن امتنع رسب في المادة، من باب اختبار رد فعل الطلاب فقط على حد وصفه.
وذكر أنه تطوع طالب أو أكثر وهم لا يعملون ما سيطلبه منهم، وطلب منهم خلع البنطلون مقابل اجتيازهم للمادة بتقدير امتياز، منوها أن كل ما يحدث داخل المدرج يخضع لميزان العقيدة والأخلاق، ورفض الطلاب مطلبه فقدم لهم التحية لأنهم لم يرضخوا لفعل منافيا للأخلاق، وأنه من باب أولى أن يكون خيارنا من الخالق مقدم على نسائنا من المخلوق، وأن هذا من باب من أبواب مراقبة النفس، ضد غواية الشياطين من الجن والإنس، وهذا من قبيل الارتقاء في درجات الإيمان بالله.
وأشار إلي أنه قام بدور المعلم من خلال لعب دور الشيطان في تمثيلية أراد من خلالها بصورة عملية توضيح كيف تكون الأخلاق بين النظرية والتطبيق، موضحا أنه طبق المثال أكثر من مرة ليؤكد المعلومة والبرهان لطلابه، ولكنه فوجئ في أخر محاضرة له بطالب يأتي من آخر المدرج. ويطلب أن ينفذ ما طلبه الأستاذ، وما إن شرع الطالب في خلع ثيابه حتى استوقفه الأستاذ ووجه رسالته للطلاب قائلا:«هذا مثال صارخ على أن التعليم النظري ليس معناه أننا امتلكنا الدين والأخلاق، فهذا من أجل النجاح في مادة العقيدة باع العقيدة والأخلاق بغرض دنيوي، ومن على شاكلته كثرة في أمة قال رسوله إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».
الجامعة تفصل الأستاذ وقيادات الكلية
وقد أعلنت جامعة الأزهر أمس في بيان لها إقالة كلا من عميد كلية التربية بنين بالقاهرة ووكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب ورئيس قسم الشريعة وأحد أعضاء هيئة التدريس، وعدد من الطلاب المشاركين في واقعة «بنطلون الأزهر».
وأوضح الدكتور غانم السعيد، مسئول المركز الإعلامي بـ جامعة الأزهر أن الجامعة اتخذت الأجراءات القانونية العاجلة حيال الواقعة التي انتشرت مؤخرا على صفحات السوشيال ميديا والمشهورة باسم بواقعة «بنطلون الأزهر»، والتي ظهر فيها أحد أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية بفرع الجامعة بالقاهرة وهو يجبر طالب على تجرد من ملابسه، تم فصل عضو هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة الأزهر لقيامه بتحريض الطلاب على ارتكاب أفعال مخلة بالحياء العام داخل قاعة الدرس بالحرم الجامعي، وهو ما يشكل جريمة جنائية تستوجب الإحالة للنيابة العامة لاتخاذ اللازم بشأنها.
وأضاف السعيد أن هذه الفعلة تعد من ضمن الأفعال التي تستوجب العزل من الوظيفة، إعمالًا لنص الفقرة (25) من المادة 72 من القانون 103 الخاص بتنظيم الأزهر باعتبارها تخل بشرف عضو هيئة التدريس وتتنافى مع القيم الجامعية الأصيلة.
وتابع السعيد كما قامت الجامعة بفصل الطلاب المشاركين في الجريمة، وإقالة عميد كلية التربية ووكيله لشئون التعليم والطلاب ورئيس القسم من منصبهم لتقصيرهم في أداء مهامهم الوظيفية والإشراف على سير الدراسة بانتظام ووفق المنهج الأزهري والحفاظ علي القيم وتقاليد الجامعة.
بينما نشر العديد من طلاب جامعة الأزهر بمختلف فروعها منشورات تطالب بعدم فصل الطلاب المتهمين بالواقعة لعدم إدراكهم نتيجة فعلتهم التي قاموا بها تلبية لنداء أستاذهم، وعلق آخرون على قرار الجامعة واصفين إياه بالقرار «التعسفي».
بين مخالف ومؤيد لواقعة «بنطلون الأزهر»
ونقلت صفحات التواصل الاجتماعي على مدار الساعات الماضية الفيديو لينتشر في كل مكان حاملا تعليقات متنوعة من المشاهدين بين مؤيد له ومعارض، وذكر العديد من طلاب الأستاذ في جامعة الأزهر المتهم في الواقعة أنهم تعلموا علي يديه منذ سنوات وأنه يتميز بربط الموضوعات بأمثلة على أرض الواقع ليتمكن من تبسيط المعلومة للطالب بشكل عملي لا يغيب عن ذهنه مدى الحياة، بينما كان لطلاب آخرين رأى أخر واتهموه بمخالفة القيم الأزهرية واجباره الطلاب على القيام بأفعال مخلة بالآداب العامة داخل الكلية.
أستاذ العقيدة والأخلاق يرد...
وعلى الفور نشر أستاذ العقيدة والأخلاق الإسلامية في جامعة الأزهر المتهم في الواقعة منشورًا عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أوضح خلاله أنه بعد انتهائه من أحد المحاضرات لطلاب الشعبة العامة بالكلية فوجئ بقرار من الجامعة بإيقافه عن العمل وإحالته للتحقيق بالرغم من عمله أستاذا بالجامعة منذ عشرين عام.
وأضاف في منشوره أن موضوع محاضرة العقيدة والأخلاق كان بعنوان «الإسلام والإيمان والإحسان»، وشرح خلالها معنى الإسلام والفارق بينه وبين الإيمان، وبين أن الأول يختص بالظاهر الحسي، والثاني يختص بالجوهر الفعلي، ثم انتقل إلي الإحسان شرحا وعلاقته بالحياء، وكيفية ارتقاء الإنسان إلى مرتبة الإحسان وكيف تكون النفس رقيبة على السلوك، وسلاحها في هذا الحياء الذي افتقدناه في العبادات والمعاملات، وطغيان الجانب المادي حتى أن الإنسان لا يبيع دينه بعرض من عوارض الدنيا.
وأكد على أنه أراد كما اعتاد منه طلابه أن يمثل لهم تمثيلًا حيًا لواقع الأمة عقيدة وخلقا، فقال من يقبل النجاح في المادة بامتياز مقابل تنفيذ ما يطلب منه؟ فإن امتنع رسب في المادة، من باب اختبار رد فعل الطلاب فقط على حد وصفه.
وذكر أنه تطوع طالب أو أكثر وهم لا يعملون ما سيطلبه منهم، وطلب منهم خلع البنطلون مقابل اجتيازهم للمادة بتقدير امتياز، منوها أن كل ما يحدث داخل المدرج يخضع لميزان العقيدة والأخلاق، ورفض الطلاب مطلبه فقدم لهم التحية لأنهم لم يرضخوا لفعل منافيا للأخلاق، وأنه من باب أولى أن يكون خيارنا من الخالق مقدم على نسائنا من المخلوق، وأن هذا من باب من أبواب مراقبة النفس، ضد غواية الشياطين من الجن والإنس، وهذا من قبيل الارتقاء في درجات الإيمان بالله.
وأشار إلي أنه قام بدور المعلم من خلال لعب دور الشيطان في تمثيلية أراد من خلالها بصورة عملية توضيح كيف تكون الأخلاق بين النظرية والتطبيق، موضحا أنه طبق المثال أكثر من مرة ليؤكد المعلومة والبرهان لطلابه، ولكنه فوجئ في أخر محاضرة له بطالب يأتي من آخر المدرج. ويطلب أن ينفذ ما طلبه الأستاذ، وما إن شرع الطالب في خلع ثيابه حتى استوقفه الأستاذ ووجه رسالته للطلاب قائلا:«هذا مثال صارخ على أن التعليم النظري ليس معناه أننا امتلكنا الدين والأخلاق، فهذا من أجل النجاح في مادة العقيدة باع العقيدة والأخلاق بغرض دنيوي، ومن على شاكلته كثرة في أمة قال رسوله إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».
الجامعة تفصل الأستاذ وقيادات الكلية
وقد أعلنت جامعة الأزهر أمس في بيان لها إقالة كلا من عميد كلية التربية بنين بالقاهرة ووكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب ورئيس قسم الشريعة وأحد أعضاء هيئة التدريس، وعدد من الطلاب المشاركين في واقعة «بنطلون الأزهر».
وأوضح الدكتور غانم السعيد، مسئول المركز الإعلامي بـ جامعة الأزهر أن الجامعة اتخذت الأجراءات القانونية العاجلة حيال الواقعة التي انتشرت مؤخرا على صفحات السوشيال ميديا والمشهورة باسم بواقعة «بنطلون الأزهر»، والتي ظهر فيها أحد أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية بفرع الجامعة بالقاهرة وهو يجبر طالب على تجرد من ملابسه، تم فصل عضو هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة الأزهر لقيامه بتحريض الطلاب على ارتكاب أفعال مخلة بالحياء العام داخل قاعة الدرس بالحرم الجامعي، وهو ما يشكل جريمة جنائية تستوجب الإحالة للنيابة العامة لاتخاذ اللازم بشأنها.
وأضاف السعيد أن هذه الفعلة تعد من ضمن الأفعال التي تستوجب العزل من الوظيفة، إعمالًا لنص الفقرة (25) من المادة 72 من القانون 103 الخاص بتنظيم الأزهر باعتبارها تخل بشرف عضو هيئة التدريس وتتنافى مع القيم الجامعية الأصيلة.
وتابع السعيد كما قامت الجامعة بفصل الطلاب المشاركين في الجريمة، وإقالة عميد كلية التربية ووكيله لشئون التعليم والطلاب ورئيس القسم من منصبهم لتقصيرهم في أداء مهامهم الوظيفية والإشراف على سير الدراسة بانتظام ووفق المنهج الأزهري والحفاظ علي القيم وتقاليد الجامعة.
بينما نشر العديد من طلاب جامعة الأزهر بمختلف فروعها منشورات تطالب بعدم فصل الطلاب المتهمين بالواقعة لعدم إدراكهم نتيجة فعلتهم التي قاموا بها تلبية لنداء أستاذهم، وعلق آخرون على قرار الجامعة واصفين إياه بالقرار «التعسفي».